12 مارس، 2024 4:06 ص
Search
Close this search box.

خفايا لقاء “جواد ظريف” السري مع مراجع “قم” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

قبيل أيام على إنتهاء العام الفارسي، التقى وزير الخارجية، “محمد جواد ظريف”، في إطار زيارته الأخيرة إلى مدينة “قم” للتبرك بمقام “المعصومة”، عددًا من مراجع التقليد بالمدينة؛ وقدم تقريرًا عن زيارة الرئيس، “حسن روحاني”، الأخيرة إلى “العراق”؛ وأهم إنجازات الزيارة.

وخلال الزيارة؛ التقى “ظريف” مع المراجع ورجال الدين السادة؛ “وحید خراساني”، و”جوادي آملي”، و”نوري همداني”، و”صافي گلپایگاني”، و”الشهرستاني”. وقال وزير الخارجية، خلال وجوده بمجلس “قم” الإداري: “علينا أن نتقبل حقيقة أن آية الله الخميني منح الشعب الإيراني الثقة بالنفس، ونحن يجب أن نتمتع بهذه الصفة ونعلم أن إيران تلعب دورًا فاعلاً في إتخاذ القرارات، ولم نُعد مجرد مندوب وتابع”. بحسب صحيفة (آرمان) الإيرانية الإصلاحية.

زيارة “قم”..

توجه وزير الخارجية، “محمد جواد ظريف”، إلى مدينة “قم”؛ بغرض زيارة قبر “المعصومة”، ولقاء العلماء والمراجع العظام، وفي هذا الصدد توقع البعض أن الغرض من الزيارة مناقشة موضوع اللوائح الرباعية لـ”إتفاقية مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب”، (fatf)، نظرًا لأهمية هذا الموضوع، لكن واستنادًا للشواهد؛ فقد التقى وزير الخارجية المراجع العظام في مدينة “قم” لاستعراض أهم منجزات زيارة الرئيس، “حسن روحاني”، الأخيرة إلى “العراق”.

وبحسب ما ذكرت وسائل إعلامية، جرى اللقاء بشكل سري ودون حضور وسائل الإعلام المحلية. وكتبت وكالة أنباء (إيسنا): “بعد زيارة ضريح المعصومة؛ التقى جواد ظريف حجة الإسلام، الشهرستاني، مندوب آية الله السيستاني، وتبادلا الحوار، وعقب اللقاء صرح: كانت زيارة رئيس الجمهورية الأخيرة إلى العراق ناجحة جدًا، وأسهمت في حلحلة الكثير من المشاكل على مسار توطيد العلاقات بين إيران والعراق”.

ووصف “ظريف”، لقاء “قم”، بـ”البالغ الأهمية”، وأضاف: “من الأسباب الرئيسة في زيارتي، مدينة قم، هي استعراض أهم إنجازات زيارة الرئيس روحاني الأخيرة إلى العراق، وكذلك تقديم تقرير إلى المراجع العظام عن أهم التطورات السياسية والدبلوماسية.. ولم تهدف الزيارة إلى تقديم تقرير عن اتفاقية مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، حيث تناقش لجان مجمع تشخيص مصلحة النظام مسألة التصديق على الاتفاقية، وسوف يتخذ أعضاء المجمع القرار النهائي بما يتفق ومصالح الدولة”.

متدين وناشط..

وفي السياق ذاته؛ التقى الدكتور “ظريف”، آية الله “نوري همداني”، والذي أثنى بدوره على جهود وزير الخارجية، وقال: “تتبنى سياسة دولتنا الخارجية مباديء العزة والحكمة والمصلحة، تلك المباديء التي لطالما كانت محل تأكيد، آية الله علي خامنئي، وهي تنبع من ثقافة القرآن وآل البيت، وعلينا مد جسور العلاقات مع كل دول العالم عدا الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيونية. لأن العلاقات مع كل الدول مهمة، لكن الثقة مسألة أخرى”.

وأستشهد آية الله “همداني” بانسحاب “الولايات المتحدة” من “الاتفاق النووي”، مضيفًا: “لا يمكن الثقة في الولايات المتحدة مطلقًا، وأوروبا كذلك مثل أميركا، لأنها لا تملك الجرأة على معارضة أميركا، ومن ثم يتعين علينا المقاومة لأن التساهل وإن كان بسيطًا سوف ينتهي إلى الإبتزاز.. وحاليًا تروج السعودية بالأموال الأميركية، والإسرائيلية، والبريطانية، للإسلاموفوبيا، والشيعة فوبيا وإيرانوفوبيا، ولذا يجب على وزارة الخارجية بيان الوجه الحقيقي للإسلام والتشيع. وأنا كلي ثقة في تدين ونشاط المسؤولين بوزارة الخارجية، ونعرب عن شكرنا العميق جراء المشقات التي يتحملون”.

وأستشهد كذلك بما جاء على لسان المرشد الإيراني، وفيه: “السيد ظريف؛ شخص متدين وهو حجة بالنسبة لنا”.

استخدام لغة تلائم العالم..

بدوره دعا، آية الله “وحيد خراساني”، خلال لقاء “جواد ظريف”، مسؤولي الحكومة لإقامة علاقات حسنة مع كل دول العالم؛ وحث على ضرورة استخدام لغة تتلائم والعالم.

وأكد على ضرورة ترويج الإسلام والعمل على تفعيل عالمية “ثقافة عاشوراء”، وقال: “يتعين على سفير الجمهورية الإيرانية التعريف برسالة الإسلام المحلية والإقليمية والدولية”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب