4 مارس، 2024 8:28 ص
Search
Close this search box.

خطاب “أوبرا وينفري” في “غولدن غلوب” .. يضعها على كرسي الرئاسة 2020 !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

خلال إنتخابات عام 2016، رأى الديمقراطيون أن الكفاءة ضرورية ومطلوبة في أي مرشح رئاسي، لكن خطاب “أوبرا وينفري” الذي أطلقته أثناء حفل “غولدن غلوب” في دورته الـ 75، والذي أقيم داخل فندق “ذا بيفرلي هيلتون”، نجح في تغير فكرهم.

بهذه الكلمات أستلهت صحيفة (الغارديان) البريطانية تقريرها الذي سلطت فيه الضوء على خطاب الإعلامية الأميركية الشهيرة “أوبرا وينفري” الأخير، والذي تبوأ أحاديث الساعة خلال اليومين الماضيين.

النساء يتعرضن لظلم كبير ومسلوبات حقوقهن في العمل..

في ليلة الأحد الماضي، ألقت مقدمة البرامج “أوبرا وينفري” خطاباً مثيراً في حفل “غولدن غلوب”، بعد حصولها على جائزة “يسيل بي ديميل”، لتصبح أول امرأة سمراء تحصل عليها في تاريخ الجائزة، نجحت “أوبرا” بخطابها أن تتصدر عناوين الصحف العالمية والمحلية، ويصبح أسمها ترنداً عالمياً بخطابها الذي خطفت به عيون الحاضرين والمستمعين له، حيثُ أعرب الكثير من الناس عن تقديرهم للخطاب.

رغم أن الخطاب جاد وتطرقت فيه لقضايا شائكة هامة كانت تمثل لوسائل الإعلام، مادة دسمة، لكن خطابها نثر الأمل والتفاؤل داخل أروقة “غولدن غلوب”، أمتدحت في بداية خطابها النساء اللواتي كشفن عن تجاربهن مع الإعتداء الجنسي اللاتي تعرضن له، وتخص بالذكر نجمات هوليوود اللائي بحن مؤخراً عن الإعتداء الجنسي المتوطن في سينما هوليوود.

شبهت “وينفري” تجارب هؤلاء النساء بقصة والدتها، التي ربتها منفردة كأم عزباء، قائلة: “النساء يتعرضن لظلم كبير ومسلوبات حقوقهن في العمل، خاصة تلك التي تعمل وتكد من أجل توفير حياة كريمة لصغارها”.

وبإنسانيتها المعهودة والمعروفة عنها، لم تنسَ في خطابها بتذكير الحاضرين بقصة “ريسي تايلور”، وهي امرأة سوداء أختطفت في عام 1944 في “ألاباما”، تم إغتصابها على يد ستة رجال من ذوات البشرة البيضاء، ولم تتمكن في عهد قوانين “جيم كرو” معاقبة الجاني.

وقالت “وينفري”: “توفيت ريسي تايلور قبل 10 أيام، في عيد ميلادها الـ 98، عاشت كما عشنا جميعاً، سنوات عديدة جداً مكسورة من رجال وحشية”.

الترشح للإنتخابات الرئاسية 2020 عبر هشتاغ “# Oprah2020“..

أشادت “أوبرا”، البالغة من العمر 63 عاماً، في خطابها الذي تطرق لقضايا أخرى مثل الظلم العنصري، بحركة “أنا أيضاً- Me Too”، التي أنطلقت بزخم بعد الكشف عن الفضائح الجنسية الكثيرة للمنتج الأميركي الشهير “هارفي واينشتاين”.

نجحت “وينفري” بخطابها القوي، الذي نثرت به الأمل في أرجاء العالم، تحديداً أميركا، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها في عهد الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”، أن تحتل مكانة خاصة لدى مواطني أميركا الذين توقعو أنها سوف تكون مرشحة قوية لعام 2020 لتوافر فيها المواصفات التي يبحث عنها الديمقراطيون.

ومن المشاهير الذين دعموا ترشحها لإنتخابات الرئاسة 2020، الممثلة الأميركية الكوميدية، “سارة سيلفرمان”، والممثل الأميركي، “أسيف ماندفي”، الذين أعربوا عن رغبتهم بـ”هاشتاغ” أطلقوا عبر حساباتهم الرسمية بموقع التدوين العالمي (تويتر) حمل عنوان: “# Oprah2020″، وكذلك الإعلامية “جوي آن ريد”، والكاتب الأميركي “شون كينغ”، حتى الصحافي “وليام كريستول”.

خبر ترشحها بعث التفاؤل وسط معارضي “ترامب”..

جدير بالذكر أن “هيئة الإذاعة الوطنية الأميركية”، أعلنت تأييد ترشيح “أوبرا وينفري” لإنتخابات الرئاسة الأميركية 2020.

ورأت الصحيفة البريطانية، أن فكرة تأييد “وينفري” للترشح لإنتخابات الرئاسة المقبلة؛ بعث حالة من التفاؤل والأمل داخل مواطني أميركا، تحديداً لمنتقدي سياسة “ترامب”، بجانب تمتعها بحب كبير من جانب الجمهور، مروراً بإلهامها ومقالاتها عن التنمية البشرية مقارنة بترامب، الذي أيد فكرة العنصرية منذ تنصيبه رئيساً للبلاد، فهناك توقعات تشير إلى أمكانيتها إحتلال المكتب البيضاوي كما أحتلت قلوب مواطني أميركا.

ومن جهة أخرى، يبدو أن فكرة ترشيح “وينفري” لرئاسة أميركا، تسبب في قليل من الأهتمام بالنسبة للديمقراطيين المنافقين، فكل الحديث عن الكفاءة خلال إنتخابات الرئاسة 2016، والمؤهلات، سواء كانت إيديولوجية أو سياسية، هي مجرد ذرائع لإختيارهم للمرشح فقط ليس إلا، حسبما أشارت الصحيفة البريطانية.

وقالت (الغارديان)، فكرة ترشيح “بيرني ساندرز” قد أستحوذت على أكبر ضربة، عندما أقترح أن تاريخ “كلينتون” من الأحكام السياسية السيئة، مثل تصويتها على حرب العراق، فتم إستبعادها من الرئاسة، وأعتبروا مؤهلاتها غير قابلة للتصديق، وأن تحديها يعتبر تحيزاً جنسياً.

وتابعت: “من المفترض أن يؤخذ نجاح أوبرا المهني والمالي، لتكون مؤشراً على براعتها في الأمور السياسية”.

وعلى غرار العديد من الذين أيدوا ترشيح “أوبرا” المحتمل لعام 2020، “أشارك الرأي القائل بأن الفكر والحكم ينبغي أن يلعبا دوراً أكبر في إختيارنا للقيادة أكثر من مجرد الخبرة السياسية للرؤساء”، حسبما أشارت كاتبة المقال، “بريانا جوي غراي”.

قائلة: “ما يحتاجه الديمقراطيون هو المرشح الذي هو على أتم الإستعداد لدعم العديد من القضايا التقدمية التي طالما أيدتها غالبية الأميركيين، ربما أوبرا وينفري هي مرشح من هذا القبيل، ولكن بالنظر إلى هويتها السياسية نجدها فارغة، مع بعض العيوب المشكوك فيها، التي تحمل بعض الإستجواب”. مؤكدة على أن أي شخص يدعي أنها “مؤهلة” على أساس شخصيتها العامة وحدها لا يعلم مهام الرئاسة بشكل جيد.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب