25 أبريل، 2024 8:05 ص
Search
Close this search box.

خطوة نحو “الجولان” .. أولى رسائل عمليات حلب وإدلب !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

غيرت الحكومة السورية، (بشكل عملي)، المعادلات الإقليمية لصالحها، مع بداية العمليات في “حلب” وأجزاء من “إدلب”.

فقد استعادت سيطرتها على “خان طومان”، والأجزاء المتبقية من أوتوستراد “حلب-إدلب” الدولي وإقامة مناطق عمليات لاستعادة المنطقة وحصار العناصر الإرهابية على الأراضي السورية بشكل رسمي.

مع هذا؛ أعلن الرئيس التركي، “رجب طيب إردوغان”، أنه لن يسمح بالعمليات في “إدلب”، وسوف يتخذ الإجراءات اللازمة للحيلولة دون ذلك. ودليل هذا الإدعاء إنزال القوات الخاصة في المناطق الواقعة تحت الاحتلال الإرهابي في “إدلب”، وتكثيف إطلاق النار الداعم لعمليات الدفاع والدفاع السلبي من جانب العناصر الإرهابية والأهم استهداف أكثر من مئة نقطة للجيش السوري.

في السياق ذاته، أعلنت الحكومة السورية عزمها القوي تنفيذ عمليات داخل هذه المنطقة. لكن ما هي تداعيات هذه العمليات ؟.. بحسب صحيفة (خراسان) الإيرانية.

دمشق تثبت قوتها..

العمليات السورية؛ هي رد فعل على تحركات الفصائل الإرهابية في مناطق عدم النزاع. والحقيقة أن الفصائل الإرهابية قامت بعدد من العمليات ضد مواقع “الجيش السوري”، ومن ثم كانت الحكومة السورية مجبرة على دفع الهجوم وتطهير المناطق الواقعة تحت احتلال الفصائل السورية متعددة الجنسيات.

وأهم خطوة كانت تطهير “خان طومان” وأجزاء من أوتوستراد “حلب-دمشق”. ومن هذا المنطلق فقد أثبتت “دمشق” قوتها؛ وأن المفاوضات السياسية لن تحول دون أن تتخذ الحكومة موقف المتفرج إزاء السوريين والأمن القومي، بحيث تتسنى للجماعات الإرهابية إتخاذ قراراتها بسهولة.

وهذا يعني أن “سوريا” الآن في موقف مختلف عن العام 2011، وأنها لا تواجه خوفًا إزاء مواجهة التهديدات الداخلية والخارجية. وبعكس إدعاءات المسؤولين الأتراك، فقد غادرت القوات التركية عدد من أبراج المراقبة والتراجع على خلفية الهجوم السوري.

وهذه العمليات تثبت من المنظور العسكري تعاظم القوة القتالية الجوية والبرية لـ”الجيش السوري” والعناصر الموالية في محافظات “حلب” و”إدلب”. كما تعكس الصور المنشورة بوكالة الأنباء السورية الرسمية، أن القوات الجوية السورية لازالت تتمتع، رغم الحرب والعقوبات، باستعداد كبير وقد زادت من صعوبة التحركات الإرهابية على الأرض بعد إضافة وحدات الطائرات المُسيرة. لذلك عادةً ما تنسحب العناصر الإرهابية بعد ساعات من المواجهات، وتلقت هزيمة ثقيلة في عملياتها الكبرى للإضرار بـ”الجيش السوري” وقوات المقاومة على خط الدفاع، والتي تعاملت بذكاء وخبرة.

وقد كبّد هذا النوع من العمليات الفصائل الإرهابية خسائر مادية وبشرية هائلة، ومن المحتمل أن هذا الأمر شمل المسؤولين في “أنقرة”. بمعنى أن القوات البشرية للجماعات الإرهابية سوف تواجه مشكلة في الحشد، وهي أهم ضربة لمستقبل المعارضة السورية المسلحة.

2020 عام الحسم العسكري..

أعلنت “سوريا”، أن العام 2020؛ سوف يكون عام نهاية المناقشات الأمنية. هو العام الذي من المقرر أن يشهد استعادة جميع الأراضي السورية، وإنهاء تواجد الفصائل الإرهابية بشكل دائم.

إذ يطالب السوريون، في هذه المناطق، بعودة “الجيش السوري” للحيلولة دون تطبيق القوانين غير العقلانية والتكفيرية للجماعات الإرهابية، والتي تزيد من صعوبة حياة السوريين في “إدلب” وبعض أجزاء “حلب”.

من جهة أخرى، يفتقر المقيمون بهذه المناطق لمقومات الحياة الأساسية، لأنهم لا يتمتعون بدعم الحكومة السورية ويتابعون نشاط الجماعات الإرهابية الأجنبية على الأرض السورية بالشكل الذي تسبب في فرض حصار على هذه المناطق.

ويعلم السوريون، في “حلب” و”إدلب”، أن طول أمد الحرب، سوف يتسبب في المزيد من التبعات لأبنائهم والسوريون الذين من المفترض أن يسكنوا هذه المناطق. فالعمليات في “حلب” و”إدلب” هي بداية عملية تطهير كبرى؛ بدأها “الجيش السوري”، مطلع العام 2011. ومن المحتمل بقوة أن تكون نهاية العام 2020، هي ذاتها نهاية عمليات “الجيش السوري” العسكرية ودخول “دمشق” في مفاوضات سياسية تستهدف تجاوز الأزمة الحربية والأمنية.

ومن المنظور الجغرافي؛ سوف تتهيأ “دمشق”، بإنتهاء العمليات في “إدلب”، للمفاوضات السياسية مع الأكراد، وإغلاق الملف السوري للأبد. وقد إعترف المسؤولون السوريون برغبتهم في طرد جميع العناصر الإرهابية واستعادة كامل التراب السوري، بما فيه “الجولان” المحتلة. وهذا معناه إنطلاق عمليات عسكرية على غرار العمليات اللبنانية، عام 2000، وطرد الجيش الإسرائيلي من غرب “سوريا”. أما عن كيفية طرد الصهاينة من “الجولان”؛ فهذه مسألة بالغة الأهمية سوف توضحها تطورات الأشهر المقبلة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب