تطابقت تحذيرات دولية مع تحذير أخير صادر من قيادة شرطة ديالى من أن عناصر من فلول تنظيم داعش الإرهابي اندمجوا في المناطق الحضرية في ديالي كما تحول بعضهم للمناطق الوعرة خارج ديالي استعداد لشن حرب عصابات تستهدف المنطقة من وقت لآخر، وكان من المدهش أن عمليات العنف المتفرقة التي شنها التنظيم ضد أهداف في العراق مؤخرا تزامنت مع قيام صحيفة النبأ الإلكترونية التابعة لتنظيم داعش الإرهابي بحث أتباع التنظيم على تبني تكتيكات حرب العصابات ونشرت تعليمات مفصلة حول كيفية تنفيذ عمليات الكر والفر، ويبدو أن تنظيم داعش أعلن فعلا حرب طويلة للعصابات انطلاقا من ديالي.
ومن بين الحوادث المتفرقة التي شنها التنظيم الإرهابي زرع مسلحو التنظيم عبوات ناسفة انفجرت بالقرب من عربة للحشد الشعبي في منطقة جرف الصخر على بعد نحو 50 كيلومترا جنوبي بغداد ، وفي وقت سابق أطلق تنظيم داعش صواريخ عيار 107 ملم على مقر مفترض أن يقيم فيه عناصر حلف الناتو داخل مقر شركة سالي بورتر الأمريكية التي تعتبر أحد الوحدات التي تقدم دعما لوجستيا لعناصر حلف الناتو في قاعدة بلد الجوية شمال بغداد .
اللافت هو أن صحيفة النبأ الإلكترونية التابعة التي تنطق باسم التنظيم كشفت عن دعوة مثيرة للخلايا النائمة لداعش اللجوء إلى تكتيكات حرب العصابات، ولم تكتفي صحيفة النبأ بذلك بل نشرت كتيبًا مفصلاً يشرح لعناصر داعش بكيفية تنفيذ هذه الأنواع من الهجمات. مما دفع أكثر من خبير في شئون الإرهاب للقول بأن “الحقيقة المحزنة هي أن داعش لا تزال خطيرة للغاية” ، وأن داعش لا يزال لديه القدرة على القيام بعمليات إرهابية في جميع أنحاء العالم ولكن لا تزال العراق هى الموضع المفضل للتنظيم.
وهو ما أكدت عليه ريتا كاتز ، المديرة التنفيذية لمجموعة SITE Intelligence Group التي تتابع المتطرفين: “الحقيقة المحزنة هي أن داعش لا تزال خطيرة للغاية”. “لديها الأدوات والأسس اللازمة لبناء حركات التمرد في جميع أنحاء العالم.”