هاجم إمام وخطيب الجمعة في مسجد الكوفة الشيخ علي النعماني، الجمعة، أفعال الحكومة الحالية، واصفا إياها بـ”الفاسدة” لانها رفضت مشروع الإصلاح الوطني.
وقال النعماني في خطبته السياسية في مسجد الكوفة وحضرتها، السومرية نيوز، “نعيش هذه الأيام حركة الشعب العراقي المطالب بالإصلاح وسيادة العدالة الاجتماعية والقضاء على المحاصصة الطائفيّة التي أسّست طبقةً من النبلاء وطبقةً من المسحوقين”، لافتا الى ان “السياسيين أصبحوا طبقة نبيلة إقطاعية تتمتّع بالثراء الفاحش، والامتيازات الخاصّة، والحصانة من أيّة محاسبة على الجرائم والسرقات والأمان من الإرهاب من خلال أفواج الحماية الخاصّة بهم وتسييج مناطق قصورهم بالجدر الكونكريتية، بينما أصبح سائر المجتمع العراقي يمثّل الطبقة المسحوقة التي عليها أن تتحمّل الفقر والتشريد وسوء الخدمات، وتتحمّل المفخخات والتفجيرات”.
وشجب النعماني، “أفعال الحكومة الحالية والتي تريد إرجاع العراق إلى عهود القرون الوسطى في أوروبا حيث الظلام والدمار والخراب على حساب ترف السلطة وامتيازات الحاكمين”، واصفا إياها بـ”الفاسدة، ولهذا السبب رفضوا مشروع الإصلاح الوطني، وتكاتفوا ضدّ الشعب العراقي المنتفض حمايةً لامتيازاتهم وثرائهم.
ودعا النعماني، الشعب العراقي الى “تحمّل جزءاً من مسؤوليّة وصول الحكومة الفاسدة إلى دكّة التسلّط وهذا يعني أنّ سقوط الطبقة الفاسدة مرهون بمقدار ما يقدّم الشعب لنفسه ومجتمعه من صلاح، وإلّا فإنّ الفاسد لا يمكن أن يغيّر فاسداً من أجل الإصلاح، بل علينا دفع حركة التغيير الاجتماعي الإيجابي وصولاً إلى قلعِ ما جثم على صدر العراقيين والعراق من فاسدين ومجرمين”.
وتابع النعماني، “لم تزل حالات من الفساد ينبغي القضاء عليها بالتوافق مع حراك الإصلاح الشامل، فالموظّفون ملزمون أخلاقيّا برعاية المراجعين وتسهيل معاملاتهم بلا مقابل، وكذلك المعلمون والمدرسون عليهم أن يقدّموا أفضل ما لديهم لتعليم الطلاب ولا يفكروا في الدروس الخصوصية لجني الأموال وكذلك في مجال الطب والصيدلة فبعض الأطبّاء والصيادلة تحوّلت لديهم هذه المهنة الإنسانية إلى مقاولات تجارية أثقلت كاهل الناس بارتفاع تسعيرة الكشفيّة”.