16 يناير، 2025 12:11 ص

خطباء المحتجين : العائدون للحكومة خانوا ناخبيهم

خطباء المحتجين : العائدون للحكومة خانوا ناخبيهم

اكد متظاهرو الاحتجاجات في 6 محافظات عراقية اليوم ان الوزراء الذين عادوا الى الحكومة لم يعودوا ‏يمثلونهم واتهموهم بخيانة ناخبيهم وشددوا على ان حراكهم ليس من اجل السنة وحدهم وانما من اجل جميع ‏مكونات الشعب العراقي مؤكدين بقاء اعتصاماتهم حتى تحقيق مطالبهم .‏

واكد المحتجون في محافظات الانبار ونينوى وديالى وكركوك وصلاح الدين وبغداد اليوم اصرارهم على ‏الاستمرار باحتجاجاتهم المطالبة بالاء التهميش والاقصاء وذلك في جمعة ” يدآ بيد نسترد الحقوق” وقالت ‏اللجان الشعبية للحراك الشعبي ان تسمية الجمعة هذه تأتي لان الحكومة غير جادة في تنفيذ حقوق العراقين ‏ولذلك أكد المحتجون بقاءهم يدآ واحدة وكلمة واحدة وفعلآ واحدا بأتجاه الحكومة من اجل استرداد الحقوق ‏‏”علمآ ان هذه الحقوق لكل العراقين ليست لجهة دون جهة او مذهبآ دون مذهب او طائفة دون طائفة”.  ‏
وقال خطيب ساحة الاعتصام في مدينة كركوك الشمالية العراقية ان المحتجين لم يخرجوا من اجل طائفة ‏وانما للمطالبة بحقوق جميع مكونات الشعب العراقي واشار الى ان التظاهرات هي للمطالبة بالحقوق لان ‏هناك حقوق اغتصبت لكن الجماهير انتفضت ضد التهميش والاقصاء ولن تعود الى منازلها حتى تعود هذه ‏الحقوق لاهلها. واضاف ان من يراهن على تجزئة المطالب وتفرقة المتظاهرين فهو خاسر.‏
واكد ان الوزراء العائدين الى الحكومة في اشارة الى قياديي العراقية نائب رئيس الوزراء صالح المطلك ‏ووزراء التربية والكهرباء والصناعة قد تصرفوا من دون اذن الجماهير التي انتخبتهم ولذلك فأن هذه ‏الجماهير تسحب ثقتها منهم. وخاطبهم قائلا “انكم الان وزراء بدون ثقة جماهيركم بعد ان خنتم العهد وانتم ‏من الان لاتمثلون جماهيركم”.‏
اما خطيب الموصل الشمالية الشيخ ياسر فقد اكد انه لايمكن تجزئة المطالب او التفاوض مع الحكومة الا ‏بتحقيق جميع المطالب. واشار الى رفض التفاوض مع الحكومة وعدم التراجع حتى “إسقاط الحكومة ‏الطائفية العميلة وإعادة كتابة الدستور” على حد قوله.‏
وفي الفلوجة اكد الخطيب ان المعتصمين باقون على احتجاجاتهم حتى “زوال الالام” التي يتعرض لها ‏العراقيون.. وهو ما اكد عليه خطيب مدينة سامراء بشمال غرب بغداد ايضا. 
‏ اما خطيب الرمادي عاصمة محافظة الانبار فقد اتهم الحكومة بالسعي لاثارة الازمات بدل مكافحة الارهاب ‏والفساد. اما خطباء محافظة ديالى شمال شق بغداد فقد دعوا الحكومة الى تحقيق مبدأ الشراة الوطنية في ‏صنع القرار. ‏
وعلى الصعيد بدأ ممثلو الاعتصامات في المحافظات الست اجتماعات في الرمادي الاربعاء الماضي لتسمية ‏وفدهم المفاوض مع الحكومة بشأن مطالب المتظاهرين. واعتبر الناطق الرسمي باسم متظاهري الأنبار ‏الشيخ سعيد اللافي أن الهدف من تشكيل الوفد للتفاوض مع الحكومة لاسقاط كل ما لديها من ذرائع ظلت ‏طوال الفترة الماضية تتحجج بها فضلا عن إطلاقها شتى النعوت والتسميات للمظاهرات السلمية في ‏المحافظات الغربية . وقال في تصريح صحافي ان المفاوضات ربما تكون مضيعة للوقت خصوصا بعد أن ‏أقدمت الحكومة على إجراءات معينة خلال اجتماعها الأخير بدت وكأنها مكافأة لطرف دون آخر في إشارة ‏إلى عودة نائب رئيس الوزراء صالح المطلك)، بينما نحن المعنيون بما تعتبره هي مكاسب . وأضاف أن ‏‏«الحكومة يبدو أنها تريد أن تتعامل معنا بلغة المكاسب والمكرمات وليس الحقوق وباتت تربطها بعودة هذا ‏الطرف أو ذاك إليها “في حين أننا أكدنا منذ البداية أنه لا علاقة للسياسيين بالأمر وأنها إذا تريد أن تجعل ‏من بعض القرارات بمثابة حبل إنقاذ لها فإن هذا لا يمكن أن يكون على حسابنا”. ‏
وردا على ذلك قال النائب عزة الشابندر عضو ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الواء نوري المالكي إن  ‏الخطوة الاولى في التفاوض هو قيام المتظاهرين في الأنبار بتشكيل الوفد الذي يفترض أن يكون مقبولا ‏وبعدها يحدد المكان وهم يفترضون أن تكون الانبار هي مكان التفاوض ولامانع أن نكون بين اهلنا في ‏الانبار .‏
وأضاف الشابندر أن “اي شيء نهائي لم يحدد بعد بشأن الوفد التفاوضي من طرف الحكومة ولكن اهل ‏الانبار بعثوا رسائل مباشرة وغير مباشرة ساهموا من خلالها بتحديد الاسماء التي يعتبرونها مرنة ويمكن ‏التفاوض معها واغلب الاسماء التي طرحت مقبولة . واشار في تصريح نقله المركز الخبري لشبكة الاعلا ‏العراقي الرسمية الى انه لا يوجد اطار حدي او قاس يتم التعامل فيها مع المطالب فأغلب النقاط مشروعة ‏‏”ونحن لا نخشى أن يطالب الشعب العراقي بحقوقه في اي منطقة”. لكنه استدرك بالقول أن “ما نخشاه هو ‏اختراق التجمعات والتظاهرات والاعتصامات من الاجندة الخارجية، والمندسين، والعملاء ” على حد قوله ‏‏. واضاف “نحذر من التعبئة الطائفية المقيتة وما عدا ذلك مقبول فليست الحكومة معصومة ولا البلد مثالي ‏من ناحية الخدمات وكل شيء قابل للنقاش والحوار”.
وتشهد‎ ‎‏6 محافظات عراقية تظاهرات واعتصامات منذ منذ 25 كانون الأول (ديسمبر)‏‎ ‎الماضي تطالب ‏باطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات والغاء قانون المساءلة والعدالة لاجتثاث البعث والمادة 4 من قانون ‏مكافحة الارهاب والمخبر السري وانهاء عمليات الاقصاء والتهميش التي تمارسها الحكومة. ‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة