خطباء ساحات الاعتصام يدعون المالكي لنزع “طائفيته” ‏

خطباء ساحات الاعتصام يدعون المالكي لنزع “طائفيته” ‏

 اتهم خطباء جمعة سنة عراقيون المالكي بدعم المليشيات في مهاجمة السنة وطالبوه بنزع ما اسموها ‏عباءة الطائفية وحذروا السلطات من اقتحام ساحات الاعتصام في المحافظات الغربية والشمالية ‏والاعتداء واتهموا الولايات المتحدة بالتحضير لضرب الشعب السوري وليس نظام البعث الحاكم.‏

فقد جددت المحافظات الغربية والشمالية الست الانبار ونينوى وصلاح الدين وديالى وكركوك وقسم من ‏بغداد حراكها الشعبي  اليوم الجمعة للاحتجاج تحت شعار “ابشروا قيود الطغاة ستنكسر”.‏
وقالت اللجان الشعبية للاعتصام ان هذا الشعار يأتي للتأكيد على ان الحكام الطغاة لن يستمر طغيانهم ‏لفترة طويلة وسينهزمون بأرادة شعوبهم.  ‏

خطباء سنة يدعون المالكي الى نزع عباءته الطائفية
وفي خطبة الجمعة هاجم امام وخطيب جمعة الاعتصام في مدينة الرمادي (110 كم غرب بغداد) ‏الشيخ مهند الهيتي السياسيين العراقيين لعدم دعمهم وتاييدهم لمطالب المحتجين في المحافظات الغربية ‏والشمالية في بيانهم الختامي لدى اجتماعهم الطارئ الاثنين الماضي.‏
واشار الى ان السياسيين لايكترثون بمصالح الشعب ومشكلاته بقدر تكالبهم على رواتبهم التقاعدية ‏وامتيازاتهم الضخمة. وقال ان رئيس الوزراء نوري المالكي اجاب حين ساله رئيس البرلمان اسامة ‏النجيفي عن سبب عدم ادراج مطالب المحتجين في البيان بالقول “بعدين” اي في وقت لاحق. واضاف ‏ان المالكي يكيل بمكيالين في تعامله مع التظاهرات التي تخرج في جنوب العراق والاخرى في غربه ‏وشماله. ‏
ووجه خطيب الجمعة كلامه الى المالكي قائلا “عليك نزع ثوب الطائفية وان تلتفت الى نفسك ‏ومصيرك حين تلقى الله .. فمن انت ومن تكون؟.. ان الظلم والظلام لابد ان ينجليا مهما طال الزمن”. ‏ووجه تحذيرا الى الحكومة من خطورة الاعتداء على المحتجين في ساحات الاعتصام قائلا”نحذرك ‏يامالكي من الاعتداء على رموز ساحات الاعتصام او التجاوز عليهم”. واكد ان المعتصمين مستمرون ‏في احتجاجاتهم مهما طال الزمن ولن يتخلوا عن مطالبهم التي لابد لها ان تتحقق.‏
واشار الى ان المليشيات تعمم الفساد والقتل بابناء الشعب العراقي وتفرض سيطرتها بدعم الحكومة .. ‏واضاف “لكن نقول لتلك المليشيات سوف يأتي يوم الحساب قريبا وان المطالب بعقد جلسة مصالحة ‏هي كذب وزيف لانها تستمر بالقتل على الهوية وهي تتوعد وتقتل وتهجر بدعم من الحكومة التي ‏اعطتها صلاحيات اكبر مما تتصور كما ان العديد من العراقيين في البصرة وديالى وبغداد يتعرضون ‏للتهديد والتهجير والقتل ويتم التكتيم على ذلك وكأن شيئا لم يكن” .‏
وفي الفلوجة بمحافظة الانبار هاجم الخطيب تدخل ايران في الشؤون العراقية الداخلية وقال ان شباب ‏العراق سينضفون بلدهم من الاجانب الدخلاء الذين يقتلون ويهجرون العراقيين وسيرمون بهم الى ‏مزبلة التاريخ. وقال الشيخ  محمد طه حمدون أن “المالكي وحكومته يقمعان التظاهرات ولا يحاسبان ‏المليشيات والعصابات ومنها  عصائب اهل الحق وغيرها من التي تجوب شوارع بغداد في وضح ‏النهار . وأضاف أن الحكومة تطارد الأبرياء وتقتل المدنيين من دون ذنب وتغض النظر عن من يهجر ‏العوائل في بغداد وديالى في حين تخرج المليشيات في وسائل الإعلام تهدد قادة الاعتصامات وتنفذ ‏تهديدها ضد من ينطق بالحق. واشار الى ان المالكي يستمر بقواته الامنية “في قمع ساحات الاعتصام ‏السلمية في المحافظات الستة الثائرة ولا يحاسب المليشيات والعصابات ومنها العصائب وغيرها من ‏المليشيات التي تجوب شوارع بغداد في وضح النهار والشرطة والجيش لا يحركون ساكنا”.‏
وفي مدينة بعقوبة عاصمة محافظة ديالى (65 كم شمال شرق بغداد) قتل خمسة اشخاص وأصيب 15 ‏اخرون على الاقل بانفجار سيارة مفخخة استهدفت جامعا جنوب غرب المدينة اثناء خروج المصلين ‏بعد تأديتهم صلاة الجمعة .‏‎
‏ ‏

صلاة جمعة موحدة : اميركا تريد ضرب الشعب السوري لا نظام البعث‏
وقد اقيمت صلاة جمعة موحدة شيعية سنية في مسجد المهاجرين السني بمنطقة الغزالية بابو غريب ‏بضواحي بغداد الغربية حيث حذر امام وخطيب الجمعة من الفرقة بين العراقيين ودعاهم الى نبذ ‏الفرقة والتناحر والتقاتل والاقتداء بالصحابة والخلفاء الرشدين في التسامح والتعاون والتقوى. وشدد ‏على حرمة تهجير العوائل من مناطق سكناها ودعا الى اجراءات توقف هذه العمليات التي اكد ان ‏الاسلام يقف ضدها ويحرمها. ودعا الحكومة الى محاربة الفساد المالي واطعام الناس من الجوع ‏وتأمينهم من الخوف  وقال “لابد من انتشال الفقراء والمساكين والذين يتسولون في الطرقات وتقديم يد ‏العون لهم من قبل الحكومة”.‏
واشار الى إن الضربة العسكرية التي شنتها أميركا على العراق دمرت البلد وفرقت وحدة العراقيين ‏وشتت شملهم وجعلت بعضهم يقتل بعضا وكذلك ستفعل في سوريا فيما لو وجهت اليها ضربة ‏عسكرية. واضاف “ان سبب رفضنا توجيه أميركا ضربة عسكرية لسوريا هو معرفتنا بأن اميركا ‏تريد ضرب المسلمين ولاتريد ضرب بشار الأسد ولا الطواغيت ولا البعثيين” .‏
كما القى رجل دين شيعي كلمة حذر فيها من خطر تصاعد العمليات الارهابية ضد المواطنين منتقدا ‏اداء الاجهزة الامنية التي قال انها ليست على مستوى التحديات التي تواجه العراقيين . واشار الى ان ‏هذا الامر يتطلب موقفا شعبيا واحدا لمواجهة من اسماهم بالتكفيريين والارهابيين. وقال ان اجتماع ‏القادة العراقيين لاثنين الماضي قد بلور هذا الموقف الموحد المتحدي للارهاب والعازم على استكمال ‏عمليات بناء العراق واعماره. وناشد المواطين العراقيين الى التكاتف والوقوف صفا واحدا ضد ‏الطائفية والارهاب . وكان امام وخطيب الجامع السابق قد اغتيل في اذار (مارس) الماضي من قبل ‏مسلحين مجهولين ضمن عمليات العنف التي تستهدف اماكن العبادة المختلفة.‏
وتقام هذه الصلوات الموحدة منذ ثلاثة اشهر تنفيذا لتعليمات رئيس الوزراء نوري المالكي “من اجل ‏تأكيد وحدة العراقيين وتخطيهم للطائفية” التي قال انها تريد لهم الفرقة والاقتتال حيث شهدت مساجد ‏مختلفة من العاصمة هذه الصلوات على مدى ايام الجمعة خلال الاشهر الاخيرة.‏
يذكر أن محافظات بغداد والأنبار وصلاح الدين وديإلى وكركوك ونينوى تشهد منذ 23 كانون الأول ‏‏(ديسمبر) الماضي تظاهرات احتجاج واعتصامات تطالب بإطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين ‏الأبرياء ومقاضاة “منتهكي أعراض” السجينات، فضلاً عن تغيير مسار الحكومة وإلغاء المادة 4 ‏إرهاب وقانوني المساءلة والعدالة والمخبر السري واصدار عفو عام وإلغاء الاقصاء والتهميش ‏لمكونات عراقية.  ‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة