وكالات – كتابات :
كشف رئيس مجلس الوزراء العراقي؛ “محمد شيّاع السوداني”، اليوم الجمعة، عن: 04 خطوات ستُركز عليها حكومته في المرحلة المقبلة، مؤكدًا تطلع “العراق” لتعزيز الشراكة ضمن مبادرة “الحزام والطريق”.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال القمة “العربية-الصينية”؛ المُنعّقدة في العاصمة السعودية؛ “الرياض”، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
وقال “السوداني”: “ودُّ أنْ أُثني على أهمية عقد هذه القمة؛ التي تأتي ضمن فهم عميق للساحة الدولية، لنتمكن من تبني سياسة خارجية متوازنة وتكاملية تخدم مصالح شعوبنا ودولنا وتعززُ الاستقرار والازدهار”، مضيفًا أن: “العراق يدعم جميع الجهود الرامية لتعزيز علاقاتِ التعاون والصداقة المطّردة بين الدول العربية والصين”.
وأوضح أن: “هذه القمة تُعد فرصة للتكامل الاقتصادي في منطقتنا من خلال تعزيز التعاون مع الصين، والإفادة من الخبرات الصينية في شتى المجالات، دون أنْ ننسى تجارب مكافحة الفقر والأوبئة، وتطوير الزراعةِ في المياه المالحة، وجهود مكافحة التصّحر”.
وتابع أن: “العراق يرتبط مع الصين بعلاقات عريقة أخذت حيزًا متناميًا من الاهتمام والتطور؛ خلال السنواتِ الماضية، على الصعيدين الحكومي والشعبي، ويتطلعُ إلى تعزيز الشراكة ضمن مبادرة الحزام والطريق، وضمن مجالات الاستثمار والطاقة ومشاريع البنى التحتية”.
وقال رئيس الوزراء العراقي، إنَّ: “خطواتنا في المرحلة القادمة ستُركزُ على جملة مساحات، منها:
أولاً: تطوير الاقتصاد وتوفير الخدمات، وأدعوكم اليوم للانفتاح الاقتصادي على العراق فهو يُمثلُ بيئةً واعدة للاستثمار، ويمتلكُ مقومات نجاح مهمةً بشريًا وماديًا.
ثانيًا: عدمُ السماح لأن يكونَ العراق مقرًا أو ممرًا للاعتداء على دول الجوار؛ ونرفض في ذات الوقت الاعتداء على أراضينا، وعلى الجميعِ احترامُ سيادةِ العراق. تعرضت بلادُنا لهجمةٍ إرهابية وحشية، هددت العالمَ بأسره. لكنَّ العراقيين وقفوا دفاعًا عن النفس والمنطقة والعالم، وقدموا تضحيات كبيرة ودماءً عزيزة، وتحقَّقَ النصر. ونعرفُ أنَّ دول المنطقة والعالم لنْ تنسى معركتنا المشرفة تلك، وستقفُ معنا في نهضتنا عرفانًا ووفاءً.
ثالثًا: إن منطقتَنا هي قلبُ العالم وحلقةُ الوصلِ بين قاراتِ آسيا وإفريقيا وأوروبا، وتحتل مكانة إستراتيجيةً مميزة في مجال الطاقة، والعراقُ مركز هذه المنطقة تاريخيًا وثقافيًا، ومن بين أهم الدول المصدرة للنفطِ في العالم. لذلك نؤكدُ حرصنا على استقرار النظام الاقتصادي العالمي من خلال دورنا كعضوٍ مؤسسٍ في منظمة (أوبك)، ونستهدفُ مع شركائِنا تحقيق الاستقرار في إنتاج النفط وأسعارهِ بما يُحققُ المصالح المتوازنةَ للمنتجين والمستهلكين.
رابعًا: نؤكد إلتزام العراق الثابت والمبدئيَّ ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني ودفاعه عن حقه في دولته الوطنية، وعاصمتِها القدس الشريف”.
وتابع: “منطقتَنا تُمثل ثقلاً متزايدًا في عالم متغير، ولا بدَّ لنا معًا من صياغة مستقبلنا فيه، بما يُحققُ انفتاحنا الإيجابي على جميع الأصدقاء من ناحية، وإصرارنا على فرض احترام قيمنا وخصوصياتنا من ناحيةٍ أخرى”.
وختم بالقول: “نمدُ يد الأخوّة إلى أشقائنا وجيراننا وأصدقائنا، ونعتزُ بعلاقاتنا المنفتحة مع دول الغرب والشرق على أساس المصالح المشتركة”.