9 أبريل، 2024 2:53 م
Search
Close this search box.

خبير إيراني يكشف .. مخاطر عودة “داعش” إلى العراق تحت مسمى جديد !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

إذا ما نظرنا على الوجود الداعشي في “العراق”، خلال السنوات الماضية، فسوف نجد أنه نجح في السيطرة على أجزاء كبيرة من “سوريا” و”العراق”. قبل أن يتمكن “العراق”، بالتعاون مع حلفاءه في إنزال هزيمة نكراء بالتنظيم.

مع هذا ماتزال خلايا التنظيم تختبيء في “العراق”، والحوار التالي الذي أجراه (مركز دراسات السلام الدولي) الإيراني مع، الدكتور “حسن هاني زاده”، خبير الشؤون العراقية، يناقش مدة نفوذ (داعش) في “العراق”..

عناصر داعشية مازالت تختبيء في العراق !

“مركز دراسات السلام الدولي” : أصدر الجنرال “فيصل كاظم البغدادي”، قائد شرطة “ديالي” العراقية، بيانًا أكد خلالها توجيه ضربات مهلكة للكيان الإرهابي الداعشي، منذ مطلع العام 2018م، ونجحت في القضاء على قيادات الأجنحة العسكرية في قضاء “ديالي”. مع هذا كيف هو الواضع الراهن للوجود الداعشي داخل نطاق الجغرافيا العراقية ؟

“حسن هاني زاده” : بعد تشكيل “الحشد الشعبي” ومساعدات “إيران” و”كُردستان العراق” في مواجهة تيار (داعش) التكفيري، والآن هذا التنظيم الإرهابي مطرود خارج “العراق”؛ بينما تنشط بعض الفصائل الداعشية المتفرقة بشكل منظم في مناطق شمال وغرب “العراق”.

والحقيقة إن الميدان الرئيس للتحركات الداعشية هو منطقة “البوكمال” السورية على الحدود المشتركة بين “سوريا” و”العراق” و”الموصل” و”الأنبار”. وفي العادة أن الأوضاع الراهنة تنبيء بإنعدام حركة (داعش) الميدانية الواسعة في شمال وغرب “العراق”، لكن على كل حال ربما يضطلع التنظيم بتنفيذ عمليات متفرقة في مختلف المناطق العراقية.

لكن لابد من الاعتراف بسيطرة قوات الأمن العراقية على الأوضاع بشكل كامل، وأنها سوف تنجح في إحباط جهود (داعش) الإرهابية الرامية إلى توتير الأوضاع العراقية. مع هذا ثمة عناصر داعشية تختبيء في “العراق”.  

ينتشرون في المناطق منخفضة الكثافة السكانية..

“مركز دراسات السلام الدولي” : ما هي معدلات وإحصائيات العناصر الإرهابية الداعشية داخل الجغرافيا العراقية؛ وتحديدًا المحافظات الشمالية والغربية ؟

“حسن هاني زاده” : الإحصائيات التقريبية تقر بفرار حوالي 200 عنصر داعشي أثناء عمليات تطهير “الموصل”، وهم يترددون حاليًا على المنطقة.

وتعمل هذه المجموهة بشكل غير مركز، أي ينشطون في شكل جماعات من عدة أفراد. ومع الآخذ في الاعتبار للوضع الأمني العراقي، لا تملك هذه المجموعات إمكانية النشاط المفتوح والواضح، لاسيما وأن أعدادهم لا تتجاوز المائتي شخص. وبالتالي يبدو أنهم ينتشرون في المناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة حتى يمكنهم التحرك في الوقت المناسب.

أميركا تحرك “داعش” بشكل إعتباطي !

“مركز دراسات السلام الدولي” : مع الآخذ في الاعتبار للوضع العراقي، هل تعتقد في إنقطاع الاتصالات بين خلايا (داعش) المخبوءة حاليًا في “العراق” مع عناصر التنظيم خارج “العراق”، وأنهم محصورون حاليًا في المناطق الحدودية العراقية ولا يمكنهم الاتصال مع الأطراف الداعمة بالخارج ؟

“حسن هاني زاده” : في الحقيقة؛ وبموجب التقارير يسيطر الأميركيون على عناصر (داعش) في منطقة “شرق الفرات”. أي تقديم الدعم اللوجيستي والمعلوماتي والمالي السعودي والأميركي للتنظيم الإرهابي في منطقة “شرق الفرات” العراقية.

والواقع أن “أميركا” تقوم بتحريك تنظيم (داعش) الإرهابي بشكل إعتباطي. بمعنى أن “أميركا” تسيطر على كل عناصر (داعش)، وسوف تقوم بتحريكهم متى أرادت.

تراجع ميول “سُنة العراق” نحو “داعش”..

“مركز دراسات السلام الدولي” : تابعنا محاولات (داعش) الأخيرة للسيطرة على مدينة “بيجي” العراقية.. في ظل الأوضاع الراهنة ما هو معدل نفوذ (داعش) بين قبائل أهل السُنة في “العراق”، وإلى أي مدى يمكن تنشيط خلايا (داعش) المخبوءة مجددًا ؟

“حسن هاني زاده” : مناطق “الأنبار” و”الموصل” هي موطن خلايا (داعش) المخبوءة. وبالنظر إلى ميول سكان هذه المناطق لاستقبال عناصر (داعش)، لذا تنتشر خلايا (داعش) الإرهابية بين سكان “الموصل” و”الأنبار”.

مع هذا؛ ومع الآخذ في الاعتبار للتغطية الأمنية وتوجه (داعش) في السنوات الأخيرة لمناطق أهل السُنة والتداعيات الحقيقة على “سُنة العراق”، فقد تراجعت ميول أهل السُنة بشأن الإنضمام إلى التنظيم. مع هذا قد تنشط على المدى البعيد خلايا (داعش) المخبوءة بالمنطقة.

أميركا تدرب حاليًا عناصر “داعش” في “البوكمال”..

“مركز دراسات السلام الدولي” : هل من الممكن أن ينشط (داعش) في “العراق” مجددًا ؟

“حسن هاني زاده” : في الحقيقة تقوم رؤية “السعودية” و”أميركا” على تجديد نشاطات (داعش) تحت مسميات وأشكال جديدة. فالأميركيون بصدد مراجعة سياساتهم بشأن (داعش). لذا من الممكن تشكيل (داعش) ميداني تحت اسم جديد.

فالأميركيون يعكفون حاليًاً على تدريب بعض عناصر (داعش) في منطقة “البوكمال”؛ واستخدامهم تحت مسمى جديد في توتير الوضع الأمني في “العراق” و”سوريا”. وعليه ماتزال إمكانية عودة (داعش) باسم جديد قائمة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب