22 ديسمبر، 2024 7:11 ص

خلال 5 أشهر .. إيرادات العراق المالية تتجاوز 54 تريليون دينار مساهمة النفط 89% !

خلال 5 أشهر .. إيرادات العراق المالية تتجاوز 54 تريليون دينار مساهمة النفط 89% !

وكالات- كتابات:

كشفت “وزارة المالية” العراقية، اليوم الأحد، أن حجم الإيرادات العراقية في الموازنة الاتحادية خلال (05) أشهر تجاوزت: (54) تريليون دينار، مؤكدة بقاء مسّاهمة النفط في الموازنة نحو: (89%).

وتابعت منصات إخبارية محلية؛ البيانات والجداول التي أصدرتها “وزارة المالية”؛ في تموز/يوليو، لحسابات كانون ثان/يناير وشباط/فبراير وآذار/مارس ونيسان/إبريل وأيار/مايو للسنة المالية الحالية، والتي بيّنت أن “النفط” ما يزال يُشكل المورد الرئيس لموازنة “العراق” العامة، حيث بلغ: (89%)، مما يُشير إلى أن الاقتصاد الريّعي هو الأساس في موازنة البلاد العامة.

وأشارت جداول المالية إلى أن إجمالي الإيرادات الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي؛ بلغت: (54) تريليونًا و(703) مليارات و(848) مليونًا و(603) آلاف و(09) دنانير، وأن إجمالي النفقات مع السُّلف بلغ: (21) تريليونًا، و(701) مليار، و(453) مليونًا، و(601) ألف دينار.

وبحسّب جداول المالية فإن إيرادات “النفط” بلغت: (48) تريليونًا و(455) مليارًا، و(60) مليونًا، و(171) ألف دينار، وهي تُشكل: (89%) من الموازنة العامة، في حين بلغت الإيرادات غير النفطية: (06) تريليونات، و(788) مليارًا، و(431) مليونًا، و(731) ألف دينار.

من جانبه؛ قال الخبير الاقتصادي؛ “محمد الحسني”، إن: “الاقتصاد الذي يعتمد بصورة كلية على النفط هي دولة مغلفة بغلاف مزيف ومكشوفة اقتصاديًا واجتماعيًا”.

وأضاف أن: “الإهمال الكبير والتهميش المستمر لدور القطاعات الأخرى الزراعي والصناعي والخدمي؛ سوف لا تكون الدولة قادرة على التحول من الاقتصاد الريّعي إلى الاقتصاد الشامل”، مبينًا أنه: “سرعان ما تتهاوى الدولة عند أي أزمة اقتصادية عالمية”.

وكانت مؤسسة (عراق المستقبل) للدراسات والاستشارات الاقتصادية قد أعلنت، يوم الخميس 11 من شهر تموز/يوليو الجاري، أنه ولأول مرة تسجل فيه إيرادات غير النفطية للدولة العراقية: (11%) من مجمل الإيرادات لتنخفض معها الإيرادات النفطية عن حاجز: (90%).

وذكر تقرير صادر عن المؤسسة، أن الإيرادات غير النفطية للأشهر الخمسة الأولى من السنة الحالية سجلت مبلغًا وقدره: (6.24) تريليونات دينار عراقي، بينما سجلت الإيرادات النفطية لفترة نفسها من السنة الحالية مبلغًا وقدره: (48.4) تريليون دينار عراقي.

ووفقًا للتقرير؛ فإن إيرادات الضرائب قد ارتفعت على الدخول والثروات بنسّبة: (118%)، كما ارتفعت إيرادات الضرائب السّلعية ورسوم الإنتاج بنسّبة: (285%).

وأشار تقرير المؤسسة، إلى أن إيرادات الرسّوم قد ارتفعت بنسّبة: (50%)، بينما ارتفعت الإيرادات النفطية بنسّبة: (6.4%).

وكان مستشار رئيس الوزراء للشؤون المالية؛ “مظهر محمد صالح”، قد أكد في شهر آذار/مارس 2021، في حديث صحافي، أن أسباب بقاء الاقتصاد ريعيًا يعود إلى الحروب وفرض الحصار الاقتصادي على “العراق”؛ خلال الحقبة الماضية، وما نشهده اليوم من الصراعات السياسية، أدت إلى تشتيت للموارد الاقتصادية.

ويُعد استمرار الدولة العراقية بالاعتماد على “النفط” كمصدر وحيد للموازنة العامة، يجعل “العراق” في خطر من الأزمات العالمية التي تحدث بين الحين والآخر لتأثر “النفط” بها، مما يجعل البلاد تتجه في كل مرة لتغطية العجز عبر الاستدانة من الخارج أو الداخل وهو بذلك يشير إلى عدم القدرة على إدارة أموال الدولة بشكل فعال، والعجز عن إيجاد حلول تمويلية بديلة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة