7 أبريل، 2024 11:09 ص
Search
Close this search box.

خلافة طالباني بين برهم والنجيفي والمطلك  ‏

Facebook
Twitter
LinkedIn

‏تثير خلافة الرئيس العراقي جلال طالباني الذي يرقد في مستشفى مدينة الطب ببغداد في حال غيبوبة ‏اثر تعرضه لجلطة دماغية حادة قيل انها ادت الى وفاته سريريا جدلا وخلافات سياسية في العراق ‏حيث ينتظر ان يكون على رأس المرشحين لخلافته برهم صالح نائب طالباني في قيادة الاتحاد الوطني ‏الكردستاني بأعتبار ان المنصب هو للمكون الكردي وكذلك اسامة النجيفي رئيس البرلمان القيادي ‏السني في القائمة العراقية وصالح المطلك السني نائب رئيس الوزراء باعتبار ان الرئاسة هي للسنة ‏بحسب المحاصصة الطائفية المعمول بها في العراق منذ عام 2003. ‏
فمنذ انتخاب اول مجلس للنواب العراقي بعد سقوط النظام السابق اصبحت رئاسة الجمهورية للسنة ‏وبينهم الاكراد ورئاسة الحكومة للشيعة ورئاسة مجلس النواب للسنة. وتنحصر خلافة طالباني في حال ‏اختيار شخصية كردية لخلافته برئس وزراء اقليم كردستان السابق برهم صالح نائب طالباني في ‏الاتحاد الكردستاني وحيث يتوقع ان يصر مسعود بارزاني رئيس الاقليم على احتفاظ الاكراد بمنصب ‏رئيس الجمهورية.‏
اما على الجاب السني فستتنافس شخصيتان على خلافة بارزاني هما النجيفي والمطلك لكن الاول يملك ‏حظوظا اكبر لتولي الرئاسة العراقية نظرا لوجود اجماعي سياسي مقبول على شخصيته. ومن المنتظر ‏ان تمر المناقشات حول هذا الامر بازمات وخلافات قبل ان يتم الاتفاق على ثاني رئيس للجمهورية ‏منذ عام 2003 بين جميع الفرقاء السياسيين.‏

طالباني بحالة حرجة وقد يكون مات سريريا
واليوم قال مصدر طبي ان الرئيس العراقي جلال طالباني قد توفي سريريا نتيجة اصابته بجلطة ‏دماغية حادة فيما يوجد حاليا رئيس الوزراء نري المالكي وكبار المسؤولين الى جانب غرفة العناية ‏المشددة التي يرقد فيها الرئيس دون الدخول اليها.‏
واوضح مصدر طبي في بغداد بأن طالباني قد مات سريرياً واضاف إن “رئيس الجمهورية جلال ‏طالباني قد توفي سريرياً، ظهر اليوم، اثر تعرضه لجلطة دماغية حادة فقد على اثرها الوعي تماماً”. ‏وأوضح  أنه “من الناحية الطبية فالرئيس يعد ميتاً سرسرياً ويعيش حالياً على الأجهزة المرتبطة به ‏حالياً”  . ‏
وقال مصدر في الفريق الطبي المعالج الذي يضم اختصاصيين واساتذة بكلية الطب انه  يسعى حالا ‏لتحقيق استقرار في الوضع الصحي للرئيس طالباني بعد تعرضه الى جلطة دماغة. وقال ان طالباني ‏مازال في حالة اغماء منذ ليلة امس ولم يفق . واوضح ان ” حالة الاغماء تزيد الخطورة وقد صعبة ‏مهمة الفريق الطبي لمعرفة وتشخيص حجم الضرر والتلف في الدماغ جراء الجلطة التي اصابته “. ‏واشار الى
إن “الرئيس جلال طالباني وضع على أجهزة القلب المتنقلة (البنتليتر) والتي تمتاز بأنها تقوم بإعادة ‏تنشيط وتشغيل مخ ورئة المريض، بالإضافة إلى رسم وتخطيط القلب وتحريكه والذي يستخدم عادة ‏للحالات المرضية الحرجة التي لا يمكن نقلها إلى مستشفى آخر”. وأوضح المصدر أن “حالة الرئيس ‏متدهورة وفي حال استفاق من غيبوبته خلال 24 ساعة فلن يستطيع أن يمارس عمله الا بعد ثلاثة ‏اشهر”.‏
‏ وكانت الرئاسة العراقية اعلنت في وقت سابق اليوم ان طالبانيي قد نقل المستشفى اثر تعرضه ‏لعارض صحي نتيجة الارهاق الذي اصابه بعد جهود مكثفة بذلها لتحقيق الوفاق والاستقرار في البلاد.‏
فقد اصدرت الرئاسة بيانا قصيرا حول وضع طالباني (79 عاما) الصحي جاء فيه “بذل فخامة الرئيس ‏جلال طالباني خلال الاونة الاخيرة جهودا مكثفة بهدف تحقيق الوفاق والاستقرار في البلاد. وبفعل ‏الارهاق والتعب تعرض فخامته الى طاريء صحي نقل على اثره مساء الاثنين 17 كانون الاول ‏‏2012 الى المستشفى في بغداد، حيث يقوم على رعايته كادر طبي متخصص سيصدر تقريرا طبيا في ‏وقت لاحق”.‏
‏ وكان اخر نشاط لطالباني هو اجتماعه امس مع رئيس الوزراء نوري المالكي حيث اتفقا على أن يقوم ‏المالكي بدعوة وفد  من اقليم كردستان إلى بغداد من أجل استئناف المباحثات، واعتماد التهدئة ‏والدستور في حل الخلافات. وقالت رئاسة الجمهورية ان المسؤولين الكبيرين تبادلا نقاشا حول ‏الأوضاع في العراق والمنطقة بشكل عام.  ‏
وكان طالباني عاد الى العراق في 17 ايلول (سبتمبر) الماضي بعد رحلة علاج في المانيا استمرت ‏ثلاثة اشهر بعد ان اجريت له عملية ناجحة في الركبة. وقبل ذلك عولج طالباني مطلع عام 2007 في  ‏مدينة الحسين الطبية بعمان التي يشرف عليها الجيش الاردني اثر معاناته من ارهاق شديد وفقدان ‏الكثير من السوائل في جسمه.  ‏

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب