7 أبريل، 2024 9:03 ص
Search
Close this search box.

خرق أمني جديد يعصف بتاريخ الـ”فيس بوك” .. ويؤرق مستخدميه !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

استكمالاً لسلسة فضائح الشبكة الاجتماعية الـ (فيس بوك).. تم مؤخرًا اختراق ما يقرب من 50 مليون حساب على الـ (فيس بوك) بسبب هجوم إلكتروني سمح للقراصنة بالسيطرة على حسابات المستخدمين.

وحسبما أشارت صحيفة (الغارديان) البريطانية، يعتبر هذا الاختراق أكبر اختراق في تاريخ (فيس بوك).

ووفقًا للصحيفة البريطانية، تم اكتشاف الاختراق من قِبل مهندسي (فيس بوك)، يوم الثلاثاء الموافق 25 أيلول/سبتمبر 2018، حسبما قالت الشركة، وتم تصحيحها يوم الخميس. وتم إعلام المستخدمين الذين تأثرت حساباتهم بواسطة الـ (فيس بوك). حيثُ تم تسجيل خروج هؤلاء المستخدمين من حساباتهم وطُلب منهم تسجيل الدخول مرة أخرى.

وقال “مارك زوكربيرغ”، في مؤتمر عبر الهاتف مع صحافيين، صباح الجمعة: “أنا مسرور أننا اكتشفنا الأمر مبكرًا.. وقد عمل فريق الـ (فيس بوك) على إصلاح الثغرة”.

وأضاف: “ما يحدث يعكس أو يؤكد الهجمات التي يواجهها مجتمعنا وخدماتنا”.

يُعتقد أن الاختراق الأمني هو الأكبر في تاريخ (فيس بوك)، وهو الأكثر خطورة على وجه الخصوص، لأن المهاجمين سرقوا “الرموز”، وهو نوع من مفتاح الأمان الذي يسمح للمستخدمين بالبقاء في الـ (فيس بوك) عبر جلسات تصفح متعددة دون إدخال كلمة المرور الخاصة بهم في كل مرة. ويسمح امتلاك رمز مميز للمهاجم بالسيطرة الكاملة على حساب الضحية، بما في ذلك تسجيل الدخول إلى تطبيقات الطرف الثالث التي تستخدم تسجيل الدخول إلى الـ (فيس بوك).

فضائح الـ”فيس بوك” لا تنتهي.. والضحية المستخدمين..

يأتي الاختراق الأمني في وقت النزاع الكبير بالنسبة لشركة الإعلام الاجتماعي، التي واجهت انتقادات متزايدة بسبب قضايا تشمل التدخل في الانتخابات الخارجية، وتدفق المعلومات الخاطئة، وخطاب الكراهية، وخصوصية البيانات.

كان الكشف عن أن الإستشارات السياسية المرتبطة بالرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، قد حصلت على المعلومات الشخصية لعشرات الملايين من مستخدمي (فيس بوك)، مما أثار مخاوف واسعة النطاق من أن الشركة كانت متحمسة في نهجها للخصوصية.

يُشار إلى أنها لم تكن المرة الأولى التي تؤكد فيها إدارة شركة “فيس بوك”، بشكل غير مباشر، أنها ليست أمينة في الحفاظ على بيانات مستخدميها، وهو الأمر الذي تعرضت بسببه للمثول أمام المحكمة عشرات المرات، ففي ذات يوم كتب “زوكربيرغ” في إعتذار علني بشأن خرق “كامبريدغ أناليتيكا”، التي إستحوذت على بيانات أكثر من 78 مليون مستخدم، قائلاً: “تقع على عاتقنا مسؤولية حماية بياناتك، وإذا لم نستطع ذلك، فإننا لا نستحق أن نخدمك”.

وفقًا لموقع (Facebook)، استغل المهاجم ثلاثة أخطاء تم إدخالها في ميزة “العرض” للموقع، في تموز/يوليو 2017. يتيح “العرض باسم” للمستخدمين الإطلاع على شكل ملفهم الشخصي للمستخدمين الآخرين. لا تعرف الشركة بعد؛ متى وقع الاختراق، ولكنها قالت إنها بدأت تحقيقًا بعد اكتشاف نشاط غير عادي في 16 أيلول/سبتمبر 2018.

بالإضافة إلى حسابات 50 مليون مشترك، التي تم أخذ رموز الوصول الخاصة بها، قالت شركة “فيس بوك” أنها ستحتاج إلى 40 مليون مستخدم إضافي استخدموا أداة “العرض باسم”، منذ تموز/يوليو 2017، لتسجيل الخروج من حساباتهم كإجراء إحترازي. سيؤدي هذا إلى إعادة تعيين رموز الدخول المميزة لهؤلاء المستخدمين، مع حماية حساباتهم.

وفي هذا السياق؛ قال نائب رئيس إدارة المنتج، “غاي روزن”، في المؤتمر عبر الهاتف إن الشركة أبلغت تطبيق القانون. وقال “روزن” إن “فيس بوك” تعمل مع مكتب التحقيقات الفيدرالي، لكنه لم يعلق على ما إذا كانت أجهزة الأمن الوطنية متورطة في التحقيق.

