7 مارس، 2024 11:29 ص
Search
Close this search box.

خطباء جمعة يصفون المالكي بفرعون العراق ويدعونه للرحيل

Facebook
Twitter
LinkedIn

فيما شهدت محافظات عراقية سنية شمالية وغربية اقامة صلوات موحدة وتظاهرات احتجاج واسعة ‏طالبت بألغاء او تعديل قانوني الارهاب واجتثاث البعث فقد شهدت محافظة النجف الشيعية تظاهرة ‏ترفض الغاء القانونين وتدعو لتفعيلهما لمكافحة الارهاب في وقت وصف خطيب جمعة سامراء ‏المالكي بفرعون العراق .. بينما حذر المرجع الشيعي الاعلى آية الله السيد علي السيستاني من الشد ‏الطائفي.

فقد شهدت محافظات الانبار والموصل وصلاح الدين وكركوك وبغداد وديالى احتجاجات واسعة ‏وصلوات شيعية سنية موحدة تحت شعار “لا للحاكم المستبد” . واكدت اللجان التنسيقية للاحتجاجات ‏ان تظاهرات هدفت الى إيصال رسالة لرئيس الوزراء  نوري المالكي تقول بأن مجلس النواب قد حدد ‏رئاسته للحكومة بولايتين وعليه الالتزام بهذا القرار . وقالت ان  رفضنا له ولمن معه ولنعلن اننا لسنا ‏راغبين بدكتاتور جديد يفتك بالبلاد ويشرد العباد ويسرق أقوات الشعب بدون رادع”‏‎.‎
وقد هتف عشرات الالاف من المحتجين في هذه المحافظات بضرورة الغاء التهميش وانصاف حقوق ‏السنة وطالبوا باطلاق جميع المعتقلين الابرياء واعادة المساجد السنية المستولى عليها الى الوقف ‏السني كما طالبوا برحيل النظام .. كما هتفوا ضد تدخل ايران في شؤون العراق قائلين “ايران برة ‏برة”.‏
وخلال تجمع حاشد في مدينة سامراء (125 كم شمال غرب بغداد) وصف خطيب الجمعة المالكي ‏بفرعون العراق الجديد مشيرا الى انه يرتكب خروقات للدستور الذي شارك في كتابته. وقال ان ‏المالكي انتهك قانون الكتلة الفائزة في الانتخابات وابتدع الكتلة الاكبر ليستحوذ على رئاسة الحكومة ‏ومعه المحكمة الاتحادية التي تتواطأ معه وتنفذ له رغباته. واضاف ان المالكي ضرب بعرض الحائط ‏اتفاق اربيل الذي وقعه بنفسه ليتولى رئاسة الحكومة لكنه خرج على الشراكة في القرار واستحوذ على ‏وزارتي الدفاع والداخلية وجهاز المخابرات اضافة الى توليه قيادة القوات المسلحة ولتنتشر المعتقلات ‏في الثكنت العسكرية. واتهم المالكي بضرب القوانين من خلال فرض اجازات اجبارية على زراء ‏وتكليف وزراء من ائتلافه لتولي تلك الوزارات وتحريك القوات ضد الاكراد لمجرد الاختلاف معهم ‏واخيرا الاستخفاف بتظاهرات الاحتجاج ورفض مطالبها . وحذر المالكي من مواجهات في البلاد على ‏شاكلة المواجهات التي يتعرض لها حكام في المنطقة في اشارة الى سوريا.‏
وقد‎ ‎انضم عدد من رجال الدين وزعماء العشائر الشيعية من محافظة ديالى شمال شرق بغداد يمثلون ‏مرجعية الامام الخالصي الى متظاهري سامراء والقوا كلمات تؤيد احتجاجاتهم ومطالبهم. ودعوا ‏المتظاهرين الى عدم الساح لاستغلال احتجاجاتهم لاهداف واجندات سياسية تقود الى تقسيم العراق.‏
