17 أبريل، 2024 7:34 ص
Search
Close this search box.

“خامنئي” يتجاهل تهنئته .. “روحاني” يبدأ عهده الجديد بالحرب على أركان النظام

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتب – محمد بناية :

طلب آية الله “علي خامنئي” مرشد الجمهورية الإيرانية إلى الرئيس “روحاني” السعى للقضاء على مشاكل البلاد. وقال بحسب بيان بثه الموقع الرسمي لمكتب المرشد: “أؤكد على رئيس الجمهورية المحترم وجميع الذين سيشاركون في الحكومة القادمة أن ينتهجوا سبيل العمل والسعي الفاعل والشبابي والمفعم بالأمل من أجل حلّ مشاكل البلاد وأن لا يغفلوا لحظة واحدة عن هذا الطريق المستقيم. ويجب أن تتصدّر قائمة البرامج قضايا الفئات المستضعفة، والاعتناء بالقرى والمناطق الفقيرة، وأخذ الأولويّات بعين الاعتبار ومحاربة الفساد والآفات الاجتماعية”.

إقالة منسق عام مكتب المرشد..

الجدير بالذكر أن البيان خلا تماماً من تهئنة للرئيس روحاني على فوزه بجولة رئاسية جديدة، بل إن خامنئي دأب خلال الأشهر الماضية على انتقاد روحاني وحكومته، حتى أنه أقال “ناطق نوري” من منصبه كمنسق عام مكتب المرشد “علي خامنئي” قبيل ساعات من الانتخابات الإيرانية.

وكان مصدر مقرب من نوري قد أكد، في تصريحات خاصة لوكالة آنباء “إيرنا” الإيرانية، على أن “ناطق نوري” تقدم باستقالته من العمل بمكتب المرشد الأعلى علي خامنئى، وذلك عقب دعمه للمرشح “حسن روحاني” في الانتخابات.

في المقابل وصف “حسن روحاني” فوزه بدورة رئاسية جديدة بـ”انتصار السلام على العنف” وكتب على حسابه الشخصي على موقع التدوين القصير “تويتر”: “الشعب الإيراني هو الفائز في هذه الانتخابات. وأحنى رأسي خاضعاً أمام هذه الشعب وسأفي بوعدي لكم”.

وعبر روحاني في جزء آخر من الرسالة عن امتنانه الكبير للسادة “علي أكبر هاشمي رفسنجاني”، و”محمد خاتمي”، و”حسن الخميني”، و”علي أكبر ناطق نوري”، و”اسحاق جهانجيري”. ومعلوم أن السلطة القضائية كانت قد أصدرت حكماً بمنع الإعلام والمسؤولين من نشر صور أو تصريحات الرئيس الأسبق “محمد خاتمي”، ولذا فذكر اسمه في رسالة روحاني يمكن أن يوصف بالخطوة الجرئية.

ثم وجه روحاني الخطاب لأنصاره قائلاً: “لقد قلتم كلمتكم لكل من أراد أن يعيدنا إلى الوراء، وأخذتمونا إلى الإمام” في إشارة إلى منافسه رجل الدين “إبراهيم رئيسي” المدعوم من التيار المحافظ والمقرب من خامنئي ونجله مجتبى. بعبارة أخرى يمكن القول إن روحاني افتتح دورته الرئاسية الجديدة بالحرب على أركان النظام.

ردود الأفعال حول فوز روحاني..

علق “محمد جواد ظريف” وزير الخارجية، على فوز روحاني قائلاً: “نسمتد قوتنا من شعبنا الذي أدلى بصوته في الانتخابات وليس من الإئتلافات على غرار الكثيرين. وعلينا التعامل باحترام مع الشعب الإيراني”.

وهنأ وزير الصحة الشعب الإيراني باختيار حكومة التدبير والأمل والعقلانية والتهدئة والتقدم والانفتاح على العالم. مبشراً في الوقت نفسه بالتغيير. بينما امتزجت تهنئة “علي رضا زاكاني” عضو الجبهة الشعبية للقوى الثورية، على تطبيق “تليغرام” بالتهديد حيث قال: “رغم سوء الخلق الذي امتاز به السيد روحاني وأنصاره خلال الدعاية الانتخابية والخروقات التي شهدتها العملية الانتخابية من جانب المسؤولين أثناء الانتخابات بما يثير في الأذهان شبهة تزوير الأصوات، لكن وبعد انتهاء الانتخابات لابد من تهنئة السيد روحاني وإعلان نهاية المنافسات وبدء مرحلة جديدة من العمل لبناء إيران الإسلامية”.

وأثنى “علي مطهري” عضو الهيئة الرئاسية في البرلمان الإيراني على الراحل “هاشمي رفسنجاني” قائلاً: “الفائز بالانتخابات هو هاشمي رفسنجاني الذي قال لا يساورني القلق على مستقبل إيران بسبب هذا الشعب الواعي”. وكذا فعل حفيد الخميني في تعليقه على فوز روحاني قائلاً: “بعد ملحمة الأمس أفتقد السيد هاشمي بشدة”. من جهته وجه المرشح الخاسر “مصطفى مير سيلم” التحية إلى الشعب الإيراني دون الرئيس حسن روحاني. أما المرشح سید مصطفی هاشمی طبا فقد هنأ الشعب الإيراني على اختيار روحاني ووعد بأن يبذل الأخيره جهده لرفعة إيران.

البورصة ترتفع بعد فوز روحاني..

سجل مؤشر البورصة والأوراق المالية الإيرانية، وفقاً لوكالة “مهر” الإيرانية، زيادة مقدارها 657 نقطة، وبلغت 2359 نقطة، وشهد مؤشر التداول لخارج البورصة (OTC) ارتفاعاً بنسبة 9 نقاط، وبلغ 924 نقطة، بمجرد الإعلان عن فوز الرئيس الحالي “حسن روحاني” بفترة رئاسية جديدة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب