11 أبريل، 2024 8:22 ص
Search
Close this search box.

خلال 2024 .. “الصحة العالمية” تحذر من حزمة أوبئة فتاكة مرشحة للانتشار بعد “كوفيد-19” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات- كتابات:

حذر خبراء “منظمة الصحة العالمية” من أن العالم بحاجة إلى الاستعداد بشكلٍ صحيح للأوبئة المستقبلية، عقب سنوات من: “الألم والخسارة”، بسبب (كوفيد-19)، وسط توقعات بأن العام الحالي يمكن أن يشهد تفشّيًا لبعض الأمراض والأوبئة، ما يتطلب المزيد من اليقظة والاستعداد لمجابهتها، بدءًا من سّلالة جديدة لـ (كوفيد-19) إلى المخاوف بشأن متغيّر (جدري القردة) الأكثر فتكًا، وانتشار الأمراض التي ينقلها البعوض من البلدان الآستوائية.

ويقدم خبراء صحة قائمة بالأمراض المعدية التي يمكن أن يجلبها معه العام الجديد للعالم، نقلاً عن صحيفة (ذا صن) البريطانية.

متحور “كوفيد-19” JN.1..

يبدو أن التهديد الصحي الأكثر وضوحًا هو سلالة (كورونا) الجديدة الأكثر قابلية للانتقال، والتي تنتشر بالفعل بسرعة في أجزاء من العالم.

وتم تصنيف المتحور (JN.1) على أنه: “متحور مُثير للاهتمام” من قبل “منظمة الصحة العالمية”، في وقتٍ سابق من شهر كانون أول/ديسمبر 2023.

وحرصت “منظمة الصحة العالمية” على التأكيد على أن الخطر الذي تُشكله السّلالة: “منخفض” حاليًا.

وكتبت المنظمة التابعة لـ”الأمم المتحدة”: “استنادًا إلى الأدلة المتاحة، تم تقيّيم المخاطر الإضافية على الصحة العامة العالمية التي يُشكلها (JN.1) حاليًا على أنها منخفضة”.

ولم يتم العثور على أن هذا المتحور يؤدي إلى أعراض أكثر خطورة من المتغيرات السابقة. ومع ذلك، قد تعني الطفرات أنه ينتشر بشكلٍ أسرع، ويضعف مناعة القطيع.

وقال البروفيسور “بيتر أوبنشو”، من (إمبريال كوليدج) لندن: “إنه فيروس مخادع بشكلٍ مدهش، يجعل الناس في بعض الأحيان مرضى للغاية، ويؤدي في أحيان أخرى إلى الإصابة بكوفيد طويل الأمد”.

وأضاف: “تتراجع المناعة بمرور الوقت، وبالنسبة للكثيرين، فقد مر أكثر من عام منذ أن تلقوا آخر جرعة معززة. وكلما زاد تحور الفيروس، قلت فعالية الأجسام المضادة في مكافحته. والفيروس المنتشر الآن مختلف تمامًا عن الفيروس الذي رأيناه في عام 2020. لقد أصبح الفيروس الجديد أفضل بكثير في الانتقال من شخص إلى آخر.. كما أنه أفضل بكثير في التهرب من المناعة الحالية من العدوى والتطعيم”.

جدري القردة..

ليس (كوفيد) فقط هو الذي قد يجد نفسه في دائرة الضوء الإعلامي خلال العام 2024. فقد أعلن مسؤولو الصحة عن انتشار لسّلالة شديدة من الجدري؛ (المعروف سابقا باسم جدري القردة)، تقتل واحدًا من كل (10) أشخاص مصابين بها.

وهناك نوعان من فيروس (جدري القردة): (كلاد 1-Clade I) و(كلاد-Clade II).

وسجل (كلاد 1) معدل وفيات أعلى؛ حيث يبلغ نحو: (10%). بينما يُعد (كلاد 2) أكثر اعتدالاً بشكلٍ عام، وكان هذا النوع منتشرًا في “أوروبا” العام الماضي.

وقالت الدكتورة “ماريا فان كيرخوف”، خبيرة الأمراض المعدية: “نحن قلقون بشأن توسع (كلاد) إلى بلدان أخرى، في ظل تراجع الاهتمام بمرض الجدري في الوقت الحالي”.

حُمى الضنك..

رصد العلماء (حُمى الضنك)، وهو مرض فتاك ينتشر عن طريق البعوض، في الأشهر القليلة الأخيرة من العام 2023 في “فرنسا وإيطاليا وقبرص”.

وعادة؛ يتواجد البعوض المسّبب لهذا الفيروس في المناخات الآستوائية. لكن العلماء يقولون إن تغيّر المناخ الذي يجلب موجات حارة وفيضانات متكررة إلى “أوروبا”، قد خلق ظروفًا أكثر ملاءمة لهذه المخلوقات.

وعلقت الدكتورة “ماريا فان كيرخوف”: “هذا ليس خطرًا نظريًا في المستقبل. إنه يحدث الآن، ويجب معالجته على الفور”.

مرض الحصبة..

زادت حالات الإصابة بـ (الحصبة)، وهي واحدة من أكثر الأمراض المعدية في العالم، بنسّبة تزيد على: (3000%) في “أوروبا” خلال العام 2022.

وتم الإبلاغ عن أكثر من: (30) ألف إصابة بين كانون ثان/يناير وتشرين أول/أكتوبر 2023، وهو ارتفاع ملحوظ عن: (941) إصابة في عام 2022 بأكمله، وفقًا لـ”منظمة الصحة العالمية”.

ويلقى اللوم في هذه الزيادة على انخفاض تغطية التطعيم في جميع الدول الأعضاء الأوروبية البالغ عددها: (53) دولة منذ عام 2020.

وقال الدكتور “هانز هنري بي كلوغ”، المدير الإقليمي لـ”منظمة الصحة العالمية” في “أوروبا”: “هذا أمر مثير للقلق”.

ويدعو المسؤولون الآن إلى اتخاذ إجراءات: “عاجلة” لوقف تفشي المرض القاتل المحتمل.

ولا يوجد علاج لـ (الحصبة)، ولكن هناك لقاحات (MMR) الآمنة والفعالة التي تحّمي من (الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية).

وقال الدكتور “كلوغ”: “التطعيم هو الطريقة الوحيدة لحماية الأطفال من هذا المرض الذي يحتمل أن يكون خطيرًا”.

وتُسبب (الحصبة) عادة الحُمى وسيلان الأنف والسُعال وإحمرار العينين والتهاب الحلق والطفح الجلدي المميز، وعادة ما يختفي الفيروس في غضون أسبوعين. ولكن يمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى مضاعفات، مثل الالتهاب الرئوي والتهاب السحايا والنوبات والعمى أو حتى الموت إذا انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل الرئتين أو الدماغ.

وهذا أمر مثير للقلق بشكلٍ خاص بالنسبة للأطفال الرضع وأولئك الذين يُعانون من ضعف المناعة.

كما أنه أكثر خطورة في فترة الحمل، ويزيد من خطر الإجهاض أو ولادة جنين ميت أو الولادة المبكرة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب