8 أبريل، 2024 7:03 ص
Search
Close this search box.

خبير إيراني يقرأ .. مستقبل “العمال الكُردستاني” وتكثيف التعاون الأمني بين تركيا والعراق !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

ربما لا يمر أسبوع دون أن يُهاج الجيش التركي شمال “العراق”، بذّريعة ملاحقة عناصر حزب (العمال الكُردستاني)؛ الذي يسّتوطن “العراق” منذ الثمانينيات؛ (حيث تعتبر تركيا هذا التنظيم تهديدًا للأمن القومي)، وهو ما يُمثل انتهاكًا للسيّادة الوطنية العراقية، ويتسّبب في غضب واستياء أعضاء الحكومة والشعب العراقي. بحسّب ما اسّتهل “محمد مهدي ملکي”؛ خبير الشأن الإقليمي، مقاله التحليلي المنشور بصحيفة (الدبلوماسية الإيرانية).

وفي كل هجوم تقتل “تركيا” عددًا كبيرًا من المواطنين العراقيين؛ (المدنيين)، وهو ما يُمثل جانبًا آخر من انتهاكات “أنقرة” لحقوق الإنسان، ومن الأسباب التي تُزيد من وتيرة التوتر والاضطراب في المنطقة.

الحكومة العراقية في ورطة..

من جهة أخرى؛ يحظر الدستور العراقي وجود أنشطة الفصائل والجماعات التي تُمثل تهديدًا لأمن الدول الأخرى، فضلًا عن رفض “العراق”؛ حكومةً وشعبًا، هجوم الدول مثل “تركيا” بذّريعة ملاحقة هذه التنظيمات ما يتسّبب بخسائر في الأرواح والأموال.

وفي الزيارة الأخيرة للوفد الأمني التركي رفيع المستوى إلى “العراق”، ضمن ثاني الاجتماعات الأمنية المشتركة بين البلدين، نشر المسؤولون في “بغداد” و”أنقرة” بيانًا من سبعة بنود، يهدف بالأسس للوصول إلى صيغة مناسبة للتعامل مع حزب (العمال الكُردستاني) باعتباره أحد مصادر الفوضى والاضطرابات في المنطقة.

تصنيفه ك”جماعة إرهابية”..

الملحوظة الهامة الأخرى، أن “العراق” صّنف في الاجتماع حزب (العمال الكُردستاني) كجماعة إرهابية، وهذا الموقف حظي بترحيب من جانب الحكومة التركية، وكشف الجانبان عن تأسيس مركز مشترك للعمليات ضد (العمال الكُردستاني).

والأهم أن “الولايات المتحدة، وبريطانيا، والاتحاد الأوروبي”، كانوا يُصّنفون حزب (العمال الكُردستاني) كجماعة إرهابية، الأمر الذي قد يؤدي للمزيد من القيود على هذه الجماعة. في المقابل تدعي قيادات الجماعة الدفاع عن حقوق الأكراد، والتشاجر مع حكومة “أنقرة” على الاعتراف بحقوق أبناء العرقية الكُردية في “تركيا”؛ التي لا تعترف باللغة الكُردية، وتفرض القيود على أبناء هذه القومية.

لكن؛ ووفق تصريحات بعض المنشّقين عن التنظيم، فقادة (العمال الكُردستاني) لا يُجيدون اللغة الكُردية بالأساس، ويستخدمون النساء والأطفال دون الثامنة عشر كأدوات للوصول إلى أهدافهم من الحرب.

مدى جدية العراق في محاربة التنظيم..

والسؤال: هل يؤدي توطيد التعاون الأمني بين “العراق وتركيا” إلى تنفيذ عمليات واسّعة النطاق أغلبها عمليات عسكرية تركية ضد مواقع حزب (العمال الكُردستاني”، وإضعاف أو القضاء بحدٍ أقصى على هذا التنظيم ؟..

الواقع أن على “العراق”؛ إذا كان يتطلع للهدوء والاستقرار، ويميل إلى تحسّين وتطوير العلاقات مع دول الجوار القوية مثل: “إيران وتركيا”، اتخاذ إجراءات جادة من شأنها القضاء على مخاوف هذه الدول من حزب (العمال الكُردستاني) وفروعه مثل حزب (الحياة الحرة) الكُردستاني؛ المعروف اختصارًا باسم: (بيجاك)، والتنظيمات الأخرى المسلحة والانفصالية مثل (ديمقراطي، وباك، وخبات، وكوملة).

دور “أربيل”..

ورُغم أن الطرف الموثوق والقائم بالاتفاقيات الدولية العراقية، هو حكومة “بغداد” المركزية، لكن لابد من مراعاة دور وتأثير وكذلك قيود “أربيل”؛ بما تمتلك من دعم “أميركي-إسرائيلي” كامل. وقيادات (العمال الكُردستاني) تُدرك جيدًا الوضع الذي يعيشون، وعزم وإرادة “بغداد”؛ وشخص “محمد شيّاع السوداني”، على التخلص من التهديدات الأمنية التي تؤرق “تركيا وإيران”؛ (وتفعيل الاتفاقية الأمنية مع إيران)، وهو ما يعني التهدئة، والمزيد من السلام والاستقرار لـ”العراق” والمنطقة، وكذلك إنهاك هيكل الحركة المسلحة والتحرك في إطار القضاء على التنظيم سابق الذكر.

ومن الطبيعي أن استقرار وأمن دول “العراق وتركيا وإيران”؛ (البُنية التحتية للتطور والتنمية في المجالات الأخرى)، قد يرفع من حجم التبادل التجاري بين الأطراف الثلاثة، وهو أحد الأهداف الرئيسة على جدول أعمال “بغداد، وطهران، وأنقرة”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب