28 مارس، 2024 5:49 م
Search
Close this search box.

خبراء إيرانيون يقرأون أزمة لبنان .. مؤامرة خارجية ضد “حزب الله” و”تيار 8 آذار” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

يعتبر “لبنان” بمثابة أنموذج بالنسبة لدول المنطقة. دولة الديمقراطية؛ حيث يساهم سواء “حزب الله” أو العلمانيون أو المسيحيون في السلطة، وسواء الشيعة أو السُنة، العرب أو غير العرب.

لذلك فالحديث عن معاناة هكذا دولة، تعتبر نموذجًا للتعايش الحقيقي والسلمي، من الاضطرابات مؤخرًا يزعج الكثيرون. فلماذا تشهد دولة تقبل، سواء في الحكم أو الحياة العادية، بمشاركة جميع التيارات والأطياف والمذاهب، والشعب الذي طوى ثلاثة عقود من التهدئة، مصادمات من جنس الصراعات في الشرق الأوسط ؟

ويعيش “لبنان”، منذ خمسة أيام، حالة من التظاهرات والاحتجاجات اعتراضًا على قرار الحكومة اللبنانية فرض ضرائب جديدة على المواطنين. إنطلقت المظاهرات في “بيروت”؛ وانتشرت سريعًاً في جميع المناطق اللبنانية. وقطع المتظاهرون جميع الطرق في “بيروت” بإشعال النيران في الإطارات البلاستيكية، والطريف أن المتظاهرون أثناء الاحتجاجات ألتقطوا الصور التذكارية، والألعاب الترفيهية، وتدخين الشيشة. في المقابل أبدى المسؤولون ردود أفعال تتفق والرأي العام الشعبي.

على سبيل المثال قال، “سعد الحريري”، رئيس الوزراء: “اللبنانيون يتألمون وأعترف بأن هذه الآلام حقيقة. وأقبل بأي تحرك سلمي لطرح المطالب. إذ يخوض لبنان مرحلة صعبة غير مسبوقة”. بجسب صحيفة (آفتاب يزد) الإيرانية الإصلاحية.

لعبة مزدوجة..

وتعليقًا على هذه الأحداث؛ يقول “حسن هاني زاده”، خبير شؤون الشرق الأوسط: “ما حدث بلبنان خلال الأيام الماضية هو نتاج الفساد المالي والاقتصادي للهيكل الحكومي. وهذه الأجواء قائمة، قبل سنوات، وبلغت مرحلة الانفجار الاجتماعي. لكن الملاحظة التي لا يجب تجاهلها هي دور الدول الإقليمية وفوق الإقليمية؛ فضلاً عن التيارات السياسية المحلية في خلق هذه الاحتجاجات الاجتماعية. ويسعى رئيس الوزراء اللبناني، بسبب علاقاته القوية مع أميركا والسعودية؛ إلى تقديم بعض أعضاء الحكومة ورئيس الجمهورية نفسه، (ميشيل عون)، باعتبارها فاشلة. وقد قطعت السعودية وكذلك الولايات المتحدة الأميركية مساعداتها مؤخرًا عن لبنان، كنوع من الضغط على، (سعد الحريري)، وخلق مشكلات اقتصادية تثير الاحتجاجات والتظاهرات، حتى أن بعض أعضاء الحكومة يميل إلى طرد 8 آذار/مارس من الحكومة”.

وأضاف: “من ثم فإن هذه المظاهرات هي بمثابة لعبة مزدوجة يشترك فيها تيارات سياسية محلية وأجنبية وقوى فوق إقليمية. ولذا يبدو أن حكومة، سعد الحريري، سوف تتقدم باستقالتها مستقبلاً، لكن الرئيس لن يجد بديلاً عن تقديم، سعد الحريري، كرئيس للوزراء مجددًا”.

ما الهدف ؟

يتضح من تعليق “هاني زاده”؛ وجود أهداف سياسية خلف هذه التظاهرات الاقتصادية، بغية القضاء قبل أي شيء على “تيار 8 آذار”؛ ثم تعيين شخصيات محسوبة على “الولايات المتحدة الأميركية”. وهو يؤكد احتمالات خروج “تيار 8 آذار” بشكل عام من الصورة لصالح تيار موالي لـ”الولايات المتحدة” و”السعودية”. وربما يصل الأمر إلى حل البرلمان أيضًا وإجراء انتخابات عاجلة وإخراج “تيار 8 آذار” بشكل نهائي.

تشبه واختلاف مع أزمة العراق..

وبسؤال عن مدى تشابه التظاهرات اللبنانية مع الاحتجاجات العراقية؛ قال “علي بيگدلي”، خبير الشأن الدولي: “لبنان كيان مختلف في المنطقة، ويحظى الكثير من اللبنانيين بتعليم فرنسي. واستنادًا للدستور يكون رئيس الجمهورية مسيحي. ومن ثم يختلفون تمامًا من المنظور الثقافي مع العراق. ولذلك لا يمكن أن تكون التظاهرات اللبنانية من نفس جنس التظاهرات العراقية. ومنذ أعلنت فرنسا الحكم الذاتي في لبنان، عام 1943، توطد إرتباط اللبنانيين بالجمهورية الفرنسية”.

وأضاف: “المظاهرات اللبنانية بلا قتلى حتى الآن، وهذا الموضوع دليل آخر على اختلاف تظاهرات وأوضاع الحكومتين والشعبين في العراق ولبنان. مؤكد يتشابه لبنان مع العراق من بعض الجهات، فالبلدان يصارعان مشكلتان رئيسيتان هما القضايا الطائفية والاقتصادية. على كل حال فالعوائد السنوية للبنان أقل وتعتمد على السياحة بشكل أساس.من ثم فالمشكلة الرئيسة للبنان حاليًا اقتصادية؛ وهي سبب المظاهرات، لكن ما لا يجب تجاهله هو مؤشرات على ضلوع أيادي أجنبية في المظاهرات، حيث تتجه الأجواء إلى ما يبدو كمحاولات تستهدف تضعيف حزب الله اللبناني. على كل حال قد يتضرر (تيار 8 آذار) وحزب الله على السواء من هذه المظاهرات”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب