وكالات- كتابات:
أكدت شركة الكهرباء الحكومية الإيرانية؛ (تافانير)، اليوم الخميس، إنها أوقفت تمامًا تصدير الكهرباء إلى “العراق”، نتيجة لتلبية الطلب المحلي المتزايد، وهو تفسيّر مُخالف لحقيقة ما حدث عندما توقف “العراق” عن استيراد الكهرباء الإيرانية الجاهزة؛ منذ آذار/مارس الماضي، بسبب إيقاف الإعفاء الأميركي.
وقالت شركة الكهرباء الحكومية الإيرانية؛ (تافانير)، إنها أوقفت صادرات الكهرباء إلى “العراق” المجاور حتى تتمكن من الاستجابة للطلب المحلي المتزايد، مشيرة إلى أن صادرات “إيران” من الكهرباء تراجعت بشكلٍ كبير في الأشهر الأخيرة؛ لتصل إلى خُمس واردات البلاد.
وبيّنت أن: “إيران تعمل على كل السبُل الممكنة لزيادة وارداتها من الكهرباء؛ وفي الوقت نفسه خفض الصادرات إلى الدول المجاورة”، مشيرة إلى أن: “جزءًا كبيرًا من صادرات الكهرباء في البلاد؛ والتي كانت موجهة في السابق إلى العراق بموجب عقود دولية توقفت تمامًا هذه الأيام”.
وأوضحت إن صادرات الكهرباء إلى “أفغانستان” مستمرة، لكن الأحجام ليست كبيرة مقارنة بعقود التصدير الأخرى، حيث استوردت “إيران”؛ الليلة الماضية، (400) ميغا واط، وصدّرت (80) ميغا واط فقط.
وتستخدم شركة (تفانير) أربعة خطوط نقل لتزويد “العراق” بنحو: (1000) ميغاواط يوميًا من الكهرباء بموجب عقد أبرمته مع “وزارة الكهرباء” العراقية، فيما يعتمد “العراق” أيضًا اعتمادًا كبيرًا على إمدادات الغاز الطبيعي الإيرانية لمحطات توليد الطاقة، وتُشيّر التقديرات إلى أن البلاد تعتمد على إمدادات الغاز والكهرباء الإيرانية لأكثر من (50%) من إجمالي استهلاكها من الطاقة، ولهذا السبب، واجهت البلاد صعوبة في الحصول على إعفاءات من “العقوبات الأميركية” المفروضة على “إيران” لتتمكن من تلبية الطلب المحلي المتزايد على الكهرباء.
وأعلنت “الولايات المتحدة”؛ في أوائل آذار/مارس، أنها ألغت الإعفاء الذي سمح لـ”العراق” بدفع ثمن واردات الكهرباء من “إيران”، ولم توضح الشركة الإيرانية ما إذا كان أي فشل من جانب “العراق” في سداد ثمن إمدادات الكهرباء السابقة من “إيران” لعب دورًا في قرار شركة (تفانير) الأخير بخفض الصادرات إلى الدولة العربية.