خطباء الاحتجاجات : ساستنا السنة باعونا بالمناصب

خطباء الاحتجاجات : ساستنا السنة باعونا بالمناصب

اكد خطباء ساحات الاعتصام في المحافظات الغربية والشمالية العراقية المحتجة تصميمهم على الاستمرار بحراكهم الشعبي حتى تحقيق مطاليبهم واتهموا القادة السنة بالالتفاف على قضاياهم والتقاتل على المناصب.

وجددت المحافظات العراقية السنية الغربية والشمالية في الانبار وصلاح الدين وديالى وكركوك ونينوى واجزاء من بغداد حراكهاالشعبي في ساحات الاعتصام اليوم الجمعة تحت شعار”دماء شهداءنا طريق  نصرنا” حيث هاجموا ممارسات الحكومة ضد ما قالوا انه المكون السني وشددوا على انهم مستمرون بأعتصاماتهم واحتجاجاتهم حتى تحقيق مطاليبهم.
وقال خطيب جمعة مدينة الفلوجة بمحافظة الانبار الغربية الشيخ وسام المحمدي ان المحتجين خرجوا في حراكهم هذا اعتراضا على الظلم الذي تمارسه الحكومة ضدهم ونصرة للمعتقلين والمهجرين والمضطهدين من ابناء السنة . واضاف ان انتفاضة المحافظات السنية لن تنتصر حتى تسقى بدماء المزيد من الشهداء المضحين بارواحهم ضد الظلم والطغيان. وتساءل قائلا : اين تريد الحكومة السير بهذه البلاد وقد قتلت الابرياء واعتقلت الالاف وعذبتهم وهدمت المساجد وهجرت العوائل وهمشت ابناء المكون السني . ورفض اتجاه الحكومة لتشريع قانون للاحوال الشخصية خاص بالمذهب الشيعي وقال ان نسيج الشعب العراقي واحد ولكن فيه السني والشيعي والعربي والكردي والمسلم والمسيحي والايزيدي وكلهم يشكلون وحدة هذا البلد مثلما هو علم العراق الذي يضم الوانا عدة. وقال مخاطبا الحكومة “اذا اردتم دولة لمذهب واحد وحزب واحد فابحثوا لكم عن بلد آخر وعلم آخر”.
اما خطيب جمعة الرمادي عاصمة محافظة الانبار الشيخ خالد حسان فقد اشار الى ان نصر المحتجين قريب مشددا بالقول : لاتساوم ولا تراجع عن قضيتنا وليس امامنا غير الصمود لاننا اذا رجعنا الى دورنا بدون تحقيق مطاليبنا فسنسحق ويكتب على جثثنا “مذبوحون على الطريقة الاسلامية”. واضاف : ان قيود الطغاة ستنكسر ولن نتراجع او نستسلم فحقوقنا او الشهادة ولا لحكومة الظلم والدماء بعد ان كسرنا حاجز الخوف.
وشدد الخطيب بالقول : مستمرون في حراكنا حتى تحقيق جميع مطاليبنا واذا استمرت الحكومة على رفضها فستكون لنا خيارات اخرى لكنه لم يوضحها. واشار الى ان المحافظات المنتفضة قدمت الاف الشهداء في مواجهة القوات الاجنبية التي احتلت العراق حتى تم طردها لكن الحكومة لم تجزها على ذلك وانما عاقبتها بالقتل والاعتقال والتهجير والتهميش.
وانتقد الخطيب الساسة السنة وقال : انهم يتاجرون بقضايانا ودماءنا ويتكرشون على حسابنا وعندما يحصلون على الوزارة او النيابة فأنهم يتقاتلون على المناصب متخلين عن ناخبيهم .. واكد ان سنة العراق لن يقبلوا بعد الان بان يتولى المسؤولية نيابة عنهم الا من خرج من رحم معاناتهم مدافعا عن حقوقهم ورافضا الركوع امام طغيان السلطات.
اما خطيب صلاة الجمعة الموحدة في سامراء بمحافظة صلاح الدين شمال غرب بغداد الشيخ ساجد خضير فقد اعتر قرار اغلاق مساجد السمة في بغداد بأنه “وصمة عار في جبين الحكومة ” وتساءل قائلا “بأي حق يقتل ابناء هذا المكون على مرأى ومسمع القوات الامنية التي تشاهد قتل الابرياء الذي لن يزيد الحراك الا اصرارا وثباتا”.
واضاف ان اعلان اغلاق مساجد بغداد اعتبارا من اليوم وصمة عار في جبين الحكومة العراقية ” وعليها ان تعلم ان صبرنا سينفد ولن نستطيع السيطرة على شبابا ولن نصبر طويلا على ما تقومون به من استهداف مشايخنا ومساجدنا وقتل ابنائنا”. واشار إلى انه رغم المحاولات والمبادرات المتعددة في الحوار مع الحكومة لكنها ولكن ماضية في نهجها التعسفي ضد ابناء المكون السني على حد تعبيره.
وقد اغلقت مساجد السنة في العاصمة العراقية اليوم ابوابها بقرار من المجمع الفقهي العراقي احتجاجا على استهدافها وائمتها ومؤذنيه ومصليه.
يذكر ان محافظات الأنبار وصلاح الدين وديإلى وكركوك ونينوى ومناطق في بغداد تشهد  منذ 23 كانون الأول  (ديسمبر) من العام الماضي تظاهرات احتجاج واعتصامات تطالب بإطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين الأبرياء ومقاضاة “منتهكي أعراض” السجينات فضلاً عن تغيير مسار الحكومة وإلغاء المادة 4 إرهاب وقانون المساءلة والعدالة والمخبر السري واصدارعفو عام وإلغاء الاقصاء والتهميش لمكونات عراقية. 

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة