وكالات- كتابات:
بعد أن كشف وزير الخارجية العراقي؛ “فؤاد حسين”، رسميًا، توجيه “العراق” دعوة إلى رئيس الجمهورية السورية المؤقت؛ “أحمد الشّرع”، لحضور “قمة بغداد”، في آيار/مايو المقبل، تُطرح تساؤلات وتوقّعات عن كيفية تعامل “العراق” والقوى السياسية والشعبية مع “الشّرع” ومجيئه إلى “العراق”، لأول مرة بعد أن غادره في 2011 أي منذ (14 عامًا).
وقال وزير الخارجية؛ “فؤاد حسين”، أنه وجّه دعوة رسمية لوزير الخارجية السوري؛ “أسعد الشيباني”، لزيارة “بغداد”، وسيكون في العاصمة العراقية قريبًا جدًا، مشيرًا إلى أن: “القمة التي سيحتّضنها العراق في أيار/مايو المقبل، ستشهد توجيه الدعوة لجميع قادة الدول العربية؛ بمن فيهم الرئيس السوري الانتقالي؛ أحمد الشّرع”.
كان “الشّرع” قد قاتل تحت قيادة تنظيم (القاعدة)؛ عام 2003، حيث دخل “العراق” بعد أسبوعين من سقوط النظام، إلا أنه تم اعتقاله من قبل الأميركان في ذات العام، وتنقل بين: (04) سجون آخرها كان سجن (التاجي)، حيث تم تسّليمه من الأميركان إلى السلطات العراقية، وقامت القوات العراقية بإطلاق سراحه عام 2008، وهو الوقت الذي سبق “الثورة السورية” بعامين؛ كما قال “الشّرع” قبل أيام، بأنه تم اطلاق سراحه قبل “الثورة السورية” بعامين.
وبين عامي 2008 و2011، كان “الشّرع”؛ في “الموصل”، يقود عمليات وبعد اندلاع “الثورة السورية”؛ في 2011، تواصل مع “أبو بكر البغدادي”، لكي ينقل عملياته إلى “سورية”، وغادر “العراق” في ذلك العام.
وعمومًا؛ فإن قدوم “الشّرع” إلى “العراق”؛ في أيار/مايو المقبل، يعني أنه سيدخل العراق: “رئيسًا”، بعد أن غادره: “مقاتلًا إرهابيًا ملُاحقًا” قبل (14 عامًا).
ومن المتّوقع أن تشهد الأجواء الداخلية السياسية في “العراق” تضاربًا واختلافًا كبيرًا نتيجة وجود: “عدم رضا سياسي” وقد يقود إلى تحشيّد شعبي ربما لمعارضة مجيء “الشّرع”.
هذا؛ بالإضافة إلى المعلومات والتقارير التي أشارت إلى وجود اجتماع في “النجف”؛ قبل أيام، يستهدف اغتيال “الشّرع”، بين ضباط من الجيش السوري السابق وكذلك بعض قيادات الفصائل بالتعاون مع “إيران”، بحسّبما أوردته صحيفة تركية، لكن الكثير شككوا بالرواية.
وعمومًا، من المتوقع أن تكون بغداد “ملغومة أمنيًا”؛ في أيار/مايو المقبل، مع انعقاد القمة في حال جاء “الشّرع” بالفعل إلى “بغداد”، حيث من المتوقع أن تشهد بغداد إجراءات أمنية احترازية مشدَّدة جدًا ولم تشهد منذ سنوات، خوفًا من أي عمليات خرق أمني أو استهداف لـ”الشّرع”، أو على الأقل خروج تظاهرات شعبية على “شارع مطار بغداد” مثلًا رفضًا لمجيئه.