25 أبريل، 2024 7:07 ص
Search
Close this search box.

“خامنئي” يحرج الدول الأوروبية بشروطه .. فهل ينفذوها ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

ردًا على الشروط الأميركية لإبرام اتفاق جديد مع “إيران”، وفي خطوة تضع الدول الأوروبية في موقف حرج، حدد المرشد الأعلى للجمهورية في إيران، “علي خامنئي”، شروط بلده لاستمرار إلتزامها بالاتفاق الذي أبرمته مع قوى غربية بشأن برنامجها النووي.

وكان الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، قد أعلن إنسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، وفي يوم الإثنين الماضي، قال وزير خارجيته، “مايك بومبيو”، إن العقوبات التي رفعت عن إيران عقب الاتفاق النووي في 2015 سيعاد فرضها.

وبموجب الاتفاق، وافقت طهران على الحد من أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات.

ودأب “ترامب”، منذ حملته لانتخابات الرئاسة، على توجيه انتقادات لاذعة للاتفاق. وفي وقت سابق من الشهر الحالي، هدد بفرض عقوبات اقتصادية على الشركات التي تقوم بأنشطة مع كل من واشنطن وطهران.

في الوقت نفسه؛ تسعى “فرنسا وبريطانيا وألمانيا” للحفاظ على الاتفاق، بينما تقول “إيران” إنها ستستأنف برنامجها النووي إذا لم يتم الإلتفات إلى مطالبها.

والشروط التي طرحها خامنئي هي:

  • على القوى الأوروبية حماية مبيعات النفط الإيرانية من العقوبات الأميركية، ومواصلة شراء الخام الإيراني.
  • يجب على البنوك الأوروبية حماية التجارة مع إيران.
  • ينبغي أن تتعهد “بريطانيا وفرنسا وألمانيا” بعدم الموافقة على المطالب الأميركية بالتفاوض حول برنامج إيران للصواريخ (الباليستية)، وأنشطتها الإقليمية.
  • السعي لإستصدار قرار ضد الإنتهاك الأميركي للاتفاق النووي.

تهديد باستئناف تخصيب “اليورانيوم”..

وهدد “خامنئي” باستئناف إيران لأنشطة تخصيب (اليورانيوم)، إذا لم تستجب الدول الثلاث لهذه المطالب.

كما شدد على أن “إيران” لم يعد من الممكن أن تقوم بأي تعاملات مع الولايات المتحدة، قائلاً: “الجمهورية الإسلامية لا يمكنها التعامل مع حكومة تقوم بسهولة بإنتهاك معاهدة دولية، وسحب توقيعها والتباهي على نحو مسرحي بإنسحابها عبر التليفزيون”.

وجاء إعلان “خامنئي”؛ بعد يومين من تحديد وزير الخارجية الأميركي، “مايك بومبيو”، شروط الولايات المتحدة لإبرام اتفاق جديد مع إيران.

الشروط الأميركية..

تضمنت شروط “بومبيو” سحب طهران جميع قواتها من “سوريا”؛ والتوقف عن دعم “الحوثيين” في اليمن.

وقال “بومبيو” إن العقوبات التي تم رفعها عقب اتفاق 2015 سيعاد فرضها، بالإضافة لإتخاذ إجراءات جديدة، بما يشكل “ضغطًا ماليًا غير مسبوق على النظام الإيراني”.

وكانت العقوبات السابقة تمنع، بشكل شبه كامل، ممارسة أنشطة تجارية مع إيران.

ولم يكشف “بومبيو” عن طبيعة الإجراءات الجديدة التي تجهزها واشنطن، لكنه وصف فرض عقوبات على رئيس “البنك المركزي الإيراني”، الأسبوع الماضي، بأنها “فقط مجرد بداية”.

وتعد “إيران” أحد كبار منتجي النفط في العالم، وتقدر صادراتها من النفط والغاز كل عام بمليارات الدولارات.

وفي ظل العقوبات، تراجع بشدة إنتاج “إيران” من النفط، وكذلك الناتج الإجمالي المحلي.

وستسغرق عملية إعادة فرض العقوبات على “إيران” فترة قد تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر.

عقوبات جديدة..

في نفس الوقت؛ فرضت “وزارة الخزانة الأميركية” عقوبات جديدة مرتبطة بإيران تستهدف كيانات على علاقة بشركات طيران إيرانية.

وتستهدف العقوبات شركات في “تركيا” و”إيران” مرتبطة بشركات طيران “ماهان آير” و”معراج إير” و”كاسبيان إير” و”بويا إير”.

وذكرت الوزارة أنه تمت إضافة مواطنين من “إيران” و”تركيّا” إلى قائمة العقوبات.

ويأتي ذلك، بعد يومين فقط، من فرض الولايات المتحدة عقوبات على 5 إيرانيين لإرتباطهم بـ”الحرس الثوري” الإيراني، وتمكينهم “الحوثيين” في اليمن من إطلاق صواريخ على مواقع في السعودية.

جبهة ألمانية صينية موحدة..

من جانبها؛ دافعت “ميركل” ورئيس الوزراء الصيني، “لي كه تشيانغ”، عن الاتفاق النووي مع إيران، بينما ألمح “لي” إلى أن إلغاء الاتفاق يعقّد المفاوضات في ملف “كوريا الشمالية”.

وأظهرت “ميركل” و”لي” جبهة موحدة بخصوص “إيران” و”التجارة الحرة”، وهما الملفان اللذان شهدا تحركات كبيرة من قبل “ترامب”، خلال مباحثاتهما في “قاعة الشعب” في بكين.

وأشارت المستشارة الألمانية إلى التأثير الاقتصادي السلبي على أوروبا من جراء قرار “ترامب” الإنسحاب من الاتفاق النووي، وقالت إن إنسحاب الشركات الأوروبية من إيران سيخلق “فرصة للشركات من دول أخرى للدخول ولعب دور أكبر”.

فرنسا تسعى لإنقاذ الاتفاق بالحوار مع الشركاء..

قام الرئيس الفرنسي، “إيمانويل ماكرون”، الخميس، بزيارة لـ”سان بطرسبورغ” لإجراء محادثات مع نظيره، “فلاديمير بوتين”، حول مسائل مهمة، أبرزها “ملف إيران النووي”، وقال أن بلاده ستسعى لإنقاذ الاتفاق النووي مع إيران بالحوار مع الشركاء، مثمنًا الموقف الروسي المتمسك بالاتفاق النووي مع إيران .

وأعلنت “فرنسا”، الخميس، أنها “أحيطت علمًا” بالشروط التي حددتها القيادة الإيرانية لمواصلة الحوار فيما يتعلق بتطبيق الاتفاق النووي.

وجددت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية، “أغنيس فون دير”، في بيان، وجهة نظر بلادها: “أن الاتفاق لم يمت”؛ وهو الموقف الذي سبق وأن أعلنه وزير الخارجية الفرنسي، “جان إيف لو دريان”.

وأضافت أن الشركاء الأوروبيين في الاتفاق الإيراني اتفقوا على ضرورة إبقائه، معربين أيضًا عن “تصميمهم” على حماية شركاتهم العاملة في إيران؛ “لأننا لم ننسحب من الاتفاق ونريد أن نحترمه”.

لافتة إلى أن هذا يعني أن “إيران” يجب أن تلتزم بالجزء الخاص بها من الاتفاق، وبينت أهمية ذلك للأمن الإقليمي والدولي ولسلامة نظام عدم الانتشار النووي، ولكن “باريس” أعربت أيضًا عن مخاوفها المستمرة في شأن الأمن الإقليمي وبعض البرامج العسكرية الإيرانية.

وأكدت المتحدثة على أن “الرغبة الأوروبية في الإبقاء على الاتفاق لا تمنع بأي حال من الأحوال القلق الذي يعترينا فيما يتعلق ببرنامج إيران (الباليستي) وحضورها العسكري الإقليمي بشكل مباشر أو غير مباشر”.

شروط سهلة وقابلة للتنفيذ..

تعليقًا على الخطوة الإيرانية، قال الدكتور “أبوزيد جابر”، المتخصص في الشؤون الإيرانية، إن الشروط التي أعلنها المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، “علي خامنئي”، مقابل استمرار بلاده في الاتفاق النووي، سهلة وقابلة للتنفيذ، وهي حق أصيل لدولته.

مضيفًا أن الموقف الإيراني هو الحفاظ على حقها في تصدير النفط دون قيود أو شروط، وعدم فرض عقوبات، وكذلك عدم إثارة أزمتي البرنامج الإيراني لتطوير الصواريخ (الباليستية) أو التواجد الإيراني في منطقة الشرق الأوسط.

توجد معركة قائمة بالفعل..

وتابع: “الرجل هنا يدافع عن مصالح بلاده بالكامل، وفي التوقيت نفسه يرسل للعالم رسالة بأن هناك معركة قائمة بالفعل مع الولايات المتحدة الأميركية، وهذه المعركة سياسية ودبلوماسية واقتصادية وتجارية، وتشمل أيضًا الجوانب العسكرية والتسليحية، وهو هنا يوصل رسالة بأن بلاده قادرة على هزيمة أميركا خلال هذه المعركة”.

ولفت، الخبير في الشأن الإيراني، إلى أن الولايات المتحدة إتخذت خطوة الإنسحاب من الاتفاق النووي بشكل أحادي، على أمل أن تنجرف ورائها الدول الأخرى الموقعة والضامنة، ولم تضع في حسبانها وجود مصالح قوية وإرتباطات بين هذه الدول وبين “إيران”، وأن هناك علاقات قوية تأسست خلال السنوات الثلاث الماضية، وأهمها في “تجارة النفط”.

في إطار المواجهة الشاملة..

أوضح “جابر” أن الرئيس، “حسن روحاني”، أبدى إستعدادًا للمواجهة، وهو لن يتحدث بهذه الصيغة، وخاصة تكراره لكلمة “هزيمة أميركا”، إلا إذا كان الموقف مرتبًا أمامه، ويدرك أبعاد كل خطوة ستخطوها بلاده، والحقيقة أن “روحاني” عود شعبه على ألا يطلق تصريحات في الهواء، فدائمًا ما تتصاحب تصريحاته مع تحركات عملية.

وأكد الدكتور “أبوزيد جابر”، على أن تصريحات المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، “علي خامنئي”، تأتي في إطار مواجهة شاملة مع أميركا الآن، وخاصة فيما يتعلق بالموقف من الأزمة السورية، التي فتحت أميركا فيها الباب على مصراعيه لكثير من دول العالم لإنتقاد التواجد الإيراني هناك والمطالبة بخروجها، وهو أمر ترفضه “إيران” وترفضه “سوريا” أيضًا.

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

ردًا على الشروط الأميركية لإبرام اتفاق جديد مع “إيران”، وفي خطوة تضع الدول الأوروبية في موقف حرج، حدد المرشد الأعلى للجمهورية في إيران، “علي خامنئي”، شروط بلده لاستمرار إلتزامها بالاتفاق الذي أبرمته مع قوى غربية بشأن برنامجها النووي.

وكان الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، قد أعلن إنسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، وفي يوم الإثنين الماضي، قال وزير خارجيته، “مايك بومبيو”، إن العقوبات التي رفعت عن إيران عقب الاتفاق النووي في 2015 سيعاد فرضها.

وبموجب الاتفاق، وافقت طهران على الحد من أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات.

ودأب “ترامب”، منذ حملته لانتخابات الرئاسة، على توجيه انتقادات لاذعة للاتفاق. وفي وقت سابق من الشهر الحالي، هدد بفرض عقوبات اقتصادية على الشركات التي تقوم بأنشطة مع كل من واشنطن وطهران.

في الوقت نفسه؛ تسعى “فرنسا وبريطانيا وألمانيا” للحفاظ على الاتفاق، بينما تقول “إيران” إنها ستستأنف برنامجها النووي إذا لم يتم الإلتفات إلى مطالبها.

والشروط التي طرحها خامنئي هي:

  • على القوى الأوروبية حماية مبيعات النفط الإيرانية من العقوبات الأميركية، ومواصلة شراء الخام الإيراني.
  • يجب على البنوك الأوروبية حماية التجارة مع إيران.
  • ينبغي أن تتعهد “بريطانيا وفرنسا وألمانيا” بعدم الموافقة على المطالب الأميركية بالتفاوض حول برنامج إيران للصواريخ (الباليستية)، وأنشطتها الإقليمية.
  • السعي لإستصدار قرار ضد الإنتهاك الأميركي للاتفاق النووي.

تهديد باستئناف تخصيب “اليورانيوم”..

وهدد “خامنئي” باستئناف إيران لأنشطة تخصيب (اليورانيوم)، إذا لم تستجب الدول الثلاث لهذه المطالب.

كما شدد على أن “إيران” لم يعد من الممكن أن تقوم بأي تعاملات مع الولايات المتحدة، قائلاً: “الجمهورية الإسلامية لا يمكنها التعامل مع حكومة تقوم بسهولة بإنتهاك معاهدة دولية، وسحب توقيعها والتباهي على نحو مسرحي بإنسحابها عبر التليفزيون”.

وجاء إعلان “خامنئي”؛ بعد يومين من تحديد وزير الخارجية الأميركي، “مايك بومبيو”، شروط الولايات المتحدة لإبرام اتفاق جديد مع إيران.

الشروط الأميركية..

تضمنت شروط “بومبيو” سحب طهران جميع قواتها من “سوريا”؛ والتوقف عن دعم “الحوثيين” في اليمن.

وقال “بومبيو” إن العقوبات التي تم رفعها عقب اتفاق 2015 سيعاد فرضها، بالإضافة لإتخاذ إجراءات جديدة، بما يشكل “ضغطًا ماليًا غير مسبوق على النظام الإيراني”.

وكانت العقوبات السابقة تمنع، بشكل شبه كامل، ممارسة أنشطة تجارية مع إيران.

ولم يكشف “بومبيو” عن طبيعة الإجراءات الجديدة التي تجهزها واشنطن، لكنه وصف فرض عقوبات على رئيس “البنك المركزي الإيراني”، الأسبوع الماضي، بأنها “فقط مجرد بداية”.

وتعد “إيران” أحد كبار منتجي النفط في العالم، وتقدر صادراتها من النفط والغاز كل عام بمليارات الدولارات.

وفي ظل العقوبات، تراجع بشدة إنتاج “إيران” من النفط، وكذلك الناتج الإجمالي المحلي.

وستسغرق عملية إعادة فرض العقوبات على “إيران” فترة قد تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر.

عقوبات جديدة..

في نفس الوقت؛ فرضت “وزارة الخزانة الأميركية” عقوبات جديدة مرتبطة بإيران تستهدف كيانات على علاقة بشركات طيران إيرانية.

وتستهدف العقوبات شركات في “تركيا” و”إيران” مرتبطة بشركات طيران “ماهان آير” و”معراج إير” و”كاسبيان إير” و”بويا إير”.

وذكرت الوزارة أنه تمت إضافة مواطنين من “إيران” و”تركيّا” إلى قائمة العقوبات.

ويأتي ذلك، بعد يومين فقط، من فرض الولايات المتحدة عقوبات على 5 إيرانيين لإرتباطهم بـ”الحرس الثوري” الإيراني، وتمكينهم “الحوثيين” في اليمن من إطلاق صواريخ على مواقع في السعودية.

جبهة ألمانية صينية موحدة..

من جانبها؛ دافعت “ميركل” ورئيس الوزراء الصيني، “لي كه تشيانغ”، عن الاتفاق النووي مع إيران، بينما ألمح “لي” إلى أن إلغاء الاتفاق يعقّد المفاوضات في ملف “كوريا الشمالية”.

وأظهرت “ميركل” و”لي” جبهة موحدة بخصوص “إيران” و”التجارة الحرة”، وهما الملفان اللذان شهدا تحركات كبيرة من قبل “ترامب”، خلال مباحثاتهما في “قاعة الشعب” في بكين.

وأشارت المستشارة الألمانية إلى التأثير الاقتصادي السلبي على أوروبا من جراء قرار “ترامب” الإنسحاب من الاتفاق النووي، وقالت إن إنسحاب الشركات الأوروبية من إيران سيخلق “فرصة للشركات من دول أخرى للدخول ولعب دور أكبر”.

فرنسا تسعى لإنقاذ الاتفاق بالحوار مع الشركاء..

قام الرئيس الفرنسي، “إيمانويل ماكرون”، الخميس، بزيارة لـ”سان بطرسبورغ” لإجراء محادثات مع نظيره، “فلاديمير بوتين”، حول مسائل مهمة، أبرزها “ملف إيران النووي”، وقال أن بلاده ستسعى لإنقاذ الاتفاق النووي مع إيران بالحوار مع الشركاء، مثمنًا الموقف الروسي المتمسك بالاتفاق النووي مع إيران .

وأعلنت “فرنسا”، الخميس، أنها “أحيطت علمًا” بالشروط التي حددتها القيادة الإيرانية لمواصلة الحوار فيما يتعلق بتطبيق الاتفاق النووي.

وجددت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية، “أغنيس فون دير”، في بيان، وجهة نظر بلادها: “أن الاتفاق لم يمت”؛ وهو الموقف الذي سبق وأن أعلنه وزير الخارجية الفرنسي، “جان إيف لو دريان”.

وأضافت أن الشركاء الأوروبيين في الاتفاق الإيراني اتفقوا على ضرورة إبقائه، معربين أيضًا عن “تصميمهم” على حماية شركاتهم العاملة في إيران؛ “لأننا لم ننسحب من الاتفاق ونريد أن نحترمه”.

لافتة إلى أن هذا يعني أن “إيران” يجب أن تلتزم بالجزء الخاص بها من الاتفاق، وبينت أهمية ذلك للأمن الإقليمي والدولي ولسلامة نظام عدم الانتشار النووي، ولكن “باريس” أعربت أيضًا عن مخاوفها المستمرة في شأن الأمن الإقليمي وبعض البرامج العسكرية الإيرانية.

وأكدت المتحدثة على أن “الرغبة الأوروبية في الإبقاء على الاتفاق لا تمنع بأي حال من الأحوال القلق الذي يعترينا فيما يتعلق ببرنامج إيران (الباليستي) وحضورها العسكري الإقليمي بشكل مباشر أو غير مباشر”.

شروط سهلة وقابلة للتنفيذ..

تعليقًا على الخطوة الإيرانية، قال الدكتور “أبوزيد جابر”، المتخصص في الشؤون الإيرانية، إن الشروط التي أعلنها المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، “علي خامنئي”، مقابل استمرار بلاده في الاتفاق النووي، سهلة وقابلة للتنفيذ، وهي حق أصيل لدولته.

مضيفًا أن الموقف الإيراني هو الحفاظ على حقها في تصدير النفط دون قيود أو شروط، وعدم فرض عقوبات، وكذلك عدم إثارة أزمتي البرنامج الإيراني لتطوير الصواريخ (الباليستية) أو التواجد الإيراني في منطقة الشرق الأوسط.

توجد معركة قائمة بالفعل..

وتابع: “الرجل هنا يدافع عن مصالح بلاده بالكامل، وفي التوقيت نفسه يرسل للعالم رسالة بأن هناك معركة قائمة بالفعل مع الولايات المتحدة الأميركية، وهذه المعركة سياسية ودبلوماسية واقتصادية وتجارية، وتشمل أيضًا الجوانب العسكرية والتسليحية، وهو هنا يوصل رسالة بأن بلاده قادرة على هزيمة أميركا خلال هذه المعركة”.

ولفت، الخبير في الشأن الإيراني، إلى أن الولايات المتحدة إتخذت خطوة الإنسحاب من الاتفاق النووي بشكل أحادي، على أمل أن تنجرف ورائها الدول الأخرى الموقعة والضامنة، ولم تضع في حسبانها وجود مصالح قوية وإرتباطات بين هذه الدول وبين “إيران”، وأن هناك علاقات قوية تأسست خلال السنوات الثلاث الماضية، وأهمها في “تجارة النفط”.

في إطار المواجهة الشاملة..

أوضح “جابر” أن الرئيس، “حسن روحاني”، أبدى إستعدادًا للمواجهة، وهو لن يتحدث بهذه الصيغة، وخاصة تكراره لكلمة “هزيمة أميركا”، إلا إذا كان الموقف مرتبًا أمامه، ويدرك أبعاد كل خطوة ستخطوها بلاده، والحقيقة أن “روحاني” عود شعبه على ألا يطلق تصريحات في الهواء، فدائمًا ما تتصاحب تصريحاته مع تحركات عملية.

وأكد الدكتور “أبوزيد جابر”، على أن تصريحات المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، “علي خامنئي”، تأتي في إطار مواجهة شاملة مع أميركا الآن، وخاصة فيما يتعلق بالموقف من الأزمة السورية، التي فتحت أميركا فيها الباب على مصراعيه لكثير من دول العالم لإنتقاد التواجد الإيراني هناك والمطالبة بخروجها، وهو أمر ترفضه “إيران” وترفضه “سوريا” أيضًا.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب