بغداد – كتابات
لأنها تدرك جيدا أنه ما عاد هناك من يستطيع أن يعترض عليها في بغداد في كثير من الأمور، وبعد تأكدها أن القرار العراقي بات مرتبطا بما تريده هي فقط..
كان من الطبيعي أن تواصل إيران حجبها للمياه عن العراقيين؛ إذ إن أراضي المرشد الأعلى أهم من زراعة العراقيين لأراضيهم.
فقد تأكدت الأنباء التي خرجت عن وزارة الزراعة الإيرانية أمس الثلاثاء / 9 تشرين الأول / أكتوبر 2018، حول قطع كميات هائلة من المياه عن العراقيين بقرار من الرأس الأكبر فوق السلطة بإيران علي خامنئي.
إذا إنه بأمر فوري من المرشد الإيراني علي خامنئي ستقطع المياه المتجهة إلى الأراضي العراقية وتحديدا في اتجاه الحدود الغربية والشمالية الغربية العراقية خلال أيام، بكمية تقدر بـ 7 مليارات متر مكعب كانت تذهب للعراقيين!
إيران قالت إنها ستستخدم تلك الكميات من المياه في 3 مشروعات على مساحة 550 ألف هكتار في خوزستان (جنوب غرب البلاد)، و220 ألف هكتار في خوزستان أيضا، وإيلام (غرب)، والهدف منها استمرار الإنتاج الزراعي بكثافة، وحتى لا تقل المياه عن إيران كونها تعتمد على المنتجات الزراعية بشكل كبير.
وتعد تلك الخطوة الأخيرة استكمالا لخطوات سابقة نفذتها إيران في أغسطس / آب 2018، عندما استغلت انشغال العراق في معاركه السياسية الداخلية وقررت قطع المياه عن أغلب الروافد الموجود في أراضيها والتي تغذي بشكل مباشر نهر دجلة وعددها نحو 42 نهرا صغيرا كلها تغذي العراق وتروي أراضيه!
أغلب التقارير تؤكد أن بلاد الرافدين باتت تتجه اليوم نحو أكثر التهديدات خطورة، وهو ندرة المياه التي تسبب تعطيش للأرض وتبويرها، فضلا عن الأخذ من حصة العراقيين من المياه.