26 أبريل، 2024 7:27 ص
Search
Close this search box.

خبير الأمن القومي الأمريكي : شبح الفشل ” العراقي ” لا يجب أن يطارد واشنطن في ” سوريا ” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – لميس السيد :

رأى “إيلي ليك”، الكاتب المتخصص بشؤون الأمن القومي الأميركي، أن السياسة الخارجية الأميركية نحو الملف السوري لا يجب أن تقف مشلولة بحجة الإخفاق الأميركي في العراق عام 2003.

وأوضح الكاتب في مقاله، بشبكة (بلومبيرغ) الأميركية؛ أنه من الجيد التعلم من من أخطاء التدخل الأميركي في العراق، لكن الولايات المتحدة لا يجب أن تقف عند ذلك الحد وعليها أن تتحرك وسط حروب بلد الشام المستعرة وأن تبدي موقفًا حازمًا.

تخوف معيب من تجربة العراق..

أضاف المتخصص بشؤون الأمن القومي الأميركي؛ أنه حتى لو كان “ترامب” يطمح للقيام بأكثر من الضربات الجوية في سوريا، فإنه لن يرقى لمهمة بناء الدولة، التي أطلقها “جورج دبليو بوش” عام 2003 في العراق، وسيكون أقصى مقترح يطمح إليه هو القضاء على الغطاء الجوي لـ”الأسد” مع الحفاظ على مكاسب مكافحة (داعش) في مناطق من الاراضي السورية.

مؤكداً على أن هذا المقترح، المعتدل، يكشف عن الخوف الشديد من تكرار حرب العراق، في ظل وجود إفتراض معيب حول أن التدخل العسكري الأميركي يساهم في عدم الاستقرار، لأنه في كثير من الأحيان، يكون العكس هو الصحيح. ومع ذلك، فإن هذا الاعتقاد هو الذي دفع “أوباما” إلى الإنسحاب من العراق في عام 2011، في وقت كانت فكرة السلام قائمة فيه.

وبرر الكاتب أهمية الوجود الأميركي قبل الخروج من العراق في عام 2011، حيث قال أن الجنود الأميركيين كانوا في العراق بمثابة “ضبط هام” يمنع الأغلبية الشيعية في البلاد من دحر الأقلية السنية؛ التي كانت تملك السلطة لفترة طويلة، حيث كانت القوات الأميركية في الأساس تدرب الجيش العراقي الجديد.

“أوباما” درب المتمردين ولم يكمل الطريق..

في تصريح الوداع إلى “مجلس الأطلسي” في الشهر الماضي، كشف الدبلوماسي الأميركي المتقاعد، “فريد هوف”، كيف أن منهج “أوباما” تجاه الملف السوري كان يلاحقه الخوف من إرث حرب العراق، وفي معرض حديثه قال: إن “الرئيس أوباما اضطر إلى تقديم بدائل خارجية لغزو واحتلال سوريا بعد خروجه منها”، حيث اضطر “أوباما” بالفعل إلى تطبيق عدد قليل من برامج الاستخبارات الأميركية والبنتاغون لتدريب المتمردين لمحاربة نظام “بشار الأسد”، ولكنه أيضًا لم يحاول إقامة منطقة حظر جوي أو مناطق آمنة لحماية المدنيين من منهج الحرب لدى “الأسد”، ولم يدعم المتمردين إطلاقاً بما يكفي حتى تنجح مهمتهم في القضاء على الدكتاتورية بشكل نهائي.

وبتطبيق المثل العراقي، على الأزمة في سوريا، قال الكاتب الأميركي أن قرار إنسحاب “ترامب” من سوريا، الذي أصدره الأسبوع الماضي، كاد يعقبه توتر يفضي لحرب إقليمية بعد قصف الإسرائيليون هذا الأسبوع قاعدة إيرانية داخل سوريا.

وأضاف “ليك” أن “ترامب” إذا نظر إلى سبب حرب العراق، فكان سببها الأول هو فشل نظام “صدام حسين” في تدمير مخزوناته من أسلحة الدمار الشامل، فما بال الموقف في سوريا، حيث لم يدمر نظام “الأسد” هذه الأسلحة ويستخدمها ضد الشعب السوري، واعتبر أنها ستكون مأساة لو أفلت “الأسد” من عقاب الرئيس الأميركي.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب