20 أبريل، 2024 12:01 ص
Search
Close this search box.

“خراسان” الإيرانية : مساعي “الكاظمي” لاستئناف العلاقات “الإيرانية-السعودية” تنقذ حكومته !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

توجه “مصطفى الكاظمي”؛ رئيس الوزراء العراقي، إلى “إيران”، في زيارة لم يُعلن عنها مسبقًا، لكنه قبل ذلك زار “المملكة العربية السعودية”؛ والتقى “محمد بن سلمان”، ولي العهد.

يُذكر أن “الكاظمي” كان قد اصطحب معه إلى “السعودية”؛ وفد من أعضاء الحكومة العراقية، بينهم وزير الخارجية. وغادر “السعودية” صبيحة الأحد، بعد أداء مناسك الحج والعمرة متوجهًا إلى “طهران”.

وهذا الأسلوب يعكس بوضوح أسباب زيارة “الكاظمي”؛ إلى “طهران”، فالهدف الرئيس من هذه الجولة إحياء العلاقات “الإيرانية-السعودية”؛ حيث حققت المفاوضات حتى الآن تقدمًا ملحوظًا؛ بحسب “سيد علي موسوي خلخالي”؛ في تقرير نشرته صحيفة (خراسان) الإيرانية الأصولية المتشددة.

05 جولات تفاوضية ناجحة..

وقد استضاف “الكاظمي”؛ في “بغداد”، خمس جولات من مفاوضات الوفود “الإيرانية-السعودية”، وكانت الجولة الأخيرة قد انتهت بشكلٍ جيد، حيث اعترف الطرفان بالرضا عن نتائج المفاوضات؛ بحيث كان من المتوقع أن يوافق الطرفان في الخطوة التالية على إعادة افتتاح السفارات وتبادل السفراء مجددًا.

ويمكن ملاحظة مؤشرات النجاح على تحسن علاقات البلدين بوضوح في استقبال “السعودية” الجيد للحجيج الإيرانيين.

وحاليًا يتوقع “الكاظمي” جني ثمار هذه المساعي؛ التي بدأها وبُذل الكثير من الجهود في تطورها واستمرارها.

“الكاظمي” والإمتياز العراقي..

ومنذ اليوم الأول من وجوده بالسلطة؛ اعتمد “الكاظمي” سياسة خارجية تقوم على محور أساس هو إحياء المكانة العراقية واستضافة الدول المتحاربة وحلحلة الخلافات بينها. وهو على قناعة بامتلاك “العراق” قدرات هائلة، وعلاقات جوار حسنة مع الدول المتنافسة بالمنطقة؛ وكذلك القوى الكبرى مثل: “الولايات المتحدة” و”روسيا”، وأن “العراق” طوى مرحلة الاضطرابات وعدم الاستقرار، ودخل مرحلة جديدة يستطيع من خلالها القيام بدور مؤثر في الحوزة الدبلوماسية.

وباستضافة “العراق” للدول التي تتبنى وجهات نظر مختلفة تجاه بعض القضايا، وجمع هذه الدول على مائدة واحدة وحل المشكلات العالقة بينها، هو استغلال بالفعل للإمكانيات ويُعتبر إمتيازًا عراقيًا.

والواقع أن استضافة الوفود الإيرانية والسعودية باعتبارها من الدول الهامة؛ ولها دور رئيس في التطورات الإقليمية وحل خلافاتها، يُعتبر أهم الإنجازات التي يظن “الكاظمي”، التي قد تنطوي على فائدة كبرى لـ”العراق”.

إنجاز يُسهم في تحسين الوضع الداخلي..

من ناحية أخرى؛ تنطوي هذه المسألة على جوانب شخصية لـ”الكاظمي” نفسه.

لم تُسفر أجواء تشكيل الحكومة؛ رغم مرور حوالي ثمانية أشهر على إجراء الانتخابات البرلمانية، عن أي نتائج ملموسة، في حين بلغت الاختلافات بين التيارات السياسية الفائزة في الانتخابات ذروتها، وبناءً علاقات مباشرة بين “طهران” و”الرياض”، قد تُمثل إمتيازًا هامًا لـ”الكاظمي”، بحيث يمكن طرح اسمه للاستمرار في منصب رئيس وزراء “العراق” متكأً على إنجاز ملموس.

لذلك يُّصر على جني ثمار مساعيه لحلحلة الخلافات بين “السعودية” و”إيران” الآن دون إرجاء لوقت آخر. لأنه بذلك سوف سيكون بلا منافس وتزداد فرصه بالحفاظ على منصبه كرئيس وزراء “العراق”.

لذلك وفي هذه المرحلة الزمنية القصيرة؛ حيث يحتل نواب كتلة (الإطار التنسيقي) للشيعة العراقية؛ المقرب من “الجمهورية الإيرانية”، مكان نواب تيار “الصدر” المستقيل، يُكثف “الكاظمي” جهود التقريب واستئناف العلاقات “الإيرانية-السعودية”، بل إنه يسعى إلى إعادة فتح السفارات وتبادل السفراء بين البلدين في أسرع وقت.

بعبارة أخرى يظن رئيس الوزراء العراقي، إن توطيد العلاقات “الإيرانية-السعودية” سيكون بمثابة إمتياز كبير يُحقق له مكاسب شخصية؛ بخلاف مكاسب “العراق وإيران والسعودية” والدول المستفيدة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب