خاص : ترجمة – بوسي محمد :
أكد عمدة لندن “صادق خان”، وهو سياسي بريطاني مسلم من أصول باكستانية، على إن الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” يؤجج اشتباكات الدولة الإسلامية بين إيديولوجيات الحضارات بدعوته إلى إغلاق الحدود أمام المسلمين.
واتهم “خان” دونالد ترامب بتبني لغة مماثلة لتلك التي استخدمها تنظيمي “القاعدة” و”داعش” الإرهابيين، وذلك عندما اقترح إغلاق تام وكامل للحدود الأميركية في وجه المسلمين .
ترامب يحدث وقيعة بين المسلمين والغرب..
قال عمدة لندن، في حديثه لصحيفة “الغارديان” البريطانية، خلال مؤتمر “حزب العمل” في برايتون، أنه ممانع ومشارك في نفس الوقت في العداء المستمر بينه وبين الرئيس الأميركي “ترامب”.
ووجه “خان” رسالة شديدة اللهجة إلى “ترامب”، من خلال صحيفة “الغارديان”، دعاه عبرها إلى أن يفكر فيما يقوله أولاً، “لأن ما يقوله لا يختلف كثيراً عن ما يدعي (داعش) إليه، بعد أن فرض حظر على مواطني 7 دولة عربية من دخول أميركا”.
لافتاً “خان” إلى أن “ترامب” يعمل بقصد، أو بدون قصد، على إحداث وقيعة بين الغرب والمسلمين، ودعوته التي تخدم مصالح المتطرفين، تثبت كره الغرب للمسلمين والعرب، وهذا غير صحيح.
هناك أشخاص يريدون تقسيم مجتمعاتنا ولكني لن أسمح بذلك..
في حديثه إلى “كاترين فاينر”، رئيس تحرير “الغارديان”، أشاد “صادق خان” بالمساهمة التي قدمها المسلمون الأميركيون إلى البلاد، بما في ذلك الطلاب والفنانين والسياسيين.
وقال أن حظر “ترامب” على المسافرين من عدد من الدول ذات الأغلبية المسلمة، اعطى الانطباع الخاطئ للدين.
وتابع: “أنا غربي، ولكن أيضاً مسلم وفخور جداً بذلك.. هناك بعض الأشخاص الذين يريدون تقسيم مجتمعاتنا ولكني لن أسمح لهم بذلك”.
وشدد “خان”، خلال المؤتمر السنوي لحزب العمال المعارض الذي ينتمي إليه، على أن بريطانيا ستكون مخطئة باستضافة الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” في زيارة دولة، لأن أرائه بشأن الإسلام متغطرسة.
وطالب شرطة لندن بأن تبذل قصارى جهدها لمواجهة الهجمات الإرهابية، داعياً شركات الإنترنت إلى بذل مزيد من الجهد لاتخاذ إجراءات صارمة ضد المحتوى الذي ينطوي على تطرّف وعنف ودعوة صريحة للإرهاب.
كما تحدث عن أداء “حزب العمل” في الانتخابات العامة في حزيران/يونيو الماضي، عندما حصل الحزب على 40٪ من الأصوات، وجرد “تيريزا ماي” من أغلبية البرلمان.
وأوضح “خان” إنه يؤيد ما أسماه القوائم المختصرة “المختلطة”، التي ستتألف من نساء وأشخاص من أقليات إثنية، عند اختيار المرشحين ليصبحوا أعضاء في البرلمان.