7 أبريل، 2024 7:08 ص
Search
Close this search box.

خبير أمني يكشف لـ (كتابات) .. سيناريو توسّيع حرب ملحمة “طوفان الأقصى” بغزة !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص: كتبت- هانم التمساح:

“إن حلم تهجير الفلسطينيين إلى سيناء هو مُخطط قديم جديد، ومن أبرز تصوراته المشروع الذي هندسه الجنرال الإسرائيلي؛ (غيورا أيلاند-Giora Eiland)، منذ بداية سبعينيات القرن المنصرم؛ والذي يستهدف توطين الفلسطينيين بمنطقة في سيناء المصرية، مقابل حصول مصر على منطقة تقع في جنوبيّ غرب النقب المحتل، وذلك في إطار رؤية صهيوأميركية؛ لإعادة هندسة الأوطان تنفيذًا لمخططاتهم الرامية للهيمنة على العالم”.. تلك رؤية العميد دكتور “حسين حمودة”؛ الخبير الأمني المعتمد بـ”اللجنة الدولية للصليب الأحمر”؛ بـ”القاهرة”، وعضو لجنتي فلسطين ومقاومة التطبيع بـ”اتحاد المحامين العرب”، والتي بدأ بها حديثه؛ لموقع (كتابات): “بشأن رؤيته لما يجري في غزة من حرب إبادة جماعية ممنهجة استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة المحرمة دوليًا من أجل إخلاء غزة من سكانها بدعوى محاربة حركة (حماس)”.

الهروب إلى الأمام..

ويقول “حمودة”: لقد سبق وأن صرح الرئيس الأسبق؛ “محمد حسني مبارك”، عن محاولة “نتانياهو” الضغط عليه لتمريره، إلا أن الطرح باء بالفشل آنذاك.

ويأتي إصرار “إسرائيل” على طرح المشروع حاليًّا من خلال الضغوطات والإغراءات التي تُقدمها مؤخرًا لـ”مصر”؛ للسّيطرة على “محور صلاح الدين”؛ (فيلاديلفيا)؛ للتمكن من إنفاذ المخطط – نتيجة للرغبة في الهروب إلى الأمام، للخروج من الكارثة التي يمرون بها، بهزيمتهم المسّتحقة على أيدي “المقاومة الفلسطينية”، على الصعد كافة، منذ تدشّين ملحمة (طوفان الأقصى)؛ في السابع من تشرين أول/أكتوبر 2023م؛ وكذا لإعادة إحياء “إسرائيل”؛ بعد موتها في “فلسطين” والمنطقة في آنٍ، لا سيما مع إخفاق “أميركا” أيضًا في حماية “إسرائيل”، بل وفي حماية مصالحهما من هجمات (محور المقاومة) المُسانِد لـ”المقاومة الفلسطينية”، مُمثلًا في: (حزب الله) اللبناني، والقوات اليمنية، وقوى المقاومة العراقية الباسلة، والمقاومة السورية، ومن ورائهم “الجمهورية الإسلامية إيران” بطبيعة الحال؛ نتيجة لتوسُّع جبهات الحرب ردًّا على الصمت العالمي المُخزي على المجازر المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني الأعزل.

“نتانياهو” يحاول الإفلات من العقاب..

ويُضيف الخبير الأمني: “بناءً على ما سبق، تسّعى إسرائيل؛ مُمثلة في شخص نتانياهو، إلى توسّيع نطاق الحرب؛ رغبة في الإفلات من العقوبات التي ستلاحقه سياسيًّا وجنائيًّا في قضايا فساد، حال انتهاء حرب غزة على هذه الحال المتردية في غير صالح دولة الكيان الصهيوني؛ حيث يشرع في توريط أميركا بتوسّيع جبهات الحرب؛ بداعي تفعيل الصراع الدولي للهيمنة على العالم، والتصدي للمحور المنافس والمُعادي لها وللغرب، ممثلًا في الصين وروسيا وكوريا الشمالية وحلفائهم؛ السّاعين إلى القضاء على القطبية الأحادية؛ (Unipolarity) الأميركية؛ وأنه لم يعُد أمام المحور الغربي لحماية إسرائيل ولمشروعهم التوسّعي في ضوء أزمتهم الراهنة، سوى إنفاذ مشروعات الهيمنة القديمة، ومن أبرزها: مشروع الصهيوني. برنارد لويس، المُعتمَد من الكونغرس الأميركي فى عام 1983م؛ بتقسّيم المقسّم وتجزئة المُجزّء على أساس عِرقيّ وطائفيّ في المنطقة العربية، ومُخطط الإسرائيلي؛ غيورا أيلاند، لتبادل الأراضي بين إسرائيل ومصر؛ لتصفية القضية الفلسطينية، ومشاريع الشرق الأوسط الجديد والكبير المتعددة”.

توسيع نطاق الحرب.. مطلب أميركي..

ويتابع: “لعلّ مشروع الممر الاقتصادي الذي تبنّاه بايدن مؤخرًا، المعروف إعلاميًّا باسم (ممر بايدن)، بين الهند والخليج وإسرائيل وأوروبا، يُعد من باكورة إنفاذ توجهاتهم؛ لمواجهة المحور الشرقي المُعادي، ولتقويض إنفاذ طريق الحرير الصيني الشهير، ونرى أن عملية اغتيال المُقاوِم الفلسطيني الشهير؛ الشيخ صالح العاروري وآخرين في لبنان، هي قرار (أميركي-إسرائيلي) بامتياز؛ لتوسّيع نطاق الحرب ونقلها إلى خارج غزة؛ تنفيذًا لما سلفَ ذِكره، رُغم التصريحات الأميركية المُضلِّلة المتوالية التي تدَّعي خلاف ذلك”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب