اتهم خطباء سنة عراقيون الجمعة إيران بإرسال البراميل المتفجرة إلى محافظة الانبار لقتل أبناء السنة على غرار ما تقوم به في سوريا. وقالوا إن إيران تقوم بهذا الأمر انتقاما من خسارتها في المعارك التي دارت بينها وبين النظام العراقي السابق في حرب الثماني سنوات.
كما جدد الخطباء دعوتهم أبناء السنة إلى المشاركة في الانتخابات والإدلاء بأصواتهم في يوم الاقتراع المقرر في 30 نيسان الجاري لـ”انتخاب الأصلح ووقف نزيف الدم الذي سببته الحكومة العراقية الحالية في ايامها الاخيرة”.
وقال خطيب جمعة تكريت (صلاح الدين) جادالله الدوري في خطبة الجمعة ان “السنة ملتزمون بالمشاركة بالانتخابات ورجال الدين يحثون لذلك استنادا الى فتوى رجل الدين الكبير عبد المالك السعدي”. وأضاف أن رجال الدين السنة يتطلعون إلى “تغيير الوجوه والحكومة التي استباحت الدماء في العراق”.
بدوره قال خطيب جمعة بيجي (صلاح الدين) محمد رمضان في خطبة وردت “شفق نيوز” ان “إيران من ترسل البراميل لقتل السنة في الانبار ولقتل الشعب السوري في سوريا”.
وهذه أول مرة يتم فيها الحديث عن إلقاء براميل متفجرة في العراق خلال المعارك الدائرة في الانبار منذ أكثر من 3 أشهر.
وتلقي طائرات الهيليكوبتر السورية البراميل المتفجرة على نحو شبه مستمر في الحرب الأهلية الدائرة منذ 3 سنوات على المناطق المأهولة لإيقاع أكبر قدر ممكن من الضحايا بحسب ما تقول مصادر المعارضة.
ولا تزال الفلوجة كبرى مدن الانبار في قبضة مسلحين سنة مناوئين للحكومة التي تقودها الشيعة بينهم متشددون إسلاميون يتبعون تنظيم داعش الذي يشن هجمات على طرفي الحدود.
وتحاصر قوات الجيش منذ مطلع العام الحالي المدينة وتقوم بقصفها بواسطة المدفعية والطيران الحربي وتقول إنها تستهدف المسلحين المتشددين في مسعى لإخراجهم من المدينة لكن السكان يقعون ضحايا يوميا.
وشدد رجل الدين السني بالقول “على شيوخ الجنوب اتخاذ موقف مشرف ضدها (إيران) لأنها لا تريد ان تنتقم من السنة وحدهم وإنما من جميع العراقيين انتقاما من خسارتها في معركة ذي قار والقادسية الاولى والثانية وتكبدها خسائر من قبل العراق”. ودعا رمضان سكان صلاح الدين للاستعداد قائلا إن “البراميل قد تصل اليكم وسيقتلونكم في حال بقى الوضع على ما هو عليه”.
وفي الرمادي مركز محافظة الانبار اتهم خطيب الجمعة عبد الله الجوعاني في الخطبة التي تابعتها “شفق نيوز” رئيس الوزراء نوري المالكي بـ”استخدام حرب المياه لإيهام الشيعة بأن السنة الانباريين هم الذين يحاربوهم وبذلك فأنه من يقف معهم عندما يحارب المحافظة ويكسب الاصوات لاحقا في الانتخابات”.
وقال الجوعاني ان “قوات المالكي اغلقت السدود في الانبار ومن ثم فتحتها فأغرقت مناطق شاسعة من الفلوجة ومحيطها وأطراف بغداد الغربية”.
