26 أبريل، 2024 9:25 م
Search
Close this search box.

خبير إيراني : “طهران” تحتاج إلى “العراق” في مرحلة العقوبات الأميركية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

أجرى “عبدالرحمن فتح اللهي”؛ مراسل موقع (الدبلوماسية الإيرانية)، المقرب من وزارة الخارجية، حوارًا مع “سيروس برنا”، الخبير في الشأن العراقي، لمناقشة تطورات العلاقات “الإيرانية-العراقية”، وإمكانية الاستفادة من هذه العلاقات في الحد من تأثير “العقوبات الأميركية” على “إيران”..

أسباب تقلص الشعبية الإيرانية في الشارع العراقي..

“الدبلوماسية الإيرانية” : في رأيكم ما الذي طرأ على علاقات البلدين في أقل من عام وهيأ الأجواء لإحداث مثل الإعتداء على “القنصلية الإيرانية” في “مدينة البصرة” ؟

“سيروس برنا” : المسألة تتلخص في ثلاثة عوامل.. الأول: تعاظم “الدور السعودي” في التطورات السياسية العراقية، وهو ما برز في تردد “مقتدى الصدر” على “الرياض”، وإرتباط “السعودية” مع تيار “عمار الحكيم”.

الثاني: تأويل جزء من الفشل والفساد الموجود بـ”العراق” بالإجراءات والسلوكيات الإيرانية.

الثالث: دور الأطراف المهمة؛ مثل “الولايات المتحدة الأميركية”، التي تمكنت من ترسيخ نوع من التشاؤم حيال “إيران” في العقلية الجمعية العراقية.

وقد هيأت هذه العوامل تدريجيًا، عبر التحفيز النفسي للعقلية العراقية، لاسيما في “الجنوب” لإضعاف المكانة الإيرانية. بعبارة أخرى تسبب مجموع هذه العوامل إلى تعرض “الجمهورية الإيرانية”، وسفارتنا في “العراق” إلى الإهانة. بعد اتهام “إيران” بالوقوف وراء بعض المشكلات العراقية. لكن الأهم هو تعرض جميع الفصائل الموالية لـ”إيران”، كـ”الحشد الشعبي” و”حزب الدعوة”؛ إلى الإعتداء.

مازالت مسببات حادث القنصلية الإيرانية في البصرة حاضرة !

“الدبلوماسية الإيرانية” : هل يمكن بمرور الوقت، ومن منظور أشمل، تصنيف هذه المسألة، (الهجوم على القنصلية الإيرانية في البصرة)، كمرحلة مؤقتة ؟

“سيروس برنا” : لا.. رغم نجاح حكومات، “حيدر العبادي” و”عادل عبدالمهدي”، في السيطرة على الوضع بعد الحادث، لكن ماتزال مسببات الحادث كما هي. لقد فندنا جذور الواقعة؛ وهي ترتبط باستياء طيف سياسي وجزء من الهيكل الاجتماعي العراقي للوجود الإيراني.

وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها.. وكنت قد تحدث في حوارات سابقة، إلى (الدبلوماسية الإيرانية)، عن إرتباط هذه الواقعة بالتبعات السلبية للدور الإيراني قبل حوالي 40 عامًا في “العراق”.

فلو أنك دخلت “العراق”، غداة التحرر من “صدام حسين”، لرأيت كيف رحب عموم العراقيين بـ”الجمهورية الإيرانية”، لكن الإجراءات الإيرانية على مدى الـ 15 الأخيرة جعلت قطاعًا عريضًا من المجتمع العراقي يتشاءم من “إيران”. وقد هيأ الدعم الإيراني، غير المسؤول أحيانًا، لـ”حزب الدعوة” المجال لتنامي شعور الاستياء من “طهران”. وهذه المسألة هي ظلم لـ”إيران”، التي لم تتورع خلال السنوات الأخيرة عن القيام بأي عمل من شأنه تقوية الأجواء الأمنية بـ”العراق”.

“كُردستان” عقبة أمام طهران في العراق..

“الدبلوماسية الإيرانية” : هل الأداء الإيراني ينصرف على الجنوب العراقي والمناطق الشيعية أم عموم “العراق” ؟

“سيروس برنا” : لدينا مشاكل أيضًا في المناطق العراقية الأخرى، قد تؤسس للصراع مستقبلاً، من جملة هذه المشاكل مسألة الاستفتاء على استقلال “كردستان العراق”. ورغم أن إجراءات “إيران”، آنذاك، حالت دون تحقيق نتائج الاستفتاء، لكن “أربيل” تعتبر “طهران” سبب فشلها في تحقيق الاستقلال، وقد برز حقد “مسعود البارزاني” في مواقف مثل تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.

من جهة أخرى؛ ورغم العلاقات التجارية الجيدة حاليًا بين “طهران” و”بغداد”، والتي تقترب من حاجز الـ 8 مليار دولار، لكن في مناطق أخرى مثل “إقليم كردستان” تستحوذ دول مثل “أميركا” و”الصين” و”تركيا” على نسبة 97% من سوق هذا البلد، في حين تسيطر “إيران” على 3% فقط.

وهذا السوق؛ لو أستطعنا مضاعفة وجودنا فيه، لأمكن أن يسهم في مساعدة اقتصادنا في مرحلة العقوبات. لكن الكُردستاني، الذي يعتبر “إيران” العامل الرئيس في إحباط استقلال الإقليم عن “العراق”، يسعى بالتأكيد إلى تكثيف وجود الأطراف الأخرى عدا “إيران”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب