20 أبريل، 2024 4:49 م
Search
Close this search box.

“خراسان” الإيرانية تكشف .. حقائق وأسرار الهجوم على مواقع التنظيمات الإرهابية في “كُردستان” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

استهدفت قاعدة (حمزة سيد الشهداء)؛ التابعة للقوات البرية بـ (الحرس الثوري)، مقر التنظيمات الإنفصالية بـ”إقليم كُردستان العراق” عدة مرات، على مدى الشهر الماضي، بالصواريخ والمُسيّرات.

وتأتي هذه الهجمات على خلفية تورط التنظيمات الإرهابية مثل: (كومله) والحزب (الديمقراطي)، في إثارة الاضطرابات بـ”إيران” بذريعة وفاة؛ “مهسا أميني”؛ بحسب تقرير “ميرزا رضا توكلي”؛ المنشور بصحيفة (خراسان)؛ التابعة لـ (الحرس الثوري).

بدعم “أميركي-صهيوني”..

وبالتوازي مع هذه الهجمات؛ كانت قيادة (الحرس الثوري) قد وجهت تحذيرات متتالية إلى القيادات في “العراق” و”إقليم كُردستان”، بشأن تطهير حدودها مع “إيران” من الخلايا الإرهابية، لكن للأسف لم يحدث أي تغيير؛ وإزداد الأمر سوءًا بوقوع بعض الأحداث من مثل لقاء عدد من القيادات العسكرية الأميركية والصهيوني مع القيادات الإرهابية في “كُردستان”.

وبدأت بعض هذه الفصائل من جديد؛ وبدعم من “مسعود البارزاني”، ببناء مقرات جديدة. وفي “برلين” كذلك؛ أعرب البعض عن استعدادهم للعمل لصالح “البارزاني”.

كذلك ألقت القوات الأمنية الإيرانية؛ في مدينة “الري”، القبض على عناصر هذا التنظيم على خلفية دورهم في دعم أعمال الشغب داخل “إيران”.

وعليه؛ أطلق (الحرس الثوري) مرحلة جديدة من قمع الإرهابيين في “إقليم كُردستان” بعمليات مركبة من القصف “الصاروخي-المدفعي” والمُسيّرات.

بالتزامن مع نشاط تجسسي إسرائيلي في الداخل الإيراني..

والحقيقة أن معظم الفصائل الإرهابية تقريبًا تتردد على حدود “كُردستان العراق” بالتوازي مع عمليات التجسس والتخريب الصهيونية، بداية من اغتيال علماء الطاقة النووية بل وقبل ذلك. وهذه المسألة تزيد بغض النظر عن التكلفة الأمنية من التحديات الداخلية الإيرانية.

دور “كُردستان العراق” فيما يحدث بالداخل الإيراني..

أضف إلى ذلك؛ تلعب “كُردستان العراق”، (علاوة على استضافتها العديد من التنظيمات الإرهابية مثل: الحزب “الديمقراطي، وكومله، والعمال الكُردستاني” وغيرها)، دورًا بالغ الأهمية في توتير أجواء المحافظات الغربية الإيرانية، وتستضيف قواعد صهيونية متعددة تُنفذ عمليات تخريبية وجاسوسية؛ حيث تشرف على إدارة وقيادة العمليات الإرهابية في الداخل الإيراني.

ولطالما كانت هذه القواعد هدفًا خلال السنوات الماضية للعمليات العسكرية والأمنية الإيرانية، مع هذا فقد تابعنا بناء المزيد من القواعد الجديدة.

تحذيرات إيرانية متعددة..

ورغم أن الإستراتيجية الإيرانية في المرحلة الراهنة تقوم على الدبلوماسية الإقليمية النشطة والبراغماتية، لكن هذه السياسة لا تصلح في ظل استمرار المسار الحالي مع الأخذ في الاعتبار للأعمال العدائية المستمرة في منطقة “كُردستان العراق”.

وتؤكد إحصائيات اللواء “محمد باقري”؛ رئيس أركان القوات العامة المسلحة الإيرانية، حقيقة نمو التنظيمات الإرهابية بشكلٍ ملحوظ من حيث الكم والكيف؛ يقول: “لطالما أخبرت المسؤولين في إقليم كُردستان، إنه لا يمكننا تحمل وجود ثلاثة آلاف مقاتل مسلح خلف حدودنا يتمتعون بالقدرة على تصنيع قنابل”.

وقد عقدت “إيران”؛ منذ بداية عمل الحكومة الثالثة عشر، برئاسة “إبراهيم رئيسي”، علاقات مؤثرة مع كل العواصم المحيطة بداية من: “بغداد، ودمشق”، مرورًا: بـ”باكو، وآيروان”، وكذلك “الدوحة وعشق آباد، كابل، وإسلام آباد” بل و”أبوظبي والرياض”، لكنها حافظت على أدنى مستوى من العلاقات المعلنة مع “أربيل”.

ولا يجب أن نتجاهل وجود حكومة ذات ميول علمانية في “أربيل”، وكذلك ميل السياسيين في هذه المنطقة للغرب، ما أدى إلى أن يُعرف إقليم شمال “العراق” بالمنطقة التي تتماهى مع سياسات “الولايات المتحدة” وحلفاءها.

والجدير بالاهتمام؛ هو تكثيف عمليات الفصائل الإرهابية في “إقليم كُردستان العراق”، بالتوازي مع إحتدام وتيرة الاضطرابات في “إيران” وتحرك عناصر الشغب باتجاه العنف والإرهاب؛ بحيث ظهرت قيادات (كومله) و(البيشمركة) تتحدث إلى وسائل الإعلام عن دورها في الحوادث الأخيرة.

وهي تصريحات لم تكن اعتباطية؛ بل إن تقارير “وزارة المخابرات” المشتركة مع “مخابرات الحرس” تؤكد هذه الحقيقة.

وقد جاء بالتقرير إبقاء القبض على عدد: 77 من العناصر الإرهابية في “كُردستان العراق”، تشمل عملاء رسميين للمنظمات الصهيونية؛ المعروفة باسم: (كومله، والديمقراطي، والعمال)، بالإضافة إلى كوادر بارزة في الفصائل الإرهابية الأخرى بهذه المنطقة، على خلفية التورط في المؤامرات التي تستهدف الشعب الكُردي المظلوم، وكان من بين المعتقلين كادر بارز وعضو مركزي بإحدى التنظيمات الإرهابية الموجودة بـ”إقليم كُردستان العراق”.

من خلال ما سبق يمكن القول: إن عمليات القوات البرية لـ (الحرس الثوري)؛ على مقرات ومراكز التنظيمات الإرهابية المعارضة لـ”الجمهورية الإيرانية” في شمال “العراق”، صحيحة تمامًا وتأتي في إطار الدفاع عن المصالح الوطنية والأمن القومي الإيراني.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب