وكالات – كتابات :
قال الرئيس الإيراني، “إبراهيم رئيسي”، في كلمة أمام “الجمعية العامة للأمم المتحدة”؛ إنه يؤيد استئناف المفاوضات لإنقاذ الاتفاق المبرم حول برنامج بلاده النووي المتوقّفة منذ انتخابه، إذا كان: “هدفها النهائي رفع كل العقوبات الجائرة”.
وأكد “رئيسي”، في كلمة عبر الفيديو مسجّلة مسبقًا: “لا نثق بوعود الإدارة الأميركية”؛ التي انسحبت من هذا الاتفاق في عهد، “دونالد ترامب”، والآن تريد العودة إليه في عهد، “جو بايدن”.
وأتاحت المحادثات غير المباشرة؛ التي أجريت في “فيينا”، بين الإيرانيين والأميركيين؛ بوساطة الدول المشاركة في إبرام الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني الرامي إلى منع “إيران” من حيازة قنبلة ذرية: (ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة والصين وروسيا)، تحقيق تقدّم كبير في الربيع.
وتابع “رئيسي”: “ليس فقط نظام الهيمنة؛ بل مشروع فرض الهوية الغربية بكامله فشل بشكل ذريع”.
وقد قال الرئيس الإيراني، “إبراهيم رئيسي”، اليوم الثلاثاء، إن بلاده لا تثق بوعود الحكومة الأميركية، مشددًا في الوقت ذاته عزمها الدخول بمفاوضات مع القوى الدولية لرفع العقوبات.
وأشار “رئيسي”، في كلمة بثها التلفزيون الإيراني؛ للمشاركين في اجتماع “الجمعية العامة للأمم المتحدة”، في “نيويورك”، إلى أن: “الوجود العسكري الأميركي؛ في سوريا والعراق؛ هو أهم عقبة أمام تحقيق الديمقراطية، وإرادة الشعب”.
واعتبر أن انسحاب “الولايات المتحدة”، من “أفغانستان”: “هزيمة”، مضيفًا أن: “أميركا لم تخرج من العراق وأفغانستان، وإنما تتم عملية طردها من البلدين”.
وهاجم “رئيسي”، سياسات “الولايات المتحدة”؛ تجاه “إيران”، وقال: “إجراءات الحظر، وفرض العقوبات، نهج تتبعه واشنطن تجاه الشعوب”، لافتًا إلى أن: “شعوب المنطقة تدفع ثمن انعدام التعقل للقيادة الأميركية”.
وفيما يتعلق بإمكانية أن تتجه “إيران” نحو صنع قنبلة أو أسلحة نووية، قال: “لا مكان للأسلحة النووية في العقيدة الدفاعية والدرع الإيرانية”.
وشدد الرئيس الإيراني، الذي غاب عن اجتماع “الجمعية العامة للأمم المتحدة”، وأوفد إليه وزير خارجية حكومته، “حسين أمير عبداللهيان”، على أن: “سياسة طهران هي الحفاظ على الاستقرار في المنطقة”.
وأضاف: “نسعى إلى التعامل النشط مع كافة دول العالم، خاصة دول الجوار، ونؤمن بمحادثات مفيدة تؤدي إلى إلغاء إجراءات العقوبات”.
وأكد الرئيس الإيراني على سلمية برنامج بلاده النووي، مستشهدًا بتقارير “الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، وقال إن: “الوكالة الدولية؛ نشرت: 15 تقريرًا؛ كلها تُشير إلى سلمية البرنامج النووي الإيراني”.
وكان الرئيس الأميركي، “جو بايدن”، أعلن في وقت سابق؛ خلال كلمة له في “الجمعية العامة للأمم المتحدة”، استعداد “واشنطن” للعودة الكاملة إلى “الاتفاق النووي” مع “إيران”.
وأكد “بايدن” أن بلاده: “ملتزمة بمنع إيران من الحصول على سلاح نووي”، مضيفًا: “سنعمل مع حلفائنا لعودتها للاتفاق النووي، ومستعدون للعودة الكاملة إلى الاتفاق النووي مع إيران؛ إذا قررت أن تعود إلى إلتزاماتها ببنود الاتفاق”.