ومن جانبه هاجم خطيب جمعة ساحة الاعتصام في مدينة الرمادي بشدة المالكي ووصفه بأنه “حاكم ‏مستبد، وصغير ر”. واتهم الخطيب امام عشرات الآلاف الذين تجمعوا في الساحة بتشكيل الميليشيات ‏الطائفية لقتل أهل السنة وتدنيس ساحات الاعتصام وطالبه بالرحيل. وكان حزب الله العراقي اعن عن ‏تشكيل جيش لمواجهة ما قال انهم السنة المتطرفون لكن السلطات حذرته من ذلك. واعلن خطيب ‏الرمادي ان المحتجين سينظمون صلاة شيعية سنية موحدة في العاصمة بغداد الجمعة المقبل.‏
وفي مقابل ذلك تظاهر العشرات من المواطنين في مدينة النجف الشيعية (16 كم جنوب بغداد) ‏رافضين الغاء قانوني المساءلة والعدالة واجتثاثالبعث والاقتصاص من الارهابيين. ‏
وطالب المتظاهرون بتشكيل مؤسسة خاصة لتعويض ضحايا الإرهاب أسوة بالشهداء وإنزال القصاص ‏بمرتكبي الجرائم الإرهابية. ورفع المتظاهرون الاعلام العراقية واللافتات التي تندد بقانون العفو العام ‏وتدعو إلى تفعيل قانون الارهاب رقم 4.‏
ومن جهتها دعت مرجعية اية الله السيد علي السيستاني الشيعية من محاولات بعض الاطراف باقحام ‏الشعب العراقي في شد طائفي ونفسي واجتماعي يصعب السيطرة عليه وطالبت رجال الدين والساسة ‏الى ان يكون خطابهم مدروسا وخاليا من الاستفزاز والاثارة، فانه اثنى على قوات الجيش باجلاء ‏العوائل التي تعرضت مناطقهم للفيضانات وخاصة في محافظة صلاح الدين.‏
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي معتمد المرجع السيستاني خلال خطبة صلاة الجمعة في كربلاء ‏‏(110 كم جنوب بغداد) إن “محاولات البعض ومن اي طرف كان الى جر الشارع العراقي والمواطن ‏العراقي الى شد طائفي ونفسي والعمل على تمزيق وحدة النسيج الاجتماعي لهذا البلد سيكون اكبر ‏بكثير من ان يكون هذا الشد والتوتر محصورا بين السياسيين”.‏
واضاف الكربلائي “من المفروض ان يكون الخطاب من قبل رجال الدين والخطباء والسياسيين ‏وغيرهم مدروسا وهادئا ومتأنيا وخاليا من الجرح والاستفزاز والاثارة”، داعيا الى “عدم الاصغاء ‏والالتفات لاي صوت متطرف يصدر من هنا وهناك او اي دعوة تهدد وحدة النسيج الاجتماعي لهذا ‏البلد ومن اي جهة كانت”.‏
وكان محافظو محافظات عراقية شيعية قد هددوا الاربعاء الماضي بإجراءات شديدة وفعاليات مناهضة ‏في حال الاستجابة لمطالب متظاهري المحافظات السنية في إلغاء قانوني المساءلة والعدالة لاجتثاث ‏البعث ومكافحة الإرهاب، وقالوا إن اللجنة الوزارية المكلفة بتنفيذ مطالب المحتجين تهمل مطالب ‏محافظاتهم وإنصاف ضحاياهم جراء ممارسات النظام السابق، وأنذروا اللجنة 10 أيام لتنفيذ مطالب ‏محافظاتهم قبل اللجوء إلى احتجاجات وتظاهرات واسعة.‏
وتشهد محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وديإلى وكركوك منذ 40 يوما تظاهرات يشارك فيها ‏عشرات الآلاف جاءت على خلفية اعتقال عناصر من حماية وزير المالية القيادي في القائمة العراقية ‏رافع العيساوي، وذلك تنديداً بسياسة رئيس الحكومة نوري المالكي والمطالبة بوقف الانتهاكات ضد ‏المعتقلين والمعتقلات وإطلاق سراحهم وإلغاء قانوني المساءلة والعدالة ومكافحة الإرهاب وتشريع ‏قانون العفو العام وتعديل مسار العملية السياسية وإنهاء سياسة الإقصاء والتهميش وتحقيق التوازن في ‏مؤسسات الدولة.
‏ ‏
‏ ‏

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب