21 يوليو، 2025 11:39 م

 خطباء جمعة : المالكي طائفي ظالم ينفذ اجندات أيرانية

 خطباء جمعة : المالكي طائفي ظالم ينفذ اجندات أيرانية

‏ ‏
‏اتهم خطباء ساحات الاعتصام في محافظات غربية وشمالية عراقية محتجة خلال صلاة الجمعة التي ‏جرت اليوم بشعار “رمضان الصبر والنصر” حكومة المالكي بالطائفية وتنفيذ اجندات ايرانية.

في ساحة الاعتصام في مدينة الفلوجة بمحافظة الانبار (100 كم غرب بغداد) فقد اكد خطيب الجمعة ‏محمد الجميلي ان المعتصمين قد خرجوا الى الساحات من اجل قضية عادلة تتطلب الصبر ولذلك فهم ‏مستمرون بحراكهم حتىتحقيق مطاليبهم. وقال ان المعتصمين يتحملون المصاعب من اجل ان يقفوا ‏بوجه الظالم ويقولون له كفى ظلما ويطالبوه باطلاق سراح المعتقلين الايراء. وشدد بالقول “سنمضي ‏سائرون صابرون من اجل الدفاع عن الظلومين لكن الحكومة قد صمت آذانها وامتنعت عن الاستماع ‏لشعبها الذي يستصرخ الضمائر. ‏
واضاف ان “الحكومة الطائفية الظالمة واللاانسانية وغير العادلة مازالت تحتجز الاف المعتقلين في ‏سجونها وتهمش ابناء السنة وتقصيهم”. وطالب الحكومة “بعدم التمييز بين ابناء الشعب وقال “تخرج ‏تظاهرات في بغداد بحماية قوات الحكومة وهي تسب الخليفة عمر بن الخطاب والسيدة عائشة زوجة ‏الرسول محمد وي المقابل تحارب وتعتقل ناشطي ساحات الاعتصام وهو ما يؤكد طائفيتها وتفريقها ‏ف التعامل بين المواطنين”. وشدد بالقول ان “النصر قادم باذن لله” وقال ان ثلث الشعب العراقي ‏اصبح يطالب الحكومة العراقية بمطالب دستورية وقانونية من الامن والخدمات ويستصرخ ويطالب ‏بالكف عن معاداته.‏
ومن جهته اتهم امام وخطيب جمعة الرمادي الشيخ حسن الدليمي المالكي بالعمل وفق خارطة وصيغة ‏عمل اعدت له من ايران بهدف تنفيذ سياستها الخارجية والعمل من اجل مصلحتها وليس مصلحة ‏العراق . وقال خلال خطبة الجمعة من ساحة الاعتصام بمدينة الرمادي عاصمة محافظة الانبار (100 ‏كم غرب بغداد) ان حكومة المالكي تتعمد تجاهل مطالب المعتصمين واستهدافهم بحجج واكاذيب غير ‏واقعية .‏
وشدد على ان المعتصمين الذين دخلوا الجمعة يومهم 203 في الاعتصام مستمرون بحراكهم الشعبي  
الى حين الاستجابة لمطالبهم المشروعة وفي مقدمتها الافراج عن المعتقلات البريئات والمعتقلين ‏وتسليم قتلة ابناء الفلوجة والحويجة والموصل.
واضاف ان المسؤولين العراقيين يتحججون ويطلقون تصريحات نارية عن وجود فلول النظام السابق ‏والقاعدة وقتلهم العراقيين وتأجيج الطائفية ويتجاهلون عن عمد تصريحات قادة المليشيات الطائفية ‏وتهديدها بالقتل وعدم تنفيذ اي اعتقال بحق عناصرها وكأنها غير موجودة . ودعا الحكومة الى عدم ‏التعامل مع المواطنين بازدواجية .. وقال ان المالكي مستمر في تجاهل مطالب الشعب ويهددهم بين ‏الحين والاخر بالمليشيات.‏
اما امام وخطيب جمعة سامراء (125 كم شمال غرب بغداد) فقد طالب الحكومة بإطلاق سراح ‏المعتقلين الابرياء تزامنا مع شهر رمضان . وقال الشيخ سمير فؤاد في خطبته ان على الحكومة ‏والبرلمان اغتنام فرصة حلول شهر رمضان وتفعيل قانون العفو العام واطلاق سراح الآلاف المؤلفة ‏من المعتقلين الأبرياء.   ‏
يذكر ان محافظات الأنبار وصلاح الدين وديإلى وكركوك ونينوى ومناطق في بغداد تشهد  منذ 23 ‏كانون الأول  (ديسمبر) من العام الماضي تظاهرات احتجاج واعتصامات تطالب بإطلاق سراح ‏المعتقلات والمعتقلين الأبرياء ومقاضاة “منتهكي أعراض” السجينات فضلاً عن تغيير مسار الحكومة ‏وإلغاء المادة 4 إرهاب وقانون المساءلة والعدالة والمخبر السري واصدارعفو عام وإلغاء الاقصاء ‏والتهميش لمكونات عراقية.      ‏

