خطباء المحتجين يتهمون المالكي بالخضوع لاملاءات ايران  ‏

خطباء المحتجين يتهمون المالكي بالخضوع لاملاءات ايران  ‏

رفض خطباء ساحات الاعتصام في المحافظات السنية العراقية تهديدات رئيس الوزراء نوري المالكي ‏لهم ووصفوها بالرعناء وقالوا انه اصبح بممارساته ضد العراقيين وخاصة السنة منهم شبيها بفرعون ‏واتهموا الحكومة بالخضوع لايران التي توجه سياساتها ..

  خطباء الجمعة يرفضون تهديدات المالكي
وشهدت المحافظات الست الغربية والشمالية المحتجة تجديدا للحراك الشعبي في ساحات الاعتصام ‏تحت شعار “جمعة ألوفاء أم بحر الماء”. واقيمت الصلوات تحت اجراءات امنية مشددة في محافظات ‏الانبار وصلاح الدين وديالى وكركوك ونينوى وقسم من بغداد حيث اكد خطباء الجمعة الاصرار على ‏الاستمرار في الاحتجاجات المستمرة منذ تسعة أشهر حتى تحقيق مطالب المعتصمين. ‏
وهاجم خطباء ساحات الاعتصام بشدة ما وصفوها بتهديدات المالكي لهم بانه بينه وبينهم بحور من ‏الدماء بالرعناء . فقد قال المالكي السبت الماضي في كلمة بتجمع لابناء محافظة ذي قار الجنوبية إن ‏‏”المطالب التي يروج لها أصحاب الفتاوى الضالة هي مطالب غير شرعية وتسعى ‏إلى إحباط العملية ‏السياسية”. وتساءل المالكي “هل من المشروعية ارتقاء المنابر وشتيمة أكبر مكون ‏عراقي”في اشارة ‏الى الشيعة . وندد بمن “يدعو إلى إلغاء الدستور وعودة النظام المقبور”، مؤكدا في الوقت ذاته أن ‏‏”بيننا ‏وبين هؤلاء بحر من الدم، لأنهم يريدون إعادة العراق كما كان أسيرا بيد قوة ضالة”.‏

خطيب الرمادي يتهم حكومة المالكي بالخضوع لاملاءات أيران
وفي خطبته بساحة الاعتصام بالرمادي عاصمة محافظة الانبار (110 كم غرب بغداد) هاجم خطيب ‏الجمعة تهديدات المالكي للمحتجين وقال “يا صاحب بحور الدماء لم يكن تصريحك هذا اعتباطيا وانما ‏فعلا حقيقيا ضد الناس مثلما فعل فرعون قبلك حين لعب على الوتر الطائفي كما قال الله في القران ‏الكريم بصورة القصص بأن فرعون قد على في الارض وجعل اهلها شيعا وطوائف يذبح ابناءهم ‏ويستحيي نساءهم فهو كان من المفسدين”.‏
وشدد الخطيب على ان اتهامات المالكي للمحتجين مجرد افتراءات وقال ان حكومته باطلة وخاضعة ‏لاملاءات النظام الايراني الذي يتحكم بالعراق برغم ان الحكومة ستبقى تكذب وتدعي استقلالية ‏قرارتها لكنها لن تتمكن من خداع الشعب فقد انكشفت حقيقتها باعتبارها خائنة وعميلة لايران على حد ‏قوله.‏

خطباء الفلوجة وسامراء وديالى ‏
اما خطيب جمعة ساحة الاعتصام لمدينة الفلوجة بمحافظة الانبار فقال انه برغم عدم الثقة بالسياسيين ‏الذين وقعوا ميثاق الشرف الاسبوع الماضي بسبب تجربة العراقيين الفاشلة معهم خلال السنوات ‏العجاف الماضية الا ان المحتجين منحوهم فرصة لتنفيذ هذا الميثاق لكن المالكي خرج على بنود هذا ‏الميثاق بعد يومين من توقيعه في احتفالية كبيرة . واشار الى ان هذه السياسة التي تسير عليها الحكومة ‏انما هي سياسة رعناء ضد العراقيين جميعهم وضد السنة بشكل خاص.‏
واضاف ان خطاب المالكي الذي هاجم فيه المحتجين لايحمل اي نوايا للاصلاح وانما يحمل تهديدات ‏لعراقيين رفعوا صوتهم للاحتجاج على الظلم الذي يواجهونه. وخاطب الملكي قائلا “تعال يا رئيس ‏الوزراء لنحاسبك على مافاتك ونخاصمك الى الله الذي يعلم ماتخفي الاعين والقلوب”.‏
ومن جانبه قال خطيب جمعة المعتصمين في مدينة سامراء (175 كم شمال غرب بغداد) ان اتهامات ‏المالكي للمحتجين بانهم طائفيون باطلة واشار الى ان هؤلاء المحتجين ليسوا طائفيين وانموا خرجوا ‏للمطالبة برفع الظلم عن جميع العراقيين . وقال ان هناك مؤامرة دولية للتعتيم على هذا الظلم واخفاء ‏ما  تتعرض له مكونات عراقية من قتل واعتقال لابنائها لان الهدف في النهاية تهميش العراق البلد ‏والشعب. ‏

وفي محافظة ديالى (65 كم شمال شرق بغداد) فقد طالب خطباء الجمعة في عاصمتها بعقوبة الحكومة ‏والكتل السياسية بالعمل على ايقاف عمليات القتل على الهوية في بغداد والمحافظات الاخرى . ودعا ‏خطباء الجمعة رئيس الوزراء والكتل السياسية الى الالتزام بتنفيذ بنود وثيقة الشرف التي تحرم الدم ‏العراقي ونبذ الطائفية مؤكدين على ان مايحدث حاليا من قتل على الهوية دليل على ضعف المؤسسات ‏الامنية في مواجهة الجماعات الخارجة عن القانون التي تنفذ اجنداتها الخارجية في اثارة النعرات ‏الطائفية وقتل الابرياء . واكدوا ضرورة ابتعاد الحكومة عن سياسية التهميش والاقصاء والالتزام بتنفيذ ‏مطالب المعتصمين المشروعة وان تقف ضد من يحاول استهداف المساجد والابرياء .‏
يذكر ان محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وديإلى وكركوك تشهد منذ 23 من كانون الاول ‏‏(ديسمبر) الماضي تظاهرات يشارك فيها عشرات الآلاف تظاهرات اعتصام واحتجاجات تنديداً بسياسة ‏رئيس الحكومة نوري المالكي والمطالبة بوقف الانتهاكات ضد المعتقلين والمعتقلات وإطلاق سراحهم ‏وإلغاء قانوني المساءلة والعدالة ومكافحة الإرهاب وتشريع قانون العفو العام وتعديل مسار العملية ‏السياسية وإنهاء سياسة الإقصاء والتهميش وتحقيق التوازن في مؤسسات الدولة.‏

 

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة