علمت (كتابات) ان رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي سيقدم خلال الساعات المقبلة شروطه للتنحي عن منصبه الى اجتماع ستعقده قيادة التحالف الوطني الشيعي في بغداد. وابلغ مصدر سياسي مطلع (كتابات) ان المالكي وضع شروطا مقابل تخليه عن رئاسة الوزراء وتكليف بديل عنه تتضمن ٢٨ نقطة . وابرز شروط المالكي هذه : عدم ملاحقته أوملاحقة أركان حزبه ومكتبه واقربائه قانونيا او ماليا(بعدم فتح اي ملفات فساد) او قضائيا (بعدم أثارة اي اوامر اصدرها (بأعتقالات وعمليات تعذيب).
كما اشترط المالكي رئيس ائتلاف دولة القانون منحه موقعا رئاسيا يختاره هو او من يرشحه وهو (نائب رئيس ًالجمهورية) وان لا يحتسب المنصب من ضمن النقاط التي يتم وفقها توزيع المناصب بين الكتل السياسية .. وكذلك عدم احتساب نقاط موقع حيدر العبادي النائب الاول لرئيس مجلس النواب.
واضافة الى ذلك يشترط المالكي منح ائتلافه وزارات مهمة واحدة منها سيادية (الداخلية) .. وأن يحتفظ بكل المباني والعقارات التي يشغلها حاليا هو وقادة حزبه ومنها بيته ومكتبه وموقع اجتماعات دولة القانون والذي كان يسمى بلاك هوك .. وأن يحتفظ بـ ٢٥٠٠ عنصر حماية له شخصيا برواتب كاملة على ان لا يتم إخضاعهم لأي سلطة أمنية وان لا يصرح بأسمائهم.
ولم يكتف المالكي بذلك وانما اشترط ايضا للتخلي عن مطالبته بالولاية الثالثة ان يحتفظ بخمس رئاسات هيئات مستقلة من بينها النزاهة.. اضافة الى شروط اخرى امنية ومالية واداريةعديدة.
ومن جهة اخرى قالت صحيفة واشنطن بوست ان رجل الدين الشيعي الأكثر نفوذا في العراق السيد علي السيستاني ناشد السياسيين العراقيين عبر خطبة صلاة الجمعة التي القاها ممثله السيد احمد الصافي الى عدم جعل أنفسهم “عقبة” في انتقال البلاد مع اقتراب الموعد النهائي لاختيار رئيس الوزراء المقبل.
وتشير الصحيفة الى ان تصريحات السيستاني كانت “نداء غير مباشر آخر من قبل رجل الدين لرئيس الوزراء نوري المالكي للتنحي”. وتوقعت الصحيفة في حال بقاء المالكي في السلطة لاربع سنوات اخرى نشوب عمليات مسلحة اكثر دموية مما يحدث الان في مناطق شمال وغرب العراق (نينوى- صلاح الدين- الانبار).
وكان ممثل السيستاني قد اكد في خطبة الجمعة الماضي على ضرورة ان يتم اختيار رئيس مجلس الوزراء خلال المدة الدستورية المقررة من خلال تكليف رئيس الجمهورية لمرشح الكتلة الاكبر بتشكيل الحكومة والذي لم يتبق منها سوى اسبوع واحد من دون وضع العراقيل امامها، مشددا على “ضرورة ان تحظى تلك الحكومة بمقبولية واسعة ومن كل الاطراف.