ترجمة لميس السيد : أثار حادث تحطم الطائرة المصرية القادمة من باريس اليوم، المخاوف مجددا حول أمن ركاب الطائرات إلى مصر وداخل المطارات بشكل عام، وبالرغم من أن ليس هناك أي نظرية لها علاقة بعيوب فنية أو إرهاب، أثبتت صحتها إلى الأن، لكن رحلة الطيران بين باريس والقاهرة، وحدها تبرز أن العاصمتين من أهم الأهداف الإرهابية لدى تنظيم داعش، في الأيام الحالية.
وبعد وقوع حادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء بنهاية تشرين الاول الماضي، أوقفت كل من بريطانيا وروسيا رحلاتهما إلى مصر في نوفمبر وأعادت ألاف السائحين لبلادهم بسبب المخاوف الأمنية، وبالرغم من محاولات مصر لإستعادة سمعتها الأمنية، إلا أن حادث طيران وقع في آذار الماضي، نسبته السلطات القبرصية والمصرية ل”شخص مختل عقليا”، أفسد محاولات مصر لإستعادة السياحة أيضا.
,أدت أيضا الهجمات الإرهابية على باريس في نوفمبر الماضي، ومطار بروكسل في مارس، إلا تضييق الخناق الأمني على مطار شارل ديجول الفرنسي، فيما ارتفعت تهديدات التسريبات الأمنية من داخل فرق عمل المطارات في كل من مصر وفرنسا وتصاعد الشكوك حول إختراق المطارات من اشخاص دسيسة.
واكدت صحيفة الغارديان البريطانية، أنه بموجب تمديد حالة الطواريء في فرنسا للمرة الثالثة اليوم، تبحث السلطات الفرنسية بالمطارات الخزانات الخاصة بالعاملين بالمطار وإجراء الفحوصات الأمنية على ألاف العاملين بالمطارات، خاصة من يصلون بسهولة لمناطق حساسة في المطارات.
وبالرغم من إستمرار التوتر في إريتريا ووقوع الهجوم الإرهابي الشهير بمدينة سوسة التونسية، الذي أسفر عن مقتل 38 شخصا، إلا أن خبراء أمنيين أكدوا للصحيفة أن إحتمالية وضع قنبلة على متن طائرة متجهة من باريس أرجح من وضعها على متن طائرة متجهة من دولة شمال أفريقية.
وقال نورمان شانكس، الرئيس السابق لأمن مطار هيثرو البريطاني، أن اللوائح الأوروبية تقتضي الفحص الأمني على كل طائرة، وأكد أن البحث يكون تفصيلي إعتمادا على نوعية الركاب.
وعن احتمالية زرع قنبلة داخل الطائرة المتجهة من باريس، قال ديفيد جليف، محقق بحوادث الطيران وخبير ملاحي، أنه كان أمرا محتمل الحودث بدرجة عالية، لأن الطيارة كان على متنها 3 أفراد للحراسة، وخضعت لتفتيش دقيق، ولكن زرعها خلال محطات الرحلة الخمس المختلفة كان أمرا متاحا، بينما الشيء المثير للجدل هو توقيت انفجارها.
وأكدت الصحيفة أن مصر تتطلع بشدة إلى عودة عملائها من السائحين الأوروبيين، حيث كانت أعلنت ألمانيا الأسبوع الماضي رفع حظر السفر الى شرم الشيخ بينما كانت تترقب بريطانيا لإلغاء الحظر.