29 مارس، 2024 3:08 ص
Search
Close this search box.

خبير إيراني يكشف .. إمتناع العراق عن التصويت بالأمم المتحدة سببه الخوف !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

يقول الدكتور “محمد صالح صدقيان”، خبير الشأن العراقي، في حوار إلى صحيفة (آفتاب يزد) الإيرانية: “لدي أخبار موثقة عن إخطار بغداد مندوبها بالأمم المتحدة السيد، بحر العلوم، بالإمتناع عن التصويت، لكن لا تنسى أن الأجواء التي فرضتها الولايات المتحدة على العراق تتسم بالخوف، وانعدام السيطرة، والحساسية في الوقت ذاته.. وهذا التصويت في حد ذاته غير قانوني، وبلا فائدة وهو بالأساس محاولة خبيثة من، ترامب، وإدارته الخاسرة. وحتى لو صوت العراق بالإيجاب، فالكل يعلم أن التصويت لا تأثير له على أساس الموضوع”.

ويضيف: “وحتى لو نريد التصديق بتعارض المواقف العراقية مع المصالح الإيرانية، فإننا نعلم تحديدًا أن السبب في هذه الورطة هو المثلث (العبري-العربي-الأميركي)، ونعلم أن الولايات المتحدة تسعى لإملاء ما يخالف هذه الحقائق على وسائل الإعلام الإقليمية والدولية”.

هزيمة أخرى..

فشل “الولايات المتحدة”؛ في كسب أعضاء “الأمم المتحدة” ضد “إيران”، يمثل ورقة أخرى في ملف الفشل الأميركي الدبلوماسي سعيًا لتمديد حظر السلاح على “إيران”.

وبحسب وكالة أنباء (شفقنا)، فلقد كانت محاولة إضافة بنود جديدة على ميزانية 2021م لـ”الأمم المتحدة”؛ تفضي لإحياء لجنة العقوبات على “إيران”؛ آخر المحاولات التي باءت بالفشل بعد تصويت 110 عضوًا بالنفي مقابل 10 فقط بالإيجاب.

لكن إمتناع “العراق” عن التصويت؛ آثار دهشة كبيرة بالنظر إلى مستوى العلاقات بين الشعبين والحكومتين، الإيرانية والعراقية، والذي يفوق مستوى العلاقات مع دول مثل: “آرمينيا وآذربيجان وباكستان وتركيا وروسيا”، التي صوتت بالنفي على المشروع الأميركي.

العراق يلتزم الصمت !

ويقول “صدقيان”؛ تعليقًا على إمتناع “العراق، وقطر، والإمارات، وعُمان، وقطر”: “في مثل هذه الحالات تعقد الدول العربية في العادة اجتماعًا قبل المشاركة في الجلسات الدولية، وفي الغالب يتفقون على قرار واحد. لكني تحدثت مع بعض المسؤولين في العراق وأكدوا أن الإمتناع عن التصويت هو إملاء بغداد لا اجتماع الدول العربية. وقالوا: هذا بسبب أننا لا نملك موقفًا موحدًا في العراق، وإنما ينتشر النظام القبلي حتى داخل الوزرات، وبالتالي فإن موقف العراق طبيعي”.

أضف إلى ذلك أن الأوضاع الراهنة في “بغداد” غير مستقرة، والعراقيون خائفون بشدة من التهديدات الأميركية.

أميركا تريد نشر الفوضى بالعراق..

والتغريدة التي نشرها وزير الخارجية الإيراني، الدكتور “محمد جواد ظريف”، بشأن البحث الأميركي عن ذريعة لإشعال الحرب بـ”العراق”، وبالتأكيد ضد (الحشد الشعبي)، تنطوي على جانب كبير من الأهمية، حتى أن السيد “أبوجهاد الهاشمي”، مندوب رئيس وزراء العراق؛ زار “طهران” وأعرب عن قلقه إزاء اندلاع حرب أميركية.

وعليه فإن موقف “الخارجية العراقية” نابع عن خوف من اندلاع الفوضى بالعراق. والأميركيون أيضًا يثيرون ضجة في “العراق”؛ بالتزامن مع الذكرى السنوية لاغتيال “قاسم سليماني” و”أبومهدي المهندس”. من ثم فإن موقف العراق شخصي، بعكس موقف رئيس الوزراء أو الحكومة العراقية. فكما نعلم أن إدارة العراق لا تستند إلى برنامج واضح المعالم.

العراقيون يعلمون أن القرار الأميركي غير مُلزم..

يستطرد “صدقيان”؛ تعليقًا على طبيعة العلاقات الإيرانية مع رئيس الوزراء العراقي: “علاقة إيران مع شخص السيد، مصطفى الكاظمي، قديمة، وهذا بشهادة السيد، إيرج مسجدي، سفير إيران في العراق. ففي بداية هروبه من العراق قرر، الكاظمي، التوجه إلى إيران ومنها إلى أوروبا، لكن دائمًا تلحط النظرة الأميركية في كل قراراته ومواقفه؛ لأنه ببساطة اختيار الولايات المتحدة. وحالة الرعب التي خلقتها الولايات المتحدة داخل رئيس الوزراء العراقي تلقي بظلالها على مواقفه. وتهديدات، بومبيو، بالتأكيد ذات تأثير والعراقيون يعلمون أن قرارات الأمم المتحدة غير مُلزمة، وأن الأميركيون وراء هذا الطرح، وأن الإمتناع عن التصويت يهدف إلى تجنب الشرور الأميركية”.

محاولات تجنب التوتر..

وعن إمتناع “الإمارات وقطر وعُمان والكويت”؛ عن التصويت، يضيف: “أظن أن مشاكل الإدارة الأميركية دفعت الدول العربية الأربعة إلى إلتزم الحذر في ردود الأفعال. فقد رأينا معارضة الدول الأوروبية بدعوى أن الولايات المتحدة لا تملك حق طرح هكذا موضوع على مجلس الأمن بعد انسحابها من الاتفاق النووي. لكن الدول الصغيرة هي التي تشعر بالرعب، ولذلك إمتنعت عن التصويت لتكون بمأمن حتى تولي الإدارة الجديدة السلطة. وبالعادة تستفيد الدول العربي والدول الصغيرة من مثل هذه المواقف، وعليه لا يجب أن نعبأ كثيرًا في الدراسات لمثل هذه الأصوات لأن العديد من الدول يعيش حاليًا حالة خوف وهلع من التهديدات الأميركية”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب