وكالات- كتابات:
أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسّمية؛ (إرنا)، الإثنين، أن اجتماع الحكومة الطاريء قرر اختيار؛ “علي باقري كني”، لتولي مهام وزير الخارجية في البلاد، خلفًا لـ”حسين أمير عبداللهيان”، الذي لقي مصرعه في حادث المروحية رُفقة الرئيس الإيراني؛ “إبراهيم رئيسي”.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية؛ “علي بهادري جهرمي”، في تصريحات نقلتها الوكالة الرسّمية عقب اجتماع الحكومة الطاريء لمناقشة الإجراءات المتخذة عقب مصرع “رئيسي” المفاجيء، إنه تقرر تعيّين: “علي باقري كني؛ مشرفًا على وزارة الخارجية”.
من هو “باقري” ؟
و”علي باقري كني”؛ البالغ من العمر: (57 عامًا)، من حي “كن”، أحد أحياء العاصمة “طهران”، ويُعد من الشخصيات المقربة وعلى علاقة وطيدة مع الرئيس الإيراني الراحل؛ “إبراهيم رئيسي”.
هو نجل “محمد باقر باقري”، العضو السابق في “مجلس الخبراء”، وشقيقه “مصباح الهدى”، متزوج من ابنة المرشد الأعلى؛ السيد “علي خامنئي”.
وعمل “باقري” نائبًا لوزير الخارجية الراحل؛ “عبداللهيان”، وكان يقود وفد “إيران” في مفاوضات “الاتفاق النووي” مع الدول الغربية.
وفي السابق شغل منصب أمين سر “لجنة حقوق الإنسان” في “إيران”؛ ونائب رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية، بين عامي 2019 و2021.
واللجنة هي جزء من السلطة القضائية الإيرانية، وتُعرف بالملاحقات السياسية، والانتهاك المنهجي لحقوق الإنسان للمتهمين، وفق موقع (يونايتيد أغانست نوكليير إيران).
ويحمل “باقري” درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية والاقتصاد، بعدما تلقى تعليمه في جامعة (الإمام الصادق)، حسب الموقع الرسّمي لـ”الخارجية الإيرانية”.
وتولى منصب نائب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني للشؤون الدولية؛ في عهد “سعيد جليلي”، أثناء حكومة الرئيس الأسبق؛ “محمود أحمدي نجاد”، كما شارك “باقري كني” بالمفاوضات النووية من عام 2007 إلى 2013.
وترأس “كني” الحملة الرئاسية لـ”سعيد جليلي”؛ في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2013، كما أن لديه خلفية في تدريس الاقتصاد في الجامعة، ودرس في الجامعة (الرضوية) للعلوم الإسلامية وجامعة (الإمام الصادق)؛ بـ”طهران”، عندما كان “جليلي” نائب رئيس شؤون أوروبا وأميركا في “وزارة الخارجية”.
الانتخابات ستجرى خلال 50 يومًا..
ونقلت (إرنا) عن المرشد الإيراني؛ “علي خامنئي”، قوله، الإثنين، إن النائب الأول للرئيس؛” محمد مخبر”، أصبح المسؤول عن السلطة التنفيذية، وأمامه فترة أقصاها (50) يومًا لإجراء الانتخابات بعد وفاة “رئيسي”.
أكدت السلطات الإيرانية، الإثنين، أن هيئة تتكون من رؤساء السلطة القضائية والتشريعية والنائب الأول لرئيس الجمهورية، سوف تتولى صلاحيات رئيس البلاد وستتخذ الإجراءات اللازمة لإجراء انتخابات رئاسية خلال (50) يومًا، وذلك عقب مصرع الرئيس؛ “إبراهيم رئيسي”، خلال حادث مروحية.
وأعلن “خامنئي” الحداد الوطني لمدة (05) أيام.
وعثرت فرق البحث في وقتٍ مبكر من صباح الإثنين، على حطام متفحم لطائرة الهليكوبتر التي سقطت، الأحد، وهي تقل “رئيسي”، بعد عمليات بحث مكثفة خلال الليل في ظروف جوية صعبة بالغة البرودة.
وكانت المروحية ضمن موكب من (03) مروحيات تقله برفقة مسؤولين آخرين، حيث كان قادمًا من زيارة أجراها، الأحد، إلى محافظة “أذربيجان الشرقية”، دشّن خلالها سّدًا برفقة نظيره الأذربيجاني؛ “إلهام علييف”، على الحدود بين البلدين.