26 أبريل، 2024 2:55 م
Search
Close this search box.

خبراء إيرانيون يكشفون .. أسباب الوجود العسكري الأميركي في قاعدة “أربيل” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

كشفت لجنة الأمن والدفاع بـ”البرلمان العراقي” عن تحرك عسكري أميركي جديد؛ خارج عن المألوف، وقال “كريم المحمداوي”، عضو اللجنة: “القوات الأميركية القتالية الجديدة، التي دخلت قاعدة أربيل، لم تنسق لا مع حكومة إقليم كُردستان ولا مع الحكومة الفيدرالية أو وزارة الدفاع العراقية”.

وأضاف: “أربيل لن تقبل ألا تقدم للحكومة أي تقرير حول عدد القوات الأميركية وحجم تجهيزاتها العسكرية. لأن حكومة إقليم كُردستان تتبنى نفس موقف واشنطن بشكل مباشر، (فيما يخص العلاقات العسكرية مع أميركا)، ومن ثم فإن دخول قوات أميركية قتالية جديدة تم بدون إخطار الحكومة الفيدرالية في بغداد أو الحصول على موافقتها”.

ووصف “المحمداوي”، قاعدة “أربيل”، باعتبارها قاعدة الإرهابيين الأميركية في “العراق”، وأردف: “تستغل واشنطن القاعدة باعتبارها مقر قيادة العمليات في المنطقة والعراق. ويتواجد بالعراق أكثر من 50 ألف عسكري أميركي، بحسب المسؤولين في البنتاغون، يتركز معظمهم في قواعد عين الأسد بمحافظة الأنبار وقاعدة أربيل. والهدف من زيادة أعداد القوات الأميركية في العراق هو تهديد إيران ومراقبة مقرات الحشد الشعبي”.

پير محمد ملازهي

حجج أميركية لا تنتهي..

وللحديث عن أسباب تكثيف عدد القوات الأميركية، في قاعدة “أربيل”، أجرت “معصومة شمسیني غیاثوند”، مراسل صحيفة (الرسالة) الإيرانية الحكومية؛ الحوار التالي مع عدد من الخبراء والمحللين السياسيين.

وقال “پير محمد ملازهي”، خبير الشأن الدولي: “الواقع لم ينزل العسكريون الأميركيون، بعد الهجوم العسكري على بغداد، على رغبة الشعب والانسحاب من العراق ومغادرة هذا البلد بشكل كامل، وإنما تذرعت هذه القوات بتنظيم “داعش” للبقاء داخل الحدود العراقية. بخلاف أكثر من 3 آلاف عسكري أميركي داخل مقر السفارة الأميركية في بغداد. وتدعي أميركا أن هذه القوات دبلوماسية في حين أن الشواهد تثبت أنها قوات أمنية أميركية، وبالتالي فالقوات العسكرية الأميركية لم تغادر العراق بشكل كامل”.

وتطرق “ملازهي” إلى مسألة إنشاء قواعد عسكرية أميركية في “إقليم كُردستان”، وأضاف: “إنشاء قوات عسكرية أميركية في كُردستان لا يتفق ورغبة بغداد، والواقع لم تسمح الحكومة المركزية، في العراق، للأكراد بتشكيل حكومة مستقلة بعد تحول كُردستان العراق إلى إقليم. وتتخوف الأحزاب الكُردية من خروج القوات الأميركية من المنطقة خوفًا من تكرار تجربة الموصل، ولذلك تتيح للقوات الأميركية إمكانية البقاء ويعتبرون بقاء القوات الأميركية في العراق ضرورة محلية”.

كُردستان العراق وتهديد إيران..

وبسؤال عن إمكانية تهديد القوات الأميركية في “أربيل”، لـ”الجمهورية الإيرانية”، أجاب :ملازهي”: “القوات الأميركية، بالمنطقة، تحيط إيران في أفغانستان وتركيا والخليج، وتلك ليست مسألة جديدة. وعلاقات كُردستان العراق مع إيران جيدة، لكن على كل حال لو تريد القوات الأميركية الاستفادة من هذه القواعد ضد إيران؛ فلن تنتظر موافقة كُردستان العراق”.

جعفر قناد باشي

تخوفات القوات الأميركية داخل العراق..

بدوره؛ أكد “جعفر قناد باشي”، خبير الشأن الدولي، تعارض الوجود العسكري الأميركي في “أربيل” ورغبة الشعب العراقي، وأن التدخلات الأميركية، خلال السنوات الستة الماضية، بذريعة مواجهة تنظيم (داعش) الإرهابي، لم تتسبب إلا في تدمير البنية التحتية العراقية، وقال: “حاليًا يطالب نواب البرلمان العراقي، بشكل واضح، إنهاء الوجود العسكري الأميركي في البلاد ويعتبرون أن تدخلات القوات الأميركية إنما تهييء الأجواء للإضرار بمستقبل الشعب العراقي. كذلك تشير الأدلة إلى تدخل الأميركيين في الشأن العراقي الداخلي، فلم تكن المواجهة الأميركية ضد تنظيم (داعش) حقيقة بل إن الجيش الأميركي كان يدعم التنظيم بالأسلحة”.

وانتقل “قناد باشي”؛ إلى مسألة تمرد بعض العناصر الأميركية في مناطق الصراع العراقية وتحريك هذه العناصر إلى مناطق أخرى، وقال: “ما حدث في أربيل هو نتاج تدخلات القوات الأميركية وعصيان بعضهم، ولذلك تصر الحكومة العراقية، أكثر من أي وقت مضى، على مسألة خروج القوات الأميركية من العراق. في المقابل تحرص الإدارة الأميركية على البقاء بالعراق، ولذلك قامت بنقل وتحريك قواتها إلى أربيل. والحقيقة تتخوف القوات الأميركية من الوجود بالعراق لسبيين الأول: معارضة الشعب العراقي العلنية، والثاني: التعاون مع تنظيم (داعش) مع إعتزام استقدام قوات جديدة بعد إنتهاء تمرد القوات”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب