كتب – محمد بناية :
شهد الرئيس الإيراني ولفيف من أعضاء مجلس بلدية طهران والسفراء الأجانب في إيران، ومشاركة عدد من شركات التصدير الداخلي والخارجي، افتتاح “المهرجان الدولي للزهور والنباتات” بالتزامن مع طواف قوافل الزهور الزاهية جميع أرجاء العاصمة.
وخلال المراسم قال رئيس مجلس مدينة طهران “مهدي چمران”، الناطق باسم المهرجان: “تضفي الزهور والنباتات المزيد من التجديد والحداثة على المدن. والمعرض مفتوح للجمهور حتى 12 آيار/مايو الجاري”.
صناعة توفر فرص العمل..
أضاف جمران، بحسب صحيفة “المواطن” الإيرانية: “إلى جانب الانتاج، تعتبر الزهور والنباتات صناعة تزيد من فرص العمل والتصدير. وتقوم الدولة بتوفير الأجواء المناسبة لتصدير الزهور إلى دول العالم لا سيما دول الخليج العربي، وبالنظر إلى شعار العام وهو الانتاج والعمل، نتوقع من الحكومة بذل المزيد من الجهود حتى لا يقتصر التصدير على النفط الخام فقط، والاستفادة من كل الامكانيات”.
وأردف: “للأسف رغم عمليات بيع الحدائق أو تجريفها وتحويلها إلى مباني سكنية، لكن ازدادت مساحة الرقعة الخضراء من 9 إلى 7,16 متر مربع خلال العقد الماضي، دون احتساب المساحات الخضراء على قارعة الطريق”.
وأعرب عن قلقه من مغبة تجريف الحدائق المتبقية في طهران، وأضاف: “نحن في بلدية طهران نحرص على شراء الحدائق، وهذا حدث بالفعل في المنطقة واحد. ونحن بصدد تحويل ضفاف الأنهار إلى مناطق خضراء وأوشكنا على الانتهاء من الحزام الأخضر حول طهران، وأنشأنا عدد من الحدائق الكبرى مثل الياسمين والولاية، لأنه بالنظر إلى وضع الماء والهواء الجاف في طهران والتلوث، ربما يكون تطوير المساحات الخضراء أحد أهم سبل تلطيف الطقس”.
واستعرض رئيس مجلس مدينة طهران جهود البلدية بشأن زيادة المساحات الخضراء في العاصمة قائلاً: “تقل المساحات الخضراء في بعض المناطق مثل 10 و11 و17 بسبب الكثافة ويجب البحث عن حلول”. ودعا القطاع الخاص إلى عدم الاعتماد على الحكومة والعمل لزيادة الانتاج والصادرات.
الاستهلاك السنوي الإيراني من الزهور محدود..
تحدث “علي محمد مختاري”، المدير التنفيذي لهيئة الحدائق والمساحات الخضراء في طهران، والذي حضر فاعليات المهرجان، عن الاستهلاك السنوي المحدود للزهور قائلاً، بحسب ما نشرت صحيفة “المواطن”: “سعت بلدية طهران – رغم عدم مسؤوليتها – خلال السنوات الماضية إلى تقوية شعور الاحساس بالطبيعة عند المواطنين من خلال إقامة معارض مجانية للزهور والنباتات. وتقوم إيران بتصدير نباتات بقيمة 60 – 70 مليون دولار سنوياً. وهذا يفرض علينا إصلاح مشكلات قطاع النقل، وتقوية وجودنا في السوق العالمي نظراً للتنوع النباتي الذي تحظى به إيران”.
وتطرق مختاري إلى قضية التوزيع العادل للمناطق الخضراء، مضيفاً: “لدينا حالياً في طهران 2212 حديقة، بينما لم تتجاوز المساحة الخضراء قبيل الثورة متراً واحداً وبلغت حتى العام 2005 حوالي 9 متر، وزادت إلى 16 متر في عهد رئاسة السيد “محمد باقر قاليباف” لبلدية طهران، ونستهدف زيادة الرقعة الخضراء إلى 17 متر بنهاية الخطة الخمسية الثانية للبلدية، طبقاً لمعايير الأمم المتحدة”.
تأثير الورود على خفض نسبة العنف في المدينة..
كانت السيدة “معصومة آباد” عضو البرلمان عن دائرة طهران حاضرة في المراسم، وأثنت على إجراءات البلدية بشأن زيادة المساحة الخضراء، وقالت: “في ظل الظروف الإقليمية ومشاكل الغبار والتلوث تكشف إجراءات البلدية عن الذوق الفني للإدارة”. وأضافت: “تنمو الأزهار بشكل أفضل في الأجواء الهادئة، وتصاب بالأمراض في الأجواء الصاخبة وهو ما يعكس التأثير المتبادل بين الإنسان والبيئة”.
وفي النهاية أعربت “آباد” عن شكرها العميق لدور البلدية بشأن زيادة المساحات الخضراء وقالت: “من مكاني هذا أشكر للبلدية دورها الكبير في توسيع نطاق المساحات الخضراء بالعاصمة”.