صلاة شيعية سنية موحدة تدعو لنبذ الطائفية  ‏
واقيمت في مسجد سعدية العمري في بغداد صلاة شيعية سنية موحدة حيث شدد خطيبان شيعي وآخر ‏سني على ضرورة العمل لنبذ الطائية وتحريم سفك الدم العراقي. وقال الخطيب الشيعي ان العراقيين ‏ضحوا كثيرا حتى يحصلوا على حريتهم ويتخلصوا من نظامهم الدكتاتوري السابق كما بذل جهودا ‏كبيرة من اجل الخروج من الفصل السابع لميثاق الامم المتحدة الذي كبل منذ عام 1990 امكاناتهم ‏واعاق تطورهم حيث عاد العراق الان ليلعب دوره الريادي في المحيطين الاقليمي والدولي. وناشد ‏شيعة وسنة البلاد الى التوحد من اجل التفرغ الى البناء وتعزيز السلم الاجتماعي من اجل مستقبلهم . ‏ودعا الى فعاليات رمضانية مشتركة تؤكدعلى وحدة الطائفتين وتجاوز المواطنين للطائفية المقيتة ‏ومواجهة التحديات التي يواجهها العراقيون. ‏
اما خطيب الجمعة السني فقد ناشد العراقيين توحيد الكلمة وتحريم الدم العراقي اينما كان مصدره ‏مسلمين ومسيحيين. وشدد على ضرورة نبذ الطائفية والحفاظ على السلم الاجتماعي والخروج من ‏دوامة الكره والبغض وقال ان ذلك يجب ان يشمل مسيحيي البلاد ايضا مستنكرا مهاجمة وتفجير ‏الكنائس او استهداف المسيحيين بالقتل والاختطاف. وخاطب الخطيب السياسين “نقول للسياسيين اتقوا ‏الله في الشعب العراقي ولاتختلفوا بينكم فالخلافات تنعكس على الشعب فكلنا عراقيون ونريد ان نتوحد ‏ونجمع كلمتنا وان نبني العراق وكفى قتالا إذ إننا نريد ان نصلي في بيوت الله ونحن مطمئنون”.‏
وقد اعلن ناشطو المحافظات العراقية المحتجة ان حراكهم الشعبي اليوم جرى تحت شعار “جمعة ‏الصبر والنصر” وقالت لجان الحراك الشعبي في 6 محافظات عراقية غربية وشمالية ان تظاهرات ‏واعتصامات المحتجين في هذه المحافظات جرت تحت هذا الشعار على اعتبار ان هذا الشهر عرفه ‏العالم الاسلامي بانه شهر الانتصارات والفتوحات . وقالت ان ساحات الاعتصام في محافظات بغداد ‏ونينوى وكركوك والأنبار وديالى وصلاح الدين مؤمنة بأن شهر رمضان لن يزيد المحتجين الا ‏اصرارا في البقاء والمرابطة حتى استعادة الحقوق من قبل الحكومة.‏
وقد اقيمت هذه الصلاة الموحدة للاسبوع الثامن على التوالي منذ ان دعا رئيس الوزراء نوري المالكي ‏العراقيين في التاسع عشر من ايار (مايو) الماضي “ان الصلاة الموحدة يفهم منها انها تجمع العراقيين ‏من السنة والشيعة وهذا مانتمناه ، فالصلاة الموحدة الحقيقية يجب ان تجمع المسلمين بكل طوائفهم في ‏مسجد واحد ، وانا ادعو الى اقامة صلاة موحدة بهذا الشكل في أحد مساجد بغداد الكبيرة وتستمر ‏بصورة دائمة كل يوم جمعة”.  ‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة