خفايا تحضيرات الاردن للقمة : الغاء احياء ذكرى اعدام صدام خطوة لاستعادة العراق

خفايا تحضيرات الاردن للقمة : الغاء احياء ذكرى اعدام صدام خطوة لاستعادة العراق

لم تحتمل العاصمة الأردنية عمان في الأيام القليلة الأخيرة فعالية من وزن “إحياء ذكرى رحيل الرئيس العراقي صدام حسين” فالغتها، كما لا يبدو أنها ستحتمل أي فعاليات حزبية أو سياسية تغرّد خارج سرب السياسة المحليّة تجاه قضايا الوطن العربي، فالمملكة الأردنية ترى أن “سياستها الخارجية” التي لطالما كانت بنظر ساستها “متوازنة” على محكّ القمة العربية المقبلة في نهاية آذار.
وتحصد الأردن حتى اللحظة ردود فعل “إيجابية” من الزعماء العرب وفق ما تتحدث به مصادر متطابقة، إلا أن العاصمة الأردنية لا تزال غير مطمئنة تماماً لردود بعض الدول ومنها طبعا “العراق” كما قطر التي لا تزال تؤجل من جانبها زيارة وزير الخارجية الأردني ناصر جودة.
الأردن يحرص فعليّا على استعادة العلاقات مع “عراق معصوم”، غير ان الانحياز التاريخي لعراق صدام حسين، يؤثر كثيرا في العلاقات مع الدولة المتخامة للحدود الشرقية المحلية، وبرأي الكاتب الصحافي الخبير ماهر أبو طير فإن على عمان أن تخفض كثيرا سقف توقعاتها من جارتها الشرقية بغداد.
أبو طير يرى أن “عراق صدام” وانحياز الاردن له في حينه سيبقى شوكة في حلق القيادة العراقية الحالية، “لا تنتزعها الا ارادة طهرانية، الامر الذي لن يحصل في القريب العاجل”، كون العلاقات الاردنية الايرانية مجمدة أصلا، وهنا قد تلعب أيضا مقابلة رئيس هيئة الاركان المشتركة الجنرال محمود فريحات الاخيرة دورا سلبيا كون الاخير تحدث فيها عن كون الاردن قلق من “حزام ايراني” في المنطقة.
تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أيضاً أثناء استقباله لنظيره الأردني جودة بعد تسليمه “دعوة حضور القمة العربية” للملك سلمان بن عبد العزيز، قد تسهم في زيادة الأمور سوءا بالنسبة للعلاقة الأردنية- الطهرانية، كون الجبير تحدث عن قلقه على العراق من الايرانيين ايضا.
كل ذلك لا يقلل من احتمالات حضور الرئيس العراقي فؤاد معصوم للقمة العربية، ولكنه بالتأكيد لا يضمن أبعد من حضور القمة.
وباعتبار الرئيس اللبناني الجنرال ميشيل عون من المعسكر العراقي الايراني، فيمكن تلمس أن الاول ابدى ترحيبا بالقمة، إلا ان الوزير الاردني تم استقباله بحفاوة ضمن معسكر رئيس الوزراء سعد الحريري “السنيّ” والاقرب للمملكة السعودية.
على الصعيد العربي، بكل الاحوال، تتجه عمان لسياسة حذرة في الايام الاخيرة، والتي قد يكون فيها الغاء حفل من وزن الذي كان من المفترض اقامته لذكرى الرئيس العراقي صدام حسين “أول الغيث” في المنع، خوفا على النجاح المراد للقمة العربية والتي من المفترض انها اليوم في مناخ تسوية قريبة في العراق وسوريا واليمن على حد سواء.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة