8 مارس، 2024 12:37 م
Search
Close this search box.

“خبراء اقتصاديين” : “اتفاقية زيادة إنتاج النفط” تختبر السعودية وتشعل المشاكل في الشرق الأوسط !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – لميس السيد :

قال موقع (سي. إن. بي. سي) الأميركي الاقتصادي؛ إن الاتفاق “السعودي-الأميركي” لزيادة الرياض إنتاجها النفطي بواقع مليوني برميل يومياً، يمثل تحديًا لأساسيات السوق، ويمثل أيضًا أكبر اختبارًا قويًا لمقدرة “السعودية” على إنتاج فائض.

ولفت الموقع، في تحليل له، إلى المكالمة التي دارات بين الرئيس الأميركي، “دونالد ترمب”، وملك السعودية، تلقت بموجبها الرياض أوامر برفع إنتاجها، رغم اعتراض منظمة (أوبك) النفطية، من أجل خفض سعر البرميل عالميًا.

تداعيات جيوسياسية على الشرق الأوسط..

أشار الموقع الأميركي إلى أن الاتفاق ستكون له تداعيات جيوسياسية على منطقة الشرق الأوسط، لافتًا إلى أن “إيران”، التي اعترضت على زيادة (أوبك)، إنتاجها إلى جانب “فنزويلا”، تتعرض لعقوبات جديدة من قبل الإدارة الأميركية من أجل الضغط على حكومة طهران.

وكان “ترمب” قد انسحب، الشهر قبل الماضي، من الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، وفرض عقوبات جديدة على “إيران”، التي إنحدرت عملتها بنسبة 40%، ما أثار احتجاجات غاضبة من قبل التجار الشعبيين الموالين في العادة للنظام.

غير أن هناك من شكك في قدرة “الرياض” على ضخ هذه الكمية الإضافية من النفط، مثل “جون كيلدوف”، الخبير النفطي الأميركي، والذي أشار إلى أن الاتفاق “الأميركي-السعودي” يغضب الإيرانيين، الذين غادروا اجتماع (أوبك)، قبل أسبوع، وسط اتفاق على عدم رفع الإنتاج.

وأشار “كيلدوف” إلى أن الاتفاق الجديد بين “الرياض” و”واشنطن” ربما ينظر إليه على أنه محاولة لإثارة المشاكل في الشرق الأوسط من قبل “ترامب” و”سلمان”.

وأضاف الخبير النفطي أن إدارة “ترمب” تضغط من أجل عزل “إيران” وإيصالها إلى نقطة الإنهيار، متوقعًا أن تصعد “إيران”، هي الأخرى، عن طريق تهديد مصالح الشحن البحري في “مضيق هرمز” المهم، كإجراء مضاد للخطوات التي يتخذها خصومها في “الرياض” و”واشنطن”.

السياسة هي المخرج الآمن..

وأبرزت تقارير، مطلع الأسبوع الجاري، أن السياسة أحيانًا تكون حاسمة مثل العوامل الاقتصادية في تحديد إمدادات النفط، حيث أنه في الوقت الذي وصلت فيه العلاقات بين “الولايات المتحدة” و”روسيا” – ثاني أكبر منتج للنفط الخام في العالم – إلى الحضيض، كانت “السعودية” تتصدر النفوذ في سوق النفط.

ومع ارتفاع أسعار النفط العالمية، تقارب المسؤولون الروس مع السعوديين في اجتماع (أوبك)، معلنين عن رغبتهم في تثبيت أسعار النفط عن طريق زيادة العرض.

من ناحيتها؛ قالت “كونستانتينوس فينيتيس”، الخبيرة الاقتصادية في شركة “تسوم لومبارد ريسيرتش” للأبحاث، في تقرير لها خلال هذا الأسبوع: “تسيطر كل من الرياض وموسكو، كونهما أكبر منتجين على ضبط  إيقاع الإنتاج، إلا أن هذا الموقف عزل دول (أوبك) المتلهفة لجني المزيد من العائدات من ارتفاع الأسعار”.

ومع تراجع عرض النفط الإيراني بفعل العقوبات، وتعطل إنتاج “فنزويلا”، بسبب تدهور اقتصادها، أكدت “فينيتيس” بالقول: “المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي وروسيا قادرين بسهولة على تحمل هذا النوع من الركود، حيث تملك (أرامكو) وحدها طاقة احتياطية 2 مليون برميل يوميًا، وفقًا لرئيسها التنفيذي”.

على جانب آخر؛ رأى محللون من بنك “أوف أميركا”، في مذكرة بحثية حديثة، أن “إدارة ترامب تستغل أي تراجع في أسعار النفط لزيادة الضغوط على طهران؛ مما قد يزيد من مخاطر ارتفاع أسعار النفط في ظل وجود حرب تجارية كاملة”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب