7 أبريل، 2024 3:43 م
Search
Close this search box.

خطة “ترامب” لمواجهة الهجرة غير الشرعية .. قلق دولي ودور درامي !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

لا يرغب الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، أن تستقبل بلاده مهاجرين قادمين من الدول الإفريقية أو اللاتينية الفقيرة، التي وصفها بـ”بالوعات المجاري القذرة”؛ وإنما إذا كان لابد من استقبال المهاجرين فإنه يريد أولائك الذين يأتون من دول غنية مثل “النرويغ”، لذا فإنه خلال الفترة الأخيرة قدم العديد من الإقتراحات وأدلى بتصريحات من شأنها تعزيز قلق المحللين إزاء المشهد خلال الفترة المقبلة، إذ يعتبر الرئيس الجمهوري مكافحة الهجرة غير الشرعية أحد الشعارات الهامة في عهده.

ثعابين وتماسيح لترويع المهاجرين..

يبدو أن الرئيس الأميركي لن يستمر كثيرًا في مرحلة التصريحات والتهديدات، وأنه ينتوي الإنتقال إلى مرحلة التنفيذ، ربما يجد البعض أن المقترحات التي قدمها مؤخرًا لـ”الكونغرس” وكشفت عنها صحيفة (نيويورك تايمز) غير منطقية ولا تليق برئيس أكبر دولة في العالم، لكن على أية حال إقترح “ترامب” إطلاق الرصاص على كل مهاجر يحاول عبور الحدود (الأميركية-المكسيكية)، لن يتم قتله بالطبع، وإنما يرى أنه يجب إصابته في الساق لمنعه من التقدم وتسلق الحدود.

وبحسب الصحيفة الأميركية، التي أرجعت معلوماتها إلى مجموعة من المسؤولين داخل “البيت الأبيض” دون ذكر أسماء بعينها، فإن “ترامب” يشعر بالغضب إزاء سيولة المهاجرين وفشل السياسات المتبعة حتى الآن من أجل منع عبور المهاجرين للحدود، لذا فإنه إقترح حزمة من التدابير غير المعيارية.

وتتضمن خطة “ترامب” إجراءات ترويعية وردعية لكل من تسول له نفسه عبور الحدود، إذ إقترح على مستشاريه أيضًا تخويفهم بثعابين وتماسيح، ليس هذا فقط؛ وإنما يريد أيضًا كهربة الشريط الحدودي ووضع أسلاك شائكة يمكنها اختراق الجسم البشري.

ومع ذلك، هناك جزءًا من هذه المقترحات كان قد صرح عنه “ترامب”، من قبل خلال أزمة قوافل المهاجرين الجنوب الأميركيين، في تشرين ثان/نوفمبر 2018؛ إذ هددهم بأن العسكريين المسؤولين عن حماية الحدود لديهم صلاحيات إطلاق النار في حالة ما تعرضت لهجوم من جانب المهاجرين، ليس هذا فقط، وإنما ذهب إلى ما أبعد من ذلك عندما إقترح إطلاق النار بمجرد قيام أحدهم بعبور الحدود.

الضغط على المكسيك..

بحسب المصادر التي تواصلت معها الصحيفة الأميركية؛ فإنه في جميع الحالات على مستشاري الرئيس أن يوضحوا له أنه من غير المسموح إطلاق النار على المهاجرين، كما أقنعوه من قبل بأن فكرة إغلاق الحدود نهائيًا غير قابلة للتنفيذ.

وإلى جانب قيامه بإعادة هيكلة إدارة الأمن القومي، والإتيان بمسؤولين آخرين يحظون بثقته، إقترح “ترامب” أيضًا تهديد “المكسيك” بفرض رسوم جمركية جديدة عليها من أجل الضغط على حكومة الرئيس، “أندريس مانويل لوبيز أوبرادور”، فيما يخص ملف الهجرة، ودائمًا ما تطالب إدارة “ترامب”، من “المكسيك”، بذل المزيد من الجهد من أجل وقف تدفق الهجرة الشرعية إلى الأراضي الأميركية.

وتعمل “وزارة الأمن الداخلي” الأميركية على جمع المعلومات الوراثية للمهاجرين المحتجزين لتسجيلها في قاعدة بيانات “مكتب التحقيقات الفيدرالي”، (إف. بي. آي)، وبحسب مسؤولين؛ فإن هذه البيانات سوف تعطي معلومات دقيقة للعناصر العسكرية المنتشرة على الحدود بخصوص المهاجرين، ويمكن أن تستخدمها جهات إنفاذ القانون الأخرى.

قلق دولي..

ينظر العالم بترقب إلى أوضاع المهاجرين في ظل السياسات الجديدة التي تتبناها إدارة الرئيس، “ترامب”، في هذا الجانب، وعبر مجموعة من الفنانين والسياسيين عن قلقهم، كانت آخرهم المطربة والممثلة الأميركية من أصل مكسيكي، “سيلينا غوميز”، التي تشارك حاليًا في إنتاج سلسلة (Living Undocumented)؛ الوثائقية وتحكي قصة 8 عائلات مهاجرة تواجه أمرًا بالترحيل، في إطار الدور الذي يجب أن تلعبه الدراما في التخفيف من حدة المشهد الحالي.

وأوضحت “غوميز”، في مقال لها نُشر في مجلة (تايمز)؛ أنها تشعر بالقلق الشديد إزاء مأساة المهاجرين على الحدود الأميركية، رغم إعتزازها بحصولها على الجنسية الأميركية، بعد تضحيات أسرتها التي هاجرت من “المكسيك” إلى “الولايات المتحدة”، عام 1970، مشيرًة إلى أنها تشعر بالمسؤولية تجاه المهاجرين بصفتها من أصول مكسيكية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب