9 أبريل، 2024 8:22 م
Search
Close this search box.

خبير إيراني : تأسيس قاعدة عسكرية إسرائيلية جديدة نتيجة استقلال “إقليم كردستان” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

طبقاً للمعلن سيتم إجراء الاستفتاء على استقلال “إقليم كردستان العراق” يوم 25 أيلول/سبتمبر الجاري، هذه الخطوة التي اعتبرها الكثير من السياسيين مقدمة لتقسيم العراق، فضلاً عن اندلاع الصراعات بين الأكراد من جهة والحكومة المركزية من جهة أخرى، وهو ما يستوجب إنشاء إسرائيل لقاعدة جديدة في المنطقة.

وتصارع منطقة الشرق الأوسط الاستراتيجية حالياً مشكلة تسمى “الجماعات الإرهابية”، ولابد من توفير الشروط اللازمة لانقاذ هذه المنطقة من الصراع مع الجماعات الإرهابية, وبخاصة تنظيم “داعش” الإرهابي.

والحقيقة أن استفتاء “إقليم كردستان العراق” يخدم أهداف الكيان الصهيوني, لذا يتوقع أن يؤدي الاستفتاء إلى الاضرار بالمنطقة, كما أفاد خبير العلاقات الدولية الإيراني “هاني زاده” في حواره التحليلي مع صحيفة “نوآوران” الإيرانية..

السفارات العراقية منحت بطاقات هوية لأكراد الخارج تؤهلهم للتصويت بالإستفتاء..

هاني زاده

“نوآوران”: برأيكم تحتاج المنطقة حالياً لإقامة الاستفتاء على استقلال كردستان ؟

“هاني زاده”: مسألة استفتاء “إقليم كردستان العراق”, المقرر في 25 أيلول/سبتمبر الجاري, هي بمثابة مقدمة سوف تؤدي إلى ظهور أزمة جديدة بالعراق.. فلو أقيم هذا الاستفتاء، فسوف نشهد بالتأكيد خروج “إقليم كردستان” عن السيطرة العراقية، لأن الإقليم يعد منذ ما يقرب من خمس سنوات لإجراء الاستفتاء، والواقع أن الإقليم كان يمنح الهوية القومية خلال تلك الفترة لأشخاص من خارج الإقليم بالشكل الذي يؤهلهم إلى التصويت في عملية الاستفتاء باعتبارهم أكراد، وهذا يعني أن بعض السفارات العراقية في عهد الوزير “هوشيار زيباري” كانت تمنح بطاقات هوية للأكراد المقيمين بالخارج حتى يكون بمقدورهم التواجد في الإقليم والمشاركة في الاستفتاء باعتبارهم مواطنين أكراد، وبالتالي فهذا الاستفتاء لا يمثل, نوعاً ما, مشكلة ليس فقط داخل العراق وإنما للمنطقة بالكامل.

لقد تحمل أكراد العراق على مدى ثمانين عاماً ظلماً مضاعفاً تحت الحكومات المختلفة للعراق, لا سيما “حزب البعث”.. لذا من حق الأكراد الحصول على الرفاهية والحكم الذاتي نسبياً، لكن تأثير انفصال الإقليم لن يؤثر فقط على صالح الشعب العراقي وإنما سيزيد الصراع بين الحكومة المركزية والإقليمة.. وفي هذا الصدد تخالف دول الجوار العراقي مثل “تركيا وإيران وسوريا” انفصال الإقليم, لأن المستفيد الوحيد من هذا الأمر هو “الكيان الصهيوني”, وبالتالي يحفزون حكومة الإقليم إلى إجراء الاستفتاء وهدفهم الرئيس إنشاء قاعدة عسكرية في الإقليم بعد الانفصال.. وعليه فإن إقامة الاستفتاء وانفصال “إقليم كردستان” يعتبر بمثابة كارثة، ولذا صوت البرلمان العراقي على عدم إقامة الاستفتاء واصفاً إياه بـ”غير القانوني”, وبالتالي لا تميل أي من دول المنطقة بما فيها العراق لإجراء الاستفتاء، بل إن بعض الأحزاب داخل “إقليم كردستان”, مثل الأحزاب الإسلامية والكردية الفعلية, ترفض الاستفتاء على انفصال كردستان، وربما ينتهي الأمر باندلاع حرب أهلية داخل الإقليم.

ولا يجب أن ننسى أن مسألة كركوك لازالت إلى الآن تشبه “برميل بارود”، هذا الأقليم الذي يضم أغلبية تركمانية وعربية ولا يميلون إلى الاستفتاء, وربما تندلاع حرب أهلية أيضاً داخل كركوك إذا ما اُجري استفتاء.

من المؤكد قيام إسرائيل بإنشاء قاعدة عسكرية على الحدود الإيرانية بسبب الإنفصال..

“نوآوران”: إلى أي مدى سوف يؤثر الاستفتاء على جميع دول الجوار التي يسكنها أكراد ؟

“هاني زاده”: بالنظر إلى التعاطي الإيراني المنصف والإنساني والإسلامي مع أكراد إيران, واعتبارهم جزء لا ينفصل عن هيكل الجمهورية الإيرانية، لذا سيكون التأثير محدود جداً، لكن ربما تواجه دول مثل “سوريا وتركيا” مشكلة مع الأكراد، مع هذا لا يمكن انكار حقيقة تأثير هذه القضية على إيران لأنه في المقام الأول سوف ينتهي بتأسيس قواعد عسكرية إسرائيلية على الحدود الإيرانية, وبالتالي تهديد الأمن القومي الإيراني.

والمؤكد بعد انفصال “إقليم كردستان” أن الكيان الإسرائيلي سوف يعمد إلى إنشاء قواعد عسكرية في الإقليم وتهديد الجمهورية الإيرانية, ولذا قد يمثل تهديد للجمهورية الإيرانية، لكن لن يمثل أكراد إيران أنفسهم مشكلة لأنهم جزء من الهيكل الاجتماعي الإيراني, ولا يواجهون أي مشكلة مع الحكومة المركزية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب