وكالات – كتابات :
أصدرت “لجنة الإنقاذ الدولية”؛ (IRC)، قائمة مراقبة الطواريء لعام 2023. وهي قائمة عالمية للصراعات والأزمات الإنسانية التي رُصدت في: 20 دولة، ويتوقع أن يزيد تدهور أوضاعها خلال العام الجديد.
وتقوم اللجنة بمراجعة أداء الدول المُدّرجة في قوائم المراقبة للأزمات من السنوات السابقة. وعلى مدى السنوات العشر الماضية، كانت هناك زيادة هائلة في الاحتياجات العاجلة، بأغلبية ساحقة في الدول المُدّرجة في قائمة المراقبة 2023.
زاد عدد الأشخاص المحتاجين للمسّاعدة الإنسانية من: 81 مليون في عام 2014؛ إلى: 339.2 مليون في عام 2023. الدول الـ 20 في القائمة تُمثل: 90% من أولئك الذين يحتاجون إلى مسّاعدات إنسانية في جميع أنحاء العالم.
وحسب تقرير لجنة الإنقاذ، فالسبب الرئيس لوجود مستويات قياسية جديدة مقلقة للاحتياجات الإنسانية؛ هو أن هناك ثلاثة عوامل تسّريع رئيسة للأزمات، كالصراع المسّلح، وتغّير المناخ، والاضطرابات الاقتصادية.
غالبًا ما يكون النازحون والنساء والفتيات ومجتمعات (LGBTQI) هم الأكثر تضررًا. على سبيل المثال، يُقدر أن: 80% من النازحين بسبب تغير المناخ هم من النساء والفتيات. يواجه هؤلاء السكان أيضًا فجوة متزايدة بين احتياجاتهم والدعم المقدم. قبل عشر سنوات، كانت العمليات الإنسانية تُعاني من نقص التمويل بمقدار: 03 مليارات دولار.
في عام 2022، زادت الفجوة إلى: 27 مليار دولار في نقص التمويل. فبدون المسّاعدة الإنسانية، سيواجه الأشخاص الأكثر ضعفًا مخاطر متزايدة من العنف القائم على النوع الاجتماعي، وزواج الأطفال وعمالة الأطفال، والاستغلال وسوء المعاملة مع ندرة الموارد.
وحسّب التقرير؛ تنقسم دول قائمة المراقبة إلى أعلى: 10 دول مصنفة؛ و10 دول غير مصنفة. من الـ 10 دول المصنفة بالترتيب: “الصومال، إثيوبيا، أفغانستان، جمهورية الكونغو الديموقراطية، اليمن، سوريا، جنوب السودان، بوركينا فاسو، هايتي وأوكرانيا.
أزمة جوع كارثية هي سبب تصدر “الصومال” للمركز الأول؛ في قائمة مراقبة الطواريء. فقد الناس حياتهم بالفعل بسبب الجوع، والبلاد على حافة المجاعة. مما يعكس كيف أدت ثلاثة عقود من الصراع إلى تدمير قدرة البلاد على الصمود أمام الصدمات الجديدة. كما أدى الضرر المشترك الذي لحق بإنتاج الغذاء المحلي في “الصومال” إلى جعل البلاد تعتمد بشكلٍ خطير على الحبوب المستوردة – تحديدًا من “أوكرانيا” و”روسيا”.
وفي المركز الثاني؛ “إثيوبيا” التي تتجه نحو الموسم السادس على التوالي من الأمطار الفاشلة، مما قد يُطيل أمد الجفاف الذي يؤثر بالفعل على: 24 مليون شخص. في الوقت نفسه، تؤدي الصراعات المختلفة في جميع أنحاء البلاد إلى تعطيل الحياة ومنع المنظمات الإنسانية من تقديم المساعدات.
ثالثة حلت “أفغانستان”، بعد أن كانت في المرتبة الأولى في قائمة المراقبة لعام 2022، لكنها انخفضت في عام 2023، ليس بسبب تحسّن الظروف، لكن لأن الوضع في شرق إفريقيا شديد الخطورة. فمنذ أكثر من عام منذ استيلاء (طالبان) على السلطة، لا يزال الأفغان في حالة إنهيار اقتصادي. نظرًا لأن جميع السكان تقريبًا يعيشون الآن في فقر ويستعدون لشتاء طويل آخر، فإن زيادة الاحتياجات الإنسانية يُمثل خطرًا في عام 2023.
جاءت “جمهورية الكونغو الديموقراطية” في المركز الرابع. تُقاتل أكثر من: 100 جماعة مسّلحة من أجل السيطرة على “شرق الكونغو”، مما أدى إلى تأجيج أزمة استمرت لعقود. غالبًا ما يتم استهداف المواطنين. بعد ما يقرب من 10 سنوات من السّكون، شنت (جماعة 23 مارس) هجومًا جديدًا في عام 2022، مما أجبر العائلات على الفرار من منازلهم وتعطيل المسّاعدات الإنسانية. لكن لا يزال تفشي الأمراض الرئيسة بما في ذلك: “الحصبة والملاريا والإيبولا” يُهدد نظام الرعاية الصحية الضعيف بالفعل، مما يعرض حياة الكثيرين للخطر.
واحتل “اليمن” المركز الخامس في القائمة، حيث من المحتمل تفاقم الأزمة ضمن الصراع المستمر منذ ثمانِ سنوات بين الجماعات المسلحة والقوات الحكومية دون حل. في حين أدى وقف إطلاق النار إلى خفض القتال لعدة أشهر، فقد إنهار في تشرين أول/أكتوبر، وفشل التخفيف من الآثار الاقتصادية والصحية للصراع. لقد تأخر التمويل الإنساني. كما هو الحال، يعيش: 80% من السكان في فقر مدقع ويُعاني: 2.2 مليون طفل من سوء التغذية الحاد.