خاص : ترجمة – محمد بناية :
بدأت أيام “الولايات المتحدة الأميركية” السوداء في المنطقة.. إذ تحولت مؤخرًا حياة الأميركيين، (الآمنة منذ عقود)، داخل القواعد الأميركية، إلى هدف للصواريخ.
وللسبب ذاته؛ أعلن الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، منذ أيام قليلة: “خفض عدد القوات العسكرية الأميركية في العراق إلى 5 آلاف جندي، وسوف يستمر هذا المسار”.
ومن المقرر أن يُصوت “مجلس النواب” الأميركي على مشروع قانون خفض صلاحيات الرئيس الأميركي الحربية؛ والتي حصل عليها إبان الحرب على “العراق”. وعلق، “ترامب”، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي، (تويتر): “بالنسبة، (لقرار الحرب العراقية)، الذي من المتوقع الإقتراع عليه في مجلس النواب، تُجدر الإشارة إلى خفض عدد قواتنا في العراق إلى 5 آلاف جندي، وأطلب إلى الجميع، ديمقراطيين وجمهوريين، التصويت بالقلب والروح”. بحسب صحيفة (خراسان) الإيرانية التابعة لـ”الحرس الثوري”.
مأزق الأميركان في العراق وأفغانستان..
وقبل ذلك؛ كشفت بعض وسائل الإعلام عن وجود 8 آلاف جندي أميركي في “العراق”. وكان “البرلمان العراقي” قد صدق، في وقت سابق، على طرد القوات الأميركية من البلاد.
بدوره؛ أبلغ “عادل عبدالمهدي”، رئيس حكومة تسيير الأعمال، السفير الأميركي في “بغداد”، بقرار البرلمان بعد يوم واحد فقط من التصديق على قرار طرد القوات الأميركية. كذلك فقد وضعت المسيرات المليونية العراقية الأخيرة؛ ضد وجود الاحتلال الأميركي، الإدارة الأميركية، أمام أحد خيارين: إما الخروج السلمي أو المواجهة العسكرية ضد العراقيين.
في الوقت نفسه؛ تواجه “الولايات المتحدة” أوضاعًا صعبة في “أفغانستان”. وتعليقًا على إسقاط طائرة ضباط الـ (سي. آي. إيه) في “غزني”، غرّد “ذبيح الله مجاهد”، المتحدث باسم “طالبان”: “نفذنا قصف صاروخي في مجال ولاية قندز الجوي. وقد لقي شخصين مصرعهما وأصيب آخر في الهجوم الذي استهدف طائرتين أميركيتين”.
ومع الأخذ في الاعتبار للتغريدات الطالبانية ومسلسل سقوط الطائرات الأميركية، يبدو أن سماء “أفغانستان” لم تُعد آمنة للأميركيين.
انتصارات “محور المقاومة”..
من جهة أخرى، تلقى الإرهابيون، تحت الحماية الأميركية، على الأراضي السورية ضربة شديدة، بعد تطهير مدينة “خان كومان”، جنوب غرب “حلب”، من العناصر الإرهابية على أيدي جنود “محور المقاومة”.
وهذه المدينة تُعيد إلى الأذهان ملحمة شهداء (جيش 25 كربلاء) الخاص، في محافظة “مازندران”. وتحوز مدينة “خان طومان” أهمية كبيرة؛ نظرًا لإقترابها من محور “حلب-دمشق” السريع.
وحاليًا يستأنف الجيش السوري التقدم مجددًا في محيط مدينة “حلب”، وحرر خلال الأيام القليلة الماضية؛ معظم مناطق “حلب” من سيطرة العناصر الإرهابية. وذلك بعد إنتهاك هذه العناصر قرار وقف إطلاق النار بوساطة “روسية-تركية”، بتاريخ 12 كانون ثان/يناير المنصرم.
وأعلنت القيادة العام للقوات المسلحة السورية تطهير عدد من قرى “ريف إدلب”، الجنوبي؛ ومن بينها معرة (النعمان)، أكبر بلديات “إدلب”. وقد تعرضت هذه المنطقة لقصف شديد من الجيش السوري والمقاتلات السورية مدة أشهر.
ونجاح هذه العمليات يُمثل انتصارًا مؤزرًا للنظام السورية. والآن يمكن القول: إن النظام استعاد السيطرة على آخر قلاع العناصر الإرهابية في “إدلب”، تلك المدينة التي تُشكل نسبة 11% من الأراضي السورية، ولقد كانت المحافظة الوحيدة التي ما زالت تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية، الذين يصنفون أنفسهم ضمن المعارضة السورية.
وقد كانت السيطرة على هذه المحافظة تحظى بأهمية إستراتيجية بالنسبة للمعارضة، نظرًا لما تحظى به من دور حيوي في التطورات السورية المستقبلية، وبخاصة العملية السياسية.
في الوقت نفسه، قدم المتحدث باسم الجيش واللجان الشعبية اليمنية أمام وسائل الإعلام؛ أحدث تقارير الانتصارات اليمنية إزاء العدو “السعودي-الصهيوني”. وقال العميد “يحيى السريع”، ضمن الإعلان عن تحرير 2500 كيلومتر من الجبهة التاسعة في إطار عمليات (البنيان المرصوص): “تم القضاء خلال العمليات على عدد 17 لواء و20 كتيبة عسكرية تتبع قوات التحالف السعودية. كما استهدفنا بعدد كبير من الصواريخ والطائرات المُسيرة شركة آرامكو في جازان ومطار أبها، وقاعدة خميس المشيط وغيرها من الأهداف الأخرى داخل العمق السعودي”.