وأكد؛ أنه من الصعب اكتشاف من يقف وراء هذا في ذلك الوقت الحالي، لافتًا إلى أن القراصنة يحتاجان إلى مستوى معين من الخبرة لكشف الوسائل التي يتخذونها لتنفيذ هجماتهم الإلكترونية.

وقال الدكتور “لوكاش أوليغنيك”، وهو باحث مستقل في الأمن السيبراني والخصوصية: “إن أي شخص متورط في هذا الاختراق؛ يعرف ما يفعله”. وأشار “أوليغنيك” إلى أن من اكتشف نقاط الضعف كان من المحتمل أن يكون مؤهلاً للحصول على مدفوعات “مكافآت الشوائب” لو أنه كشف عن الأخطاء بدلاً من استغلالها.

هناك مجال رئيس آخر للتحري؛ هو اكتشاف مدى استخدام المتسللين لرموز الوصول. وتقول الشركة إنها لم تشهد بعد دليلاً على أن المتسللين قاموا بالوصول إلى رسائل خاصة أو قاموا بنشر مشاركات نيابة عن المستخدمين، لكنهم حاولوا الوصول إلى بعض معلومات الملف الشخصي.

ولم يقدم “روزن” أي تفاصيل عن موقع المستخدمين المتضررين، وقال فقط إن الهجوم بدا “واسع النطاق” ولم يحدد المحققون ما إذا كانت هناك أهداف محددة.

قانون “GDPR يجني ثماره..

قامت الشركة بإشعار “لجنة حماية البيانات الأيرلندية”، (DPC)، حول الاختراق. وطبقًا لتنفيذ “اللائحة العامة لأوروبا لحماية البيانات”، (GDPR)، أن الـ (فيس بوك) مُطالَب بإبلاغ سلطات حماية البيانات في غضون 72 ساعة؛ إذا كان أي مستخدم متأثر في المنطقة الاقتصادية الأوروبية.

وكانت “شركة ميناء دبلن” الأيرلندية حاسمة في ردها الأول على الخرق، حيثُ غردت عبر حسابها الرسمي على موقع التدوينات العالمي، (تويتر): “في الوقت الحاضر، (Facebook)، غير قادر على توضيح طبيعة الإنتهاك والمخاطر للمستخدمين.. نحن نضغط على (Facebook) لتوضيح هذه الأمور بشكل عاجل”.

تأتي أخبار الاختراق، في نهاية الأسبوع، الذي شهد فيه العديد من أقران (فيس بوك)، في “سيليكون فالي”، أمام الكونغرس الأميركي حول إمكانية وضع قوانين خصوصية المستهلك.

وقال السناتور الأميركي، “مارك وارنر”، في بيان: “إن الكشف اليوم هو بمثابة تذكير بالمخاطر التي يتعرض لها عدد صغير من الشركات، مثل (Facebook)، أو مكتب الائتمان، (Equifax)، قادر على جمع الكثير من البيانات الشخصية عن الأفراد الأميركيين دون إتخاذ تدابير أمنية كافية”.

وأضاف: “هذا مؤشر آخر يتسم بالواقعية التي يحتاجها الكونغرس للتصعيد وإتخاذ إجراءات لحماية خصوصية وأمان مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي”.

أسهم الـ”فيس بوك” تنخفض بنحو 3٪ بعد الكشف..

تم الإبلاغ مؤقتًا عن المقالات المتعلقة بإنتهاك البيانات بواسطة صحيفتي (Guardian) و(Associated Press)؛ على أنها رسائل غير مرغوب فيها على (Facebook)، مما يمنع المستخدمين من مشاركة أخبار الهجوم على ملفاتهم الشخصية. عزت الشركة الخطأ إلى “أنظمتها الآلية” واعتذرت، لكنها لم تقدم مزيدًا من التوضيح.

تسبب الخرق الأخير في انخفاض أسهم الـ”فيس بوك” بنحو 3% بعد كشف الاختراق، وهي ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها أسهمها للانخفاض، حيثُ أعلنت وسائل إعلام أميركية، هبوط أسهم شركة “فيس بوك”، بنسبة بلغت 24%، بعد إعلان عن النتائج المالية للربع الثاني من هذا العام.

وكان قد برر مسؤولون تنفيذيون، في شركة “فيس بوك”، إن هوامش الربح ستنخفض لعدة سنوات بسبب تكاليف تحسين ضمانات الخصوصية وتباطؤ في الاستخدام لدى أكبر الأسواق الإعلانية، وفق ما نقل موقع (رويترز).

وأوضحت (رويترز)، على موقعها الإلكتروني، أن سعر السهم في “فيس بوك” انخفض، بصورة كبيرة في القيمة السوقية منذ نيسان/أبريل الماضي.

وقالت شبكة (بلومبيرغ) الأميركية، على موقعها الإلكتروني، إن ثروة مؤسس (فيس بوك)، “مارك زوكربيرغ”، تراجعت بمقدار 16.8 مليار دولار في التعاملات المتأخرة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب