12 مارس، 2024 4:21 ص
Search
Close this search box.

خان شيخون والشعيرات .. يعيدان اجواء زمن “الحرب الباردة” بين روسيا واميركا

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتبت – آية حسين علي :

تمر العلاقات الروسية الأميركية بأسوأ لحظاتها على الإطلاق منذ الحرب الباردة بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة.

وفي ظل هذا التوتر، أعلن وزير الخارجية الأميركي، “ريكس تيلرسون”، عن قيامه بزيارة إلى روسيا لبحث العلاقات خاصة بعد الاعتداء الذي وقع باستخدام أسلحة كيميائية على مدينة “خان شيخون” بمحافظة إدلب الواقعة شمالي سوريا، والهجوم الأميركي – الذي تلاه – على قاعدة “الشعيرات” في حمص.

وصرح “أليكسي بوشكوف”، أحد أبرز أعضاء البرلمان الروسي بأن: “تيلرسون يرغب في إقناع روسيا بالتخلي عن الرئيس السوري، “بشار الأسد”، لكن موسكو ترى أن الكف عن دعم الأسد يعني نصراً للإرهابيين”.

اتهام النظام السوري بتدبير الهجوم الكيميائي..

اطفال خان شيخون

يقول تيلرسون، في مؤتمر صحافي الأربعاء الماضي، إن مستوى الثقة بين روسيا والولايات المتحدة سئ للغاية. وطالب بضرورة تعزيز العلاقات والحفاظ على الصلات الدبلوماسية والعسكرية بين الجانبين.

موضحاً تيلرسون أن الهجوم الكيميائي على سوريا تم بتدبير من نظام بشار الأسد. ولم يوجه أي اهتمامات مباشرة نحو روسيا.

ومن جانبه، وصف الرئيس الروسي، “فلاديمير بوتين”، الاتهامات الموجهة ضد الحكومة السورية بسبب الاعتداء الكيميائي بأنها “مملة” و”غير محسوبة”.

وأعلنت الحكومة الروسية أنها ستقدم طلباً رسمياً أمام الأمم المتحدة تطالب من خلاله بالتحقيق السريع في هذا الاعتداء. وأعرب بوتين عن شكوكه حيال عزم الولايات المتحدة لشن اعتداءات جديدة في سوريا.

وعادت وزارة الخارجية الروسية لتندد بالاعتداء الأميركي على سوريا. واصفة إياه بأنه: “عمل عدواني”.

قرار يدين دمشق وآخر يدين الولايات المتحدة..

يوضح وزير الخارجية الروسي، “سيرغي لافروف”، أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا حاولوا تمرير مشروع قرار يدين سوريا في الأمم المتحدة. ووصفها بأنها محاولات غير بناءة وأن الأجدى أن تطالب الدول الثلاث بالتحقيق في الحادث.

ومن جانبها، قامت روسيا باستخدام حق النقض “فيتو” ضد مشروع القرار. واقترحت مشروع قرار آخر مكتوباً بـ”الحبر الأزرق” لم تطلب التصويت عليه، يندد بضرب قاعدة “الشعيرات” في حمص دون أن يذكر الهجوم الكيميائي.

وكانت 10 دول قد صوتت على مشروع القرار المدعوم من الدول الغربية، هي: “مصر واليابان والسنغال وأوكرانيا وأوروغواي والسويد وإيطاليا”، بينما امتنعت كل من “الصين وكازاخستان وأثيوبيا”، في حين قوبل بمعارضة “روسيا وبوليفيا”.

تضارب الأقاويل حول مقابلة بوتين للوزير الأميركي..

قبل زيارة تيلرسون كثرت التكهنات حول احتمالية عقد لقاء ما بين “بوتين” ورئيس الدبلوماسية الأميركية، ففي البداية رفضت موسكو مقابلته، وهي إشارة فسرها البعض على أنها عقاب روسي لأميركا خاصة بعد ضرب قاعدة “الشعيرات”.

لكن بعد ذلك تحدثت وس

القصف الاميركي لسوريا

ائل إعلام روسية عن إمكانية مقابلة الرئيس للضيف الأميركي.

وبالفعل إلتقى “بوتين” بـ”تيلرسون” في حضور وزير الخارجية الروسي، واستمرت المحادثات ساعتين حول الهجوم الكيميائي على سوريا وعدة قضايا أخرى. ووصفت المحادثات بأنها كانت “شاملة”.

ضرب “الشعيرات” رد أميركا على الهجوم الكيميائي..

وأوضحت الخارجية الروسية في بيان لها أن: “الاعتداء الأميركي الأخير على قاعدة “الشعيرات” الجوية في حمص يعتبر عملاً عدوانياً ضد دولة لها سيادة وبهذا يعتبر انتهاكاً للحقوق الدولية ودعماً للإرهابيين”.

من جانب آخر، صرح تيلرسون بأن الهجوم الصاروخي على قاعدة “الشعيرات” جاء رداً مباشراً على همجية نظام الأسد، في إشارة إلى مجزرة “خان شيخون” بريف إدلب التي قتل على إثرها 100 شخص وأصيب 400 آخرون.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب