أمر المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، الزوار الإيرانيين المتوجهين إلى العراق لأداء مراسم زيارة الأربعين التي تصادف الثالث من الشهر الثاني المقبل، عدم رفع صوره، معتبرًا أن ذلك سيزيد من الفرقة بين الزوار.
وتعارض مرجعية النجف التي يتزعمها آية الله علي السيستاني، ظاهرة انتشار صور الرموز الدينية في العراق بشكلٍ غير مسبوق.
وقال رجل الدين الإيراني المقرب من خامنئي، علي رضا بناهيان، القائد في مقر عمار الاستراتيجي التابع للحرس الثوري، “إن أسوأ الأعمال التي يحاول الأعداء إيجادها ليست باستهداف تنظيم داعش والإرهابيين لزوار الأربعين الشيعة، بل إيجاد الخلاف الداخلي بين الزوار الشيعة”.
ونقل بناهيان عن خامنئي قوله “ليس لأحد الحق برفع صوري خلال مراسم زيارة الأربعين في العراق”.
وغزت صور المرشد الروحي للثورة الإيرانية الراحل الخميني، والمرشد الأعلى علي خامنئي، العديد من المدن الشيعية العراقية، خصوصا بعد فتوى الجهاد التي أصدرها المرجع الشيعي علي السيستاني ضد تنظيم داعش في حزيران من العام الماضي.
وتتولى جماعات شيعية مسلحة عراقية رفع صورة الخامنئي في العديد من المدن.
وأعلنت وزارة الداخلية الإيرانية، الخميس الماضي، أن نحو ثلاثة ملايين حتى الآن سجلوا أسماءهم من أجل الحصول على تأشيرة دخول للعراق؛ لأداء مراسم زيارة الأربعين في كربلاء.
وفرضت السلطات العراقية هذا العام، رسوما مالية، على تأشيرة الدخول قدرها 40 دولار لكل زائر أجنبي .. في حين اتخذت إجراءات أمنية مشددة، على ثلاثة منافذ حدودية مع إيران؛ منعًا لدخول زوار إيرانيين بلا جوازات سفر.