وكالات – كتابات :
وجه رئيس مجلس الوزراء العراقي؛ “محمد شيّاع السوداني”، اليوم السبت، بتحليل أحداث افتتاح “كأس الخليج العربي”؛ (خليجي 25)، في محافظة “البصرة”، فيما بيّن وزير الداخلية أن ما حدث يوم أمس في الأمور التنظيمية لـ (خليجي 25) لن تتكرر.
وقال وزير الداخلية العراقي؛ “عبدالأمير الشمري”، في مؤتمر صحافي، أن: “السوداني؛ وجه بإجراء تحليل شامل لما حصل في حفل افتتاح (خليجي 25)”، لافتًا إلى أن: “ما حدث يوم أمس في الأمور التنظيمية لـ (خليجي 25) لن تتكرر”.
وأضاف وزير الداخلية: “أعدنا تنظيم الخطة الأمنية بشكلٍ كامل في محافظة البصرة، وتم إعادة النظر بالتنظيم”.
وتابع: “كان للمرور جهد كبير في تنظيم بطولة كأس الخليج من خلال تنظيم السّير وتنظيم الطرق اللذان أسفرا عن انسّيابية عالية في السّير”.
وختم “الشمري”؛ بالقول: “إننا نسّعى للوصول إلى تنظيم متكامل دون أي شائبة”.
الى ذلك؛ قال رئيس الاتحاد العراقيّ؛ “عدنان درجال”، في المؤتمر: “أننا حريصون على تصحيح ما حدث يوم أمس؛ في افتتاح (خليجي 25)، ونقدم اعتذارنا لما حصل خلال الافتتاح”.
وأضاف: “مثل هكذا أمور تحصل والأخطاء واردة”.
وقال “درجال”؛ في لقاءٍ صحافي عقده بُرفقة “الشمري”، بعد اجتماع عقداه في “البصرة”، إن: “الاجتماع ناقش المشكلات والسّلبيات التي رافقت افتتاح بطولة (خليجي 25)؛ منها مشكلة تذاكر الدخول والخلل الذي حصل في دخول الوفد الكويتي، وخرجنا بآليات ستُعالج تلك المشاكل ولن تتكرر مستقبلاً”، مؤكدًا أن: “الحفل كان مبهرًا بإشادة جميع الأشقاء العرب؛ ومن بينهم الوفد الكويتي”.
وأضاف، أن: “المشّكلات تحصل في جميع البلدان والبطولات؛ وهذا أمر طبيعي، لكن تكراره لن نسمح به مطلقًا”، مشيرًا إلى: “اتخاذ إجراءات لفحص التذاكر وتسّهيل الدخول والخروج إلى الملاعب”.
من جانبه؛ أكد “الشمري” أن: “الوزارة أعادت النظر بالخطة الأمنية بشكلٍ كامل، من خلال تعزيز أعداد أمن الملاعب وتوزيع عناصر المرور في المدينة لضمان إنسّابية السّير”، منوهًا إلى أن: “المباريات المقبلة لن تتكرر فيها المشكلات التي شهدتها مباراة الافتتاح”.
وأعرب “الاتحاد العراقي لكرة القدم”؛ عن أسفه الشديد لخروج بعض الأمور التنظيمية في حفل افتتاح (خليجي 25) عن الإطار الصحيح، التي أدت إلى ملابسات غادر بسببها ممثل أمير دولة الكويت في “استاد البصرة الدولي”، الجمعة.
وذكر بيان الاتحاد؛ السبت، أنه يتقدّم: “باعتذارٍ للوفدِ الكويتي لما واجهه من صعوباتٍ في دخول ملعبِ (جذع النخلة)، وما نتجَ عنه من مغادرةِ ممثل أمير دولة الكويت رئيس اللجنة الأولمبيّة؛ الشيخ فهد الناصر، وكذلك رئيس الاتحاد الكويتي وأعضاء مجلس الإدارة”.
أضاف البيان: “أبدَى درجال أسفه الشديد لمشاهد التدافع الجماهيريّ التي حدثت أمام الملعبِ وداخل المقصورةِ الرئيسة، مؤكدًا أن الاتحاد العراقي، وكذلك القائمين على تنظيمِ البطولة، سيضعان في الاعتبار ضرورةَ تلافي ما حدثَ لضمان ظهور العمليةِ التنظيميّةِ في أفضل صُورةٍ ابتداءً من مبارياتِ اليوم الثاني للبطولة”.
وأشارَ “درجال”، حسّب البيان، إلى أن ما حدثَ من أمورٍ تنظيميةٍ لن يؤثر على متانةِ العلاقة بين “العراق” و”الكويت”، وبالأخص على المستوى الرياضي. لافتًا إلى أن “الاتحاد الكويتيّ” كان من أشد الداعمين لإقامةِ البُطولة في مدينةِ “البصرة”؛ سواء من خلال زيارة رئيس الاتحاد الكويتي؛ “عبدالله الشاهين”، والوفد المرافق له لملعبي البطولةِ قبل إقامتها بنحو ثلاثة أسابيع، أو بتواجد المنتخبِ الكويتي لمُلاقاةِ منتخب العراق وديًا في ملعبِ الميناء الأولمبي.
كان الاتحاد الكويتي أعرب بعد مغادرة الوفد الكويتي مطار “البصرة” متوجهًا إلى “الكويت”: “عن استيائه الشديد من سوء التنظيم في مراسم حفل افتتاح كأس (خليجي 25) في مدينة البصرة، وما نتج عنه من تدافع جماهيري وازدحام شديد تسبب في تعذر دخول ممثل سمو أمير البلاد؛ الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح”؛ رئيس اللجنة الأولمبية، الشيخ “فهد ناصر صباح الأحمد”.
أضاف أنه: “حفاظًا على مكانة وأهمية البطولة، ودعمًا لأخوة الأشقاء، فإن منتخب الكويت لكرة القدم سيستمر في المشاركة.. مع تأكيدات الجانب العراقي بتوافر كافة وسائل الأمن والسلامة”.
وافتتحت البطولة بمباراة “العراق” المضيف؛ و”عُمان”، انتهت بالتعادل السلبي، ثم تغلبت “السعودية” على “اليمن” (2-0)، ضمن المجموعة الأولى.
وحثّ “عدنان درجال”؛ الجماهيرَ، على ضرورةِ مُواصلةِ الدعم والمُساندة من أجل إنجاحِ البطولة التي تمثل بوابةَ عودة الرياضة العراقيّة لاستضافةِ الأحداث الرياضيّة بعد فترةٍ طويلةٍ من الغياب.