15 يوليو، 2025 12:36 م

“خطوة غبية” تجر تبعات كارثية .. ضباط أميركيون يحذرون من تباهي الـ”سي. آي. إيه” المستمر بمساعدة الأوكران !

“خطوة غبية” تجر تبعات كارثية .. ضباط أميركيون يحذرون من تباهي الـ”سي. آي. إيه” المستمر بمساعدة الأوكران !

وكالات – كتابات :

ينتقد ضباط استخبارات أميركيون سابقون خلفاءهم الموجودين حاليًا في مناصبهم، وينصحونهم بأن يصمتوا ويتوقفوا عن التباهي بدورهم في النجاحات العسكرية المزعومة لـ”أوكرانيا”، حسب صحيفة (الغارديان) البريطانية، بعد انتشار معلومات على العلن حول إسهام المخابرات الأميركية في حرب “أوكرانيا”.

التباهي بأعمال التجسس علينة !

خلال الأسبوع الجاري وبفارق أيام، نقلت صحف أميركية كبرى عن مسؤولين؛ لم تُسمّهم، إدعاء أنَّ المخابرات الأميركية ساعدات على استهداف الجنرالات الروس في ساحة المعركة، وفي إغراق الطراد الروسي؛ (موسكفا)، في “البحر الأسود”.

ورغم القاعدة العامة التي تنص على أنَّ التجسس يحدث في الخفاء، انقلبت وكالات المخابرات الغربية على هذه القاعدة؛ خلال الأشهر القليلة الماضية، من خلال الكشف علنًا عمّا يعرفونه عن الاستعدادات الروسية للهجوم، ثم من خلال التقارير اليومية من ساحة المعركة وخلف الخطوط الروسية.

ومع ذلك، فإنَّ عمليات الكشف الجديدة مختلفة؛ لأنها تتعلق بما تفعله وكالات التجسس الأميركية نفسها، بدلاً من التعليق على حالة العملية العسكرية.

تحذيرات من عواقب “غير مقصودة”..

في كلتا الحالتين، زعمت “الولايات المتحدة” أنَّ لها يدًا في الإذلال التاريخي لـ”موسكو” و”فلاديمير بوتين”؛ ما أدى إلى تحذيرات من عواقب غير مقصودة.

قال “بول بيلار”، وهو مسؤول كبير سابق في “وكالة المخابرات المركزية” الأميركية: “من وجهة نظري الشخصية هذه خطوة غير حكيمة. إنني مندهش من مدى التأكيد الرسمي لدور المخابرات الأميركية في واقعة إغراق الطراد في موسكو، وحتى قتل الجنرالات”.

وأضاف “بيلار”: “القلق الأكبر هو أنَّ هذا النوع من التأكيد العلني لهذا الدور الأميركي المكثف في النكسات التي يتعرض لها الروس قد يدفع بوتين إلى التصعيد، بطريقة قد لا يشعر أنها ضرورية في سياق آخر”.

وأعتقد “جون سيفر”، الذي خدم لمدة 28 عامًا في الخدمة السرية لـ”وكالة المخابرات المركزية”، قضى بعضًا منها في “موسكو”، أنَّ قرار الكشف عن تفاصيل تبادل المعلومات الاستخباراتية كان غير موفق، لكن لأسباب مختلفة.

وقال “سيفر”: “أعتقد أنَّ هذا يُقلل من شأن الأوكرانيين، ويسلب من جهود الأشخاص الموجودين بالفعل على الأرض، الذين يستغلون المعلومات الاستخباراتية، والذين يجمعون معلوماتهم، ويقاتلون ليل نهار”.

خطوة غبية !

ومع ذلك، لم يعتقد أنَّ ذلك يُزيد كثيرًا من خطر التصعيد بين “روسيا” و”حلف شمال الأطلسي”؛ الـ (ناتو).

ويؤكد “سيفر”: “بوتين يفهم كيف تُلعَب اللعبة، إذا انعكس الوضع فسيحصل على معلومات استخبارية لمحاولة قتل الأميركيين كما فعل في أفغانستان وأماكن أخرى. لقد أمضى الروس سنوات في مهاجمتنا بالحرب السيبرانية والمعلومات المضللة”.

وتابع: “لذلك لا أعتقد أنَّ شعورهم بالضيق لأنَّ أميركا تُشارك المعلومات الاستخباراتية هو شيء سيُغير قواعد اللعبة”.

وأوضح المسؤولون الأوروبيون أنَّ وكالات استخباراتهم لن تحذُو حذو القيادة الأميركية.

وقال أحد المسؤولين: “لا أعتقد أنه تسرب منسّق بعناية، بل خطوة غبية”.

وشكَّك مسؤول من دولة أوروبية أخرى في مركزية المخابرات الأميركية في الاستهداف الأوكراني للجنرالات الروس، قائلاً إنَّ العامل الرئيس تمثّل في إمكانية التنبؤ بالضباط الروس؛ لأنهم يتبعون عقيدة صارمة تعود إلى الحقبة السوفياتية.

وكان إنهيار معدات الاتصالات الآمنة والتسلسل الهرمي للجيش الروسي من أعلى إلى أسفل؛ يعني أنَّ كبار الضباط اضطروا للسفر إلى الخطوط الأمامية، للتأكد من تنفيذ أوامرهم، حيث انتظرهم القناصة الأوكرانيون؛ بحسب إدعاءات الآلة الدعائية الأميركية.

وفي حالة الطراد (موسكفا)، بذل المسؤولون الأميركيون جهودًا مضنية للتأكيد على أنَّ “أوكرانيا” اتخذت قرارات الاستهداف بمفردها، وأنها استمدت المعلومات من مصادر متعددة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة