19 أبريل، 2024 3:48 ص
Search
Close this search box.

خبير إيراني يكشف .. سبب احتجاز “طهران” للسفينة الكورية الجنوبية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

أصدرت بحرية الحرس الثوري بيانًا يُعلن توقيف واحتجاز ناقلة نفط ترفع علم دولة “كوريا الجنوبية” في الخليج، على خلفية إنتهاك البرتوكولات البيئية وتلويث مياه البحر.

وكانت ناقلة النفط، (هانكوك كيمي)، قد بدأت رحلتها من “ميناء الجبيل”، في “السعودية”، في طريقها إلى مدينة “مومباي” الهندية، حيث احتجزتها بحرية (الحرس الثوري) في مياه الخليج؛ وعلى متنها 7200 طن (إيثانول). وبعد توقيف السفينة في “ميناء بندر عباس”، أُحيل الملف إلى السلطات القضائية لاستكمال المراحل القانونية. بحسب صحيفة (آرمان ملي) الإيرانية.

وجاء احتجاز السفينة؛ بناءً على طلب “إدارة الموانيء والملاحة البحرية”؛ وقرار النائب العام في محافظة “هرمزجان” الإيرانية. وعلى الفور أصدرت “خارجية كوريا الجنوبية” بيانًا يدعو السلطات الإيرانية للإفراج عن ناقلة النفط، التي كانت تحمل مواد كيميائية، كما أعلنت توجيه قوات “كوريا الجنوبية” المتمركزة، في “مضيق هرمز”، باتجاه “ميناء بندر عباس”.

ويتصور البعض أن سبب توقيف السفينة هو عدم سداد دولة “كوريا الجنوبية” المستحقات الإيرانية. وهي مسألة، حتى وإن كانت صحيحة، فلا يمكن أن يكون له جوانب سلبية، لأن “كوريا الجنوبية” ترفض بوضوح دفع تكاليف الأدوية والسلع حتى بالعُملة الإيرانية، وبالتالي هي لم تسدد عمليًا الأموال الإيرانية. وتزاد المخاوف من رفع مستويات التوتر في المنطقة.

وفي هذا الصدد؛ أجرت صحيفة (آرمان ملي) الإصلاحية، الحوار التالي مع، الدكتور “علي بيگدلي”، الخبير في الشأن الدولي..

كوريا تخشى “العقوبات الأميركية”..

“آرمان ملي” : كيف تُقيم توقيف السفينة الكورية في الخليج ؟

“علي بيگدلي” : طلبت “إيران”، من “كوريا”، سداد المديونيات؛ والتي تدعي “كوريا الجنوبية” عدم قدرتها على التسديد بسبب (FATF) ، وحجب “إيران” عن نظام (سويفت) بسبب العقوبات الدولية.

ثم طلبت “إيران”، إلى “كوريا”، الحصول على عقار (كورونا) مقابل الأموال، ووقع الطرفان اتفاقية بذلك. لكن وبسبب تقارب شركات “كوريا الجنوبية” مع “الولايات المتحدة” وحجم التبادل التجاري الكبير بين البلدين، تملك الخوف، الشركات الكورية، من التعرض لـ”العقوبات الأميركية”؛ على خلفية التعاون مع النظام الإيراني.

وكل ذلك يعتبر نماذج على تقصير “كوريا الجنوبية” والتحايل على دفع المستحقات الإيرانية بطرق مختلفة. مع هذا؛ لم يكن لكل ذلك تأثير على توقيف سفينة “كوريا الجنوبية” في الخليج، ولكن بسبب إنتهاك اللوائح البيئية.

بينما لم يلتفت العالم إلى هذا الشق وأنصب الاهتمام على توقيف “إيران” للسفينة، وهو ما تسبب في توجيه “كوريا الجنوبية” وحداتها العسكرية بالقرب من السواحل الإيرانية.

كل السُبل السياسية والدبلوماسية..

“آرمان ملي” : كيف تستطيع “إيران” أن تحل المشكلة ؟

“علي بيگدلي” : يجب الإلتفات إلى نقطة غاية في الأهمية؛ وهي حساسية الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، مع التفكير في خطورة أن تُفضي مثل هذه الأحداث إلى المزيد من التوتر.

صحيح أن “كوريا الجنوبية” لا تستطيع دفع المستحقات المالية الإيرانية عن طريق البنك، ولكن مباديء الأخوة الإنسانية تستدعي أن تقوم “كوريا الجنوربية” بمبادلة جزء من ميدونياتها على الأقل بلقاح (كورونا).

إنها تتخوف من العقوبات الثانوية. ولو أن “إيران” سعت إلى تحسين علاقاتها مع الدول الأخرى؛ لما تذرعت كل الدول وتأخرت، على سبيل المثال، في دفع مستحقاتنا المالية.

ويتعين على “إيران” استخدام كل إمكانياتها السياسية والدبلوماسية في هذا الصدد. فقد تسببت هذه المشكلة أيضًا في تواجد “الكيان الصهيوني” على مقربة من الخليج.

أهداف الضغوط على إيران..

“آرمان ملي” : ما هي طبيعة الأخطار الراهنة في المنطقة، وماذا يجب أن نفعل في هذا الصدد ؟

“علي بيگدلي” : نحن نشهد ضغوط على “إيران” من كل مكان، بل إننا لاحظنا انتقال هذه العدوى على بعض دول الجوار.

والهدف من كل هذه الضغوط؛ هو الدفع بـ”إيران” إلى أزمة سياسية، وعسكرية وأمنية تحجبها عن المنطقة كما يتصورون.

وفي وسط هذه التطورات؛ لاحظنا انتشار أخبار موجهة في الإعلام، وهذه المشاكل تعتبر مهمة وتحتاج إلى دراسة. واستعراض مثل هذه التطورات في ظل الأوضاع الراهنة؛ إنما يعكس مدى حساسية الأوضاع في المنطقة.

ويكفي أن نناقش الحالة التركية، ومساعي “رجب طيب إردوغان”، للتقرب من الدول العربية، تلك الدولة التي تريد تقديم نفسها كزعيم للدول الإسلامية في المنطقة؛ بالتوزاي مع علاقاتها الجيدة مع “الكيان الصهيوني”.

في مثل هذه الأجواء؛ يتعين على “إيران” ضبط النفس والعمل بحكمة أكبر. حاليًا يستدعي الوضع ترميم علاقاتنا مع دول المنطقة، بحيث تنتهي الأوضاع لصالح بلادنا.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب