17 نوفمبر، 2024 1:45 ص
Search
Close this search box.

“خراسان” الإيرانية ترصد .. مكانة “اليمن” في استراتيجية “محور المقاومة” !

“خراسان” الإيرانية ترصد .. مكانة “اليمن” في استراتيجية “محور المقاومة” !

خاص : ترجمة – د. محمد بناية:

لو تتبعنا مسّار الحرب في “فلسطين”؛ حتى الأمس، والاقتتال بين جيش الاحتلال الصهيوني وقوات (حماس)؛ في “قطاع غزة”، وكذلك المواجهات في الشمال الفلسطيني مع (حزب الله) اللبناني باعتباره القوة الثانية في الحرب، فسوف نرى تدخل طرف جديد؛ وإن لم يدخل ميدان القتال بشكلٍ جاد هو “اليمن”. بحسّب؛ “علی رضا تقوي نيا”، في تقريره المنشور بصحيفة (خراسان) الإيرانية.

ونقطة الذروة للطرف اليمني تمثلت في إسقاط مُسّيرة (MQ- 9) الأميركية القيمة، بخلاف الاستهداف المتكرر لميناء “إيلات” في الأراضي المحتلة.

والحقيقة فالأهم من دخول الطرف اليمني على مسّار القتال المباشر مع الصهاينة واستهداف الأرض المحتلة، هو إعلان الحرب على “الولايات المتحدة”؛ الأمر الذي من شأنه تغيّير معادلات القتال في منطقة غرب “آسيا”، وفي هذا الصّدد ثمة بعض الملاحظات التي تستدعي العرض هي:

الأفضلية الجغرافية..

01 – مكانة “اليمن” الجيوسياسية الحصرية؛ حيث استطاع هذا البلد من خلال السّيطرة على جنوب “البحر الأحمر” و”مضيق باب المندب” الاستراتيجي؛ منح (محور المقاومة) الأفضلية في المواجهة ضد المحور “الغربي-العبري-العربي”.

على سبيل المثال لم يكن الهجوم الرسّمي على قوات البحرية الأميركية في “البحر الأحمر” مسألة بسّيطة يمكن تجاوزها بسّهولة، ولكن هذه الخطوة تعني عدم الأمان بالنسّبة للتجارة الأميركية، والأوروبية، والإسرائيلية في “البحر الأحمر”.

والدليل على ذلك أن هذه العمليات ستُمثل أداة ضغط على أنصار “إسرائيل” لوقف جرائم هذا الكيان في “قطاع غزة”، وإلا فسيكون عليهم انتظار عواقب ذلك في “البحر الأحمر”.

الرأي العام اليمني..

02 – لا يراعي اليمنيون الاعتبارات الإيرانية، والعراقية، والسورية، واللبنانية للحرب وتوجيه ضربات إلى “الولايات المتحدة” و”إسرائيل”، بل يُرحب الرأي العام في هذا البلد؛ (وحتى المعارضين لأنصار الله)، باستهداف الأرض المحتلة وأنصار “الكيان الصهيوني”.

في مواجهة أميركا..

03 – إسقاط مُسّيرة (MQ- 9) المتطورة؛ كانت بمثابة خطر حقيقي لـ”الولايات المتحدة”، وأثبت امتلاك الجيش اليمني لإمكانيات فنية عالية المستوى تؤهله للاشتباك مع “الولايات المتحدة”، ويرى في نفسه الجرأة على استهداف المصالح الأميركية.

وفي حال قصد “البيت الأبيض” القيام برد فعل تجاه “اليمن”، فسيكون عليهم بالتأكيد توريط الجيش الأميركي في حرب كبيرة طويلة الأمد لن ينجح فيه القصف الجوي على إنهاء العمل مرة واحدة كما فشلت “السعودية” على مدار ثمان سنوات.

خيارات استراتيجية..

04 – “الولايات المتحدة الأميركية”؛ بصّدد دفع تكلفة دعم “الكيان الصهيوني”؛ حيث تتعرض بشكلٍ متكرر للهجمات في “سورية، والعراق، واليمن”، وعليها اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان عليها تحمل التداعيات والخسائر أو القيام برد فعل مناسب ورادع.. والخيار الثالث وأعني الضغط على “إسرائيل” وإنهاء الحرب على “غزة” و(محور المقاومة) سوف يُنهي هذا الأمر بالتأكيد.

تصورات “البيت الأبيض”..

05 – أعلنت “الولايات المتحدة” رسّميًا عدم الرغبة في رفع مستوى التوتر مع (محور المقاومة)، لكن من جهة أخرى لا يجب أن تدفع تكلفة خفض مستوى التوتر، وفي هذا الصدد يمكن تقيّيم زيارات؛ “أنتوني بلينكن”، وزير الخارجية الأميركي، والذي أعلن بشكلْ صريح أن “إسرائيل” لا تستطيع احتلال “غزة”.

أليست هذه علامة على تصورات “البيت الأبيض” ؟

الفشل “الإسرائيلي-الأميركي”..

06 – حرب “غزة” استنزافية؛ ولم تنجح “إسرائيل”؛ حتى الآن، رُغم الخسائر الكبيرة في تحقيق إنجاز يُذكر، ناهيك عن فتح جبهات جديدة ضد هذا الكيان.

كذلك فـ”الولايات المتحدة” بصّدد دفع جزء من التكلفة المادية والبشرية للهجوم الإسرائيلي على “غزة”، وبالنظر إلى موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة بعد عام، فالطبيعي أن يشعر؛ “جو بايدن”، بالراحة لذلك الوضع.

قوة “محور المقاومة” الآن..

07 – ربما ترضخ “الولايات المتحدة” في النهاية تحت وطأة الاحتجاجات الداخلية والعالمية، وكذلك عمليات (محور المقاومة)، للضغط على “إسرائيل” ووقف الحرب؛ لكن قد لا يستسلم رئيس وزراء (الكيان الصهيوني)؛ “بنيامين نتانياهو”، باعتباره الخاسر الرئيس من عمليات (طوفان الأقصى)؛ وهو ما يعني استمرار الحرب.

لكن الأهم في هذا الموقف هو ما سيكون عليه الموقف الأميركي.

وفي الختام تُجدر الإشارة إلى أن انضمام “اليمن” إلى (محور المقاومة)؛ في العام 2014م، كان على هذه الدرجة من الأهمية التي نرى آثارها الآن؛ حيث تحول هذا البلد إلى متغير مستقل يفرض مطالب (محور المقاومة) على “الولايات المتحدة” التي لا تمتلك القدرة على مواجهته.